15-12-2022 08:58 AM
سرايا - تحظى السيارة باهتمام خاص من مالكها، فبجانب تخصيص ساعات راحة يومية مُقدسة لذات العجلات الأربع، تخصص لها أيضا ميزانية إصلاحات شهرية يختلف حجمها حسب نوع ودرجة الأضرار التى يمكن أن تلحق بها خلال الاستخدام اليومي.
وبالاستناد إلى خبرة العاملين في مجال إصلاح السيارات ومرافقيها في رحلة التحول من «بوصة» إلى «عروسة»، يمكن عن طريق بعض الإجراءات الاحترازية البسيطة إضافة بعض الحذر، لتجنب بعض الأخطاء المحورية وإنقاذ الموتور من براثن عمرته الجديدة.
في هذا التقرير، مجموعة من النصائح لحماية سيارتك من الأعطال المفاجئة، من وحي إرشادات فنيين مختصين في ورش إصلاح السيارات بوسط القاهرة.
استمع للموتور
يوصي الأسطى حمادة العزاز بحسن الإصغاء إلى صوت السيارة طوال الوقت، وفتح غطائها يوميًا للتأكد من عدم وجود أي خلل، سواء كان ثانويا بسيطا، أو رئيسيا يهدد «الموتور»، حيث يوضح أن عدم تعود السائق علي سماع «صوت سيارته» وملاحظته أي اختلاف يؤدي إلى تغير صوت الموتور، ويمكن أن يحول أبسط مشكلاته إلى أزمات عصية الحل.
السيور
القربة لو عطشانة
كما أن المياه سر حياة البشر فإنها كلمة السر لتوازن أداء السيارة، لذلك يعد نسيان تزويد «الريدياتير» و«قربة الماء» بما يلزم من مخزون، خطوة في سبيل سيل من وعكات الموتور، تبدأ بارتفاع درجة حرارة وتنتهى بزيارة مطولة للميكانيكي، لذا يُنصح بالتأكد طوال الوقت أن مستوى المياه مناسب، كما يرشح بعض من العاملين في إصلاح السيارات استخدام «الميه الخضرا» بدلاً من مياه الصنبور العادية، وذلك لخلوها من الأملاح وصعوبة تفاعل خصائصها الكيميائية مع المعادن المختلفة، وبالتالي فهي تمنع الصدأ وتفتت الأجزاء الداخلية للموتور.
القربة
احذر التسريب
التأكد من عدم وجود أي تسريب سواء من «كاوتشة المياه» أو «كوعة المياه» أمر ضروري، فإصابة أي من الجزءين بضرر بالغ تؤدي بالضرورة إلي حدوث تسريب، ما يؤثر بدوره على أداء الموتور، خاصة حين يغفل مالك السيارة الضرر الواقع لفترة طويلة، بسبب الإهمال أو لعدم تمكنه من ملاحظة أي تغير يطرأ على أجزاء السيارة الداخلية «تحت الكبوت».
التسريب
ماتخافش من الشحم.. خاف من قلته
أما مقياس الزيت فعلى الرغم من سهولة استخدامه والتأكد من عدم انخفاض زيت المحرك عن الحد الأدنى المطلوب، والذي يحدده المؤشر، فإن الكثيرين يغفلون التأكد من كفاية الزيت، وهي عملية يجب القيام بها يومياً عن طريق إخراج المؤشر والتأكد أن آثار الزيت لا تنخفض عن الحد الأدني المسموح به، كما أن ترك الزيت فترات طويلة دون تبديل يؤدي إلى زيادة لزوجته وفقدانه فاعليته المطلوبة.
الشحم
احترس.. ضغط في غير محله
كهرباء السيارة أيضاً في غاية الأهمية، وإهمالها أو عدم التركيز على متابعة أي تغيرات تطرأ عليها كفيل بتهديد جودة عملها، حسب الحاج عبدالعزيز، الذي يدير مركزا لإصلاح السيارات في شارع شامبليون بوسط القاهرة، والذي يصف الأسباب المؤدية إلى «ضرب الفيوزات» بأنها أقل من المتوقع، فخطأ بسيط أو غير محسوب في تركيب أي جهاز كهربائي مثل بوصلة كهرباء «الولاعة»، سواء بطريقة خاطئة أو بحمولة غير مناسبة، يهدد الفيوزات مباشرة.
الفيوزات
المروحة أولاً
ارتفاع درجة حرارة الموتور من أهم أسباب أعطال السيارة، ويعتمد ضبطها على مروحة السيارة المرتبطة بـ«الريدياتير»، الأمر الذي يضع مروحة السيارة على قائمة الأولويات التى يجب أن يوليها السائق اهتمامه أسفل غطاء السيارة، فإن حال عطل دون عمل «المروحة»، دون دراية السائق، واستمر فترة طويلة، ترتفع نسبة الخطر على الموتور تلقائياً.
المروحة
حافظ على «سير الكتينة»
لكل سيور السيارة أهمية عظمى في توليفة حركتها وتوازن عملها، إلا أن السير المتخصص فى مفاجأتك بانقطاعه المتكرر هو سير الكتينة، لذلك يُنصح بعدم تجاهل أي صوت يصدر عن الموتور، والذي يرجح انقطاع سير الكتينة الذي يستوجب التغيير في هذه الحالة فوراً، ودون أي تأجيل.
السيور
رحلة الصيانة
المتابعة والصيانة الدورية هي صمام الأمان الأخير الذي يقي سيارتك شر التوقف المفاجئ أو «الشرقان»، فالكشف الدوري على أجزاء السيارة ضرورة، خاصة «تيل الفرامل» الأمامي والخلفي، بالإضافة إلى تغيير فلاتر البنزين وسير الدينامو وسير الباور والكتينة وأيضاً البوجيهات، فضلاً عن تغيير زيت السيارة وزيادة مياه الريدياتير.
ولا ترتبط الصيانة الدورية بفترة زمنية محددة، حيث يختلف استهلاك السيارة من شخص لآخر، ومن وقت لآخر خلال السنة، لذلك يحدد موعد الصيانة الدورية بعدد الكيلومترات التى تقطعها، ويتراوح عدد الكيلومترات التي يجب إجراء الصيانة عند اجتيازها في المتوسط بين 30 و60 ألف كيلومتر.