18-12-2022 08:51 AM
سرايا - لا حديث يعلو فوق حديث كأس العالم لكرة القدم، فمواقع التواصل الاجتماعي، تحظى منذ فترة طويلة بكم هائل من التعليقات والتوقعات التي تأخذ شكل الأمنيات، مع وصول “المونديال” إلى محطته الأخيرة.
أنصار الأرجنتين وفرنسا يزهون بالفريقين، بعد بلوغهما المشهد النهائي لكأس العالم، فيما يشعر الشارع الرياضي العربي بالفخر والاعتزاز، بعدما توحد العالم بأكمله خلف المنتخب المغربي، الذي صنع المستحيل وقارع الكبار ببلوغه المربع الذهبي لمونديال قطر، في إنجاز يتحقق للمرة الأولى على الصعيدين العربي والإفريقي.
ولا تقتصر متعة مشاهدة مباريات كأس العالم على الجمل التكتيكية والمهارات الفردية التي يتمتع بها لاعبون بحد ذاتهم، بل أن الحوار الكروي أصبح يطغى على جلسات العائلات والفتيات، بعد أن كان مقتصرا على جلسات الشباب في المقاهي لمتابعة المباريات ذات الطابع الجماهيري على مستوى الدوريات الأوروبية والمحلية.
وتقول لاعبة المنتخب الوطني للسيدات لكرة السلة وفريق نادي شباب الفحيص، ماريا الحن: “إن الأجواء التي تفرضها مباريات كأس العالم، شجعتها على مشاهدة المباريات مع عائلتها في أجواء ودية، لافتة إلى أن: “ظروف وانشغالات الحياة لم تمنح العديد من العائلات الأردنية أوقاتا مثل التي يمنحها المونديال اليوم، من أجل إقامة التجمعات والسهرات في المنازل والأماكن الخارجية، لقد عززت الحياة الاجتماعية”.
وتضيف: “أنا لست من هواة مشاهدة مباريات كرة القدم، كوني أعشق وأتنفس لعبة مختلفة تماما وهي كرة السلة، لكن الأجواء المميزة التي تصنعها مباريات المونديال وأوقاتها المثالية العام الحالي، شجعتني على مشاهدة المباريات”.
وأشادت الحن بالتفاف الجماهير العربية خلف المنتخبات العربية، التي حققت نتائج لافتة، توجها المنتخب المغربي بوصوله إلى المربع الذهبي، مشيرة في هذا الصدد: “لقد كانت الوحدة العربية طاغية على مباريات المونديال، واستطاعت قطر صنع أجواء مميزة من خلال استضافتها لأفضل نسخ كأس العالم تنظيما”.
من جانبها، لم تخف لاعبة المنتخب الوطني للسيدات، روبي حبش، تشجيعها لمنتخبي البرازيل والبرتغال خلال مباريات المونديال، بقولها: “لقد كنت مشجعة للبرازيل والبرتغال في كأس العالم ومنذ سنوات طويلة، لكن عندما يتعلق الأمر بمنتخب عربي، فإن مشاعري تحركني لدعم العرب وتحديدا المنتخب المغربي، الذي شرفنا جميعا”.
وأضافت: “كأس العالم 2022 في قطر، يعد نسخة مميزة وحدثا يدعونا للفخر، بعدما استطاعت قطر الحفاظ على معتقداتنا وهويتنا وثقافتنا العربية، وطغى الطابع العربي على المدرجات وخارج أسوار الملاعب من خلال ارتداء الكوفية والعباءة”.
ولفتت روبي حبش، إلى أن دولة فلسطين الشقيقة كانت الرابحة الأكبر من إقامة كأس العالم في الوطن العربي، مشيرة: “لقد لفت انتباهي الدعم الكبير للقضية الفلسطينية في المدرجات من خلال رفع الأعلام والهتاف، فيما كان محيط الملعب ملتهبا بحماسة الجماهير ورفضها الظهور في أي مقابلة تلفزيونية مع مراسلي الكيان الصهيوني، بل أن الأمر فاق ذلك ووجه العالم العربي رسائله من خلال عدسات مصوريهم”.
وحول توقعاتها للمنتخب الفائز في نهائي كأس العالم بين فرنسا والأرجنتين، تقول روبي: “إذا فازت الأرجنتين بلقب كأس العالم فسيكون ذلك شيئا جميلا من أجل ليونيل ميسي، لأنه يستحق إنهاء مسيرته بأفضل طريقة ممكنة”.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-12-2022 08:51 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |