حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2007

القدس في وجدان الملك

القدس في وجدان الملك

القدس في وجدان الملك

15-12-2022 12:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي

جاء لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، برؤساء كنائس القدس والشخصيات المسيحية، وممثلي أوقاف القدس، بعد أيامٍ من مباركة ملكيةٍ لإطلاق "وقفية المصطفى" لختم القرآن الكريم في المسجد الأقصى المبارك.


هذا التواصل الملكي المستمر، مع القدس، بشخصياتها الدينية، وأهلها، يعبر عن إيمان القيادة الهاشمية بأدوارها، في حماية ورعاية المقدسات، إنطلاقا من الواجب الديني والتاريخي، الذي أرساه ملوك بني هاشم على مدار أكثر من مئة عامٍ، من عمر الوصاية الهاشمية، وهي التي تعبر عن الدور العربي والإسلامي في حماية المدينة المقدسة.


فاليوم، تمر المدينة بأصعب السنوات، جراء الانتهاكات الإسرائيلية اليمينة المتطرفة، التي تجاوزت في صلفها حدود التعدي على العمران البشري والمكاني، إلى إقلاق المصلين أثناء تأدية شعائرهم الدينية بالقدس، وباقي الأماكن المقدسة بالأراضي الفلسطينية.


لذا، فالدور العربي والإسلامي، والذي تؤديه الوصاية الهاشمية، يعزز اليوم من عدالة قضية القدس، ويقدمها بهويتها العربية والإسلامية، ويوفر لأهلها، وتاريخها وحاضرها، الغطاء الذي يمكنهم من الثبات، بما توفره الوصاية الهاشمية من رعايةٍ للأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، ومن تواصلٍ مع رجال الدين فيها، على اختلاف مللهم.


فوصاية ملوك بني هاشم، كانت على الدوام، هي التي تعزز الثبات على الأرض، وهي التي تنقل صوت المقدسيين، إلى العالم كافة، ويشرح جلالة الملك عبدالله الثاني، من على كل المنابر الدولية، ما تتعرض له المدينة من ظلمٍ وجورٍ متطرفٍ بات في الأونة الأخيرة يتصاعد.


فالوصاية الهاشمية، هي دور تاريخيٍ وحاضر، يؤكد أنّ القدس في وجدان المسلمين، وفي وصايةٍ تستند إلى التاريخ، والشرع، والدور، والشرعية، وما وقفية المصطفى الأخيرة، إلّا تعبير عن الجهد الموصول لعمارة المسجد الأقصى، وتعزيز أدواره.


فجلالة الملك عبدالله الثاني، ومنذ تسلم سلطاته الدستورية عام 1999م،عزز من أدوار الوصاية، فكان ترميم منبر صلاح الدين، كما كان، هو المعلم الأول الذي كان في طليعة عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي امتدت خلاله جوانب الوصاية الهاشمية.


وما زال إنقــاذ هذا المنبر، علامة شاهدة على استمرارية وصاية ملوك بني هاشم، وفي منتصف نيسان عام 2007م، تأسيس الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك، ورسالته هي ترميم المسجد الأقصى وقبة الصخرة وحماية وصيانة المسجد الأقصى/ الحرم الشريف والحفاظ عليه.


وعلى مدار الأعوام 2008 وحتى 2020، وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بترميم فسيفساء الصخرة المشرفة والمسجد القبلي، وهو مشروع حافظ على كل حجر فسيفساء وزخرفة تاريخية بصورتها الأصلية في المسجد الأقصى.


وخلال العام 2013م، جرى في عمّان توقيع اتفاقية تأكيد الوصاية الهاشمية، لتجسد التعاون الأردني الفلسطيني في حماية المقدسات، عبر تجديدها التأكيد على أنّ جلالة الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية والشرعية الدينية في المحافظة على الأماكن المقدسة في القدس الشريف خصوصا المسجد الأقصى والممتلكات الوقفية التابعة له.


وهذه الأدوار الموصولة إلى اليوم، متصلة بإرثٍ من الإعمارات الهاشمية، وهي أدوار عبر عنها جلالة الملك في لقائه مع رؤساء الكنائس في القدس والأردن، وشخصيات مسيحية، وممثلي مجلس أوقاف القدس، بقول جلالته: " أن حماية ورعاية المقدسات واجب ديني وتاريخي"، فالقدس في وجدان الملك، ودعم صمود المقدسيين سيتواصل، حتى تحقيق العدالة، للقدس وفلسطين.








طباعة
  • المشاهدات: 2007
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم