18-12-2022 08:55 AM
سرايا - قال الأرجنتيني دييجو شفارتسشتاين، أول طبيب تولى علاج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من مشكلات النمو حينما كان “البرغوث” صبيا في العاشرة من عمره، إن “كرة القدم مدينة لليو”، وذلك قبيل نهائي مونديال قطر الذي يجمع اليوم الأحد بين منتخبي “الألبيسيليستي” وفرنسا.
وبعيدا عن الأضواء التي تحيط اليوم بليونيل ميسي، الذي يعد أحد أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ، فإن اخصائي الغدد الصماء، المنحدر من مدينة روساريو على غرار قائد المنتخب الأرجنتيني، يعرف جيدا العقبات التي واجهت اللاعب البالغ من العمر 35 عاما في طريقه نحو هذه المكانة البارزة في عالم الساحرة المستديرة، حيث يمكن أن يصل اليوم الأحد إلى ذروة تألق ستضعه في موقعا أسطوريا.
وكان نجم فريق باريس سان جرمان حاليا وبرشلونة سابقا، والبالغ طوله 170 سم، يعاني من مشكلات في النمو كانت لتؤدي إلى نقص طول قامته ما بين 10 إلى 15 سم عما هو عليه الآن لو لم يكن قد عولج منها.
وفي تصريحات لـ”إفي” قال الطبيب الذي شخّص إصابة ميسي بنقص هرمون النمو في العام 1997 عندما كان يلعب بصفوف الناشئين بنادي نيويلز أولد بويز: “يتمتع ليو بكفاءة كبيرة جدا بكرة القدم لدرجة أنني أعتقد أنه كان بإمكانه أن يكون محترفا حتى لو كان طوله 150 سم لأنه نجم حقا”.
ويروي شفارتسشتاين أن الصبي الموهوب جاء إلى استشارته من طرف النادي الأرجنتيني، الذي أكد وقتها أنه كان أفضل لاعب بصفوف الناشئين، ولكنه كان “صغير جدا” وكان عليه محاولة التغلب على تلك المشكلة.
وتابع: “نحن لا نعطي الأولاد ميزة، بل نتغلب على العيب”، مشيرا إلى أن تشخيص حالته، على غرار غيره من الفتيان الذين يعانون من مشكلات مماثلة، كان يتطلب علاجا “مكلفا للغاية”، يمكن أن يتراوح متوسط سعره بين 1000 و 1200 يورو شهريا، وهي تكلفة “ليس في متناول 99? من العائلات الأرجنتينية”.
وعلى الرغم من أن تدخل برشلونة كان حاسما لاستكمال علاجه وتأهيليه الكروي، يتذكر الطبيب أنه قام بـ”80? منه هنا في الأرجنتين”؛ ومع ذلك، فهو يشكو من أن فريقه السابق “لم يكن كريما جدا” وأن ريفر بليت، عندما أتيحت له الفرصة للتوقيع معه، طلب منه الوصول عبر انتقال مجاني لتجنب “النزاع” مع نيويلز أولد بويز، وهو أمر لم يتمكن منه.
ويعترف شفارتسشتاين بأنه على الرغم من أن علاقته بميسي “ليست بصداقة”، فإنها “ودية” بفضل “العلاقة الجيدة بين الطبيب والمريض” التي نشأت بينهما، وهي الآن توصف بـ”إعجاب” نظرا للأداء الساحر الذي يقدمه ليو في الملاعب.
ويؤكد بفخر: “لقد نظر إلي ذات مرة نظرة تقدير (كطبيب يساعده) واليوم أنظر إليه وأقول.. هذا الرجل هو أفضل لاعب كرة قدم في العالم وهو على وشك الفوز بكأس العالم”.
ورغم أنه أوضح أنه لو لم يكن هو من شخص مشكلته الصحية “لكان شخص آخر قد فعل ذلك”، فقد أظهر مشاعر اعتزاز وفخر عندما سئل عما إذا كان هذا التشخيص قد شكل علامة فارقة في مسيرة ميسي الاحترافية.
وقال في هذا الصدد: “لقد تعين على القيام بذلك وأشكر القدر لأنه وضعني في المكان المناسب مع الشخص المناسب وكنت محظوظا بما يكفي للتعرف على من انتهى به المطاف ليصبح أفضل لاعب كرة قدم في العالم ومساعدته على النمو”.
ولم يتمكن الطبيب المحب لكرة القدم من القيام بنفس المقارنة الشائعة بينما الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا وليونيل ميسي، معتبرا أنهما “وحشان” تألقا “في حقبتين مختلفين”، وأكد أن كلاهما “منح فرحة كبيرة” للشعب الأرجنتيني، ويتمنى أن تحقق اليوم “فرحة أخرى”.
وأضاف أن منتخب “راقصي التانجو” الحالي بقيادة المدرب ليونيل سكالوني نجح في نقل روح الوحدة التي يتحلى بها “من الداخل إلى الخارج”، فقد تمكن من “توحيد” الأرجنتينيين الذين يعيشون “دائما في كفاح من أجل شيء ما”، متمنيا أن يحالفهم الحظ غدا ويحصدوا لقب قطر 2022.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-12-2022 08:55 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |