16-12-2022 05:15 PM
سرايا - قال وزير الداخلية مازن الفراية، إنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في جميع المناطق التي تشهد اعمال عنف، مؤكدا عدم السماح لأيّ شخص باستغلال الاحتجاجات السلمية والتعبير السلمي لأخذ البوصلة نحو العنف.
وأضاف الفراية، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الداخلية بعد استشهاد العقيد عبد الرزاق الدلابيح، أنه سيكون هنالك تعزيزات أمنية كبيرة في المناطق التي تشهد أعمال عنف، مشيرا إلى أن الحكومة تحترم حق التعبير والتظاهر السلمي.
وأوضح، "اليوم ليس كالبارحة.. أطلب من جميع المواطنين الابتعاد عن المناطق التي تشهد أعمال عنف لفصل الاحتجاجات السلمية المسموحة عن أعمال العنف".
ولفت إلى أن "الشهيد عبد الرزاق لم يكن في الحسينية لحماية ممتلكاته الخاصة ولا لحماية عائلته بل كان هنالك لحماية أهلنا في المنطقة وأسرهم وأطفالهم وتأمين ممتلكاتهم والممتلكات العامة، لينام الشيخ والطفل والمريض بأمان".
وبين، أن الشهيد تلقى رصاصة غدر من يد غادرة في لحظة تجاهل فيها الغادر كل معاني الإنسانية والوطنية وبالتالي ذهب عبد الرزاق شهيدا.
وأوضح أن الجريمة لن تمر دون عقوبة، حيث أن الأجهزة الأمنية تقوم ببذل الجهود لضبط الجاني وتقديمه للعدالة، "جلالة سيدنا يشعر بالغضب الشديد لاستشهاد الزميل عبد الرزاق وتوجيهاته لضبط الجاني بأسرع وقت".
وشدد على أن مرتبات الأمن العام منذ بدء الاحتجاجات تعاملت بكل انضباطية مع الحدث ولم يتعرض لأي معتصم سلمي ولا لأي وقفة احتجاجية.
ولفت إلى أن الأيام الأخيرة شهد تطورا كبيرا في أعمال العنف وانتهت باستشهاد الزميل عبد الرزاق، مشيرا إلى أن تلك الأعمال شهدت إضرام النار بمؤسسات حكومية وخاصة.
وبين، أن 48 عامود كهرباء سقط نتيجة الأحداث الأخيرة، ما أدى إلى قطع الكهرباء عن عدة مناطق في محافظة معان، "ما هو ذنب الناس وتقطع طريق وزجاج شاحنة وباص وتحرق مؤسسة الضمان وتقطع الكهرباء عن مناطق شملتها الاحتجاجات".
وقال، "الحكومة تعي تماما صعوبة المعيشة التي يعاني فيها المواطن، نحن لا نعيش في جزيرة معزولة.. لدينا أخ واخت في القرى ويعانوا مثل معاناة المواطنين.. فلسنا غربين عن المجتمع ونعلم ان التأقلم ليس بالأمر السهل لكن العنف لا يخفف من هذه الصعوبات".
وأضاف، "الحكومة تعاملت منذ بدء الاحتجاجات بكل مسؤولية وحكمة، حيث أعلنت الشاحنات الإضراب يوم الأحد ومباشرة الحكومة اجتمعت معهم".