حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2577

حملة الشعار الهاشمي .. الأهل والعزوة

حملة الشعار الهاشمي .. الأهل والعزوة

حملة الشعار الهاشمي ..  الأهل والعزوة

19-12-2022 08:55 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد يونس العبادي
في خضم ما نعيشه اليوم في بلادنا العزيزة، فإننا وفي كل مرةٍ نرى أنّ حملة الشعار الهاشمي الشريف، هم رأس المال، وهم الرصيد والسند والعزوة، وهم فعلاً من يشيلون الحمل.

قد لا تفيهم الكلمات حقهم، فمنتسبو القوات المسلحة الأردنية، جيشنا العربي، والأمن العام، وأجهزتنا الأمنية، هم في كل مرةٍ يثبتون بأنهم ليس العمود الفقري للدولة الأردنية فقط، بل هم عماد مجتمعنا، وعموده الفقري، ومادته التي تكتنز أسمى القيم، وأنقاها، وأكثرها تعبيراً عن الوطن، بأسمى ما تعنيه هذه الكلمة من معنىً يحمل دلالات الوفاء للقيادة الهاشمية، والانتماء للأرض، والإنسان، وصونه.

فرسالة هذا الوطن، ومنذ تأسس، كانت قائمةً على الإنسان، ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الإمارة، قبل أكثر من مئة عامٍ، لم تكن الجغرافيا، هي العامل الرئيس فيه، بل كانت الرسالة والإنسان، ومع هذه اللحظة التاريخية التي تشكلت آنذاك، كانت المؤسسة العسكرية، هي أولى المؤسسات التي ولدت قبل حتى أنّ تولد وتتشكل الدولة، بهويتها ومؤسساتها.

ويصح هنا القول، أردنياً، أنّه في البدء كان الجيش، والجيش حين تأسس آنذاك، كان هو من يقوم بواجب الدرك والحماية، ويقوم بواجب التأسيس، وعلى أكتاف هذه المؤسسة، ومنسبيها، قام الأردن الحديث، وأصبح الأردن معاصراً.

فحملة الشعار الهاشمي الشريف، النشامى، هم من يبذلون الدم ويروون هذه الأرض، وهم من قاتلوا وبذلوا وقدموا لأجل فلسطين، ولليوم ما تزال أسماء الشهداء الأردنيين، المنتسبين لجيشنا العربي، وأجهزتنا الأمنية، حاضرةً في كل ذلك الثرى المقدس.

وفي السنوات الأخيرة، مرّ هذا الوطن الكريم، بالعديد من ظروفٍ لم تكن سهلة، فعلى دوائر حدودنا، شمالاً وشرقاً، تبدل الحال كثيرا، وبقي من يصونون هذا الوطن، هم الجيش، وبذلوا الشهداء بكرمٍ في سبيل أنّ يبقى هذا الوطن صامداً كريماً، عزيزاً وعامراً.

واليوم، ومع ما مررنا به من ظروفٍ صعبةٍ مؤخراً، يعود حملة الشعار الهاشمي الشريف ليبذلوا الدم الكريم، وهو دم أردني عزيز على كل أردنيٍ ينتمي لهذا الثرى، فالشهيد العميد عبدالرزاق الدلابيح، واحد من أعلام هذا الوطن.

ومطالعة سيرة هذا الشهيد، الشاب الجميل الطلة، والمحيا، رحمه الله، تظهر كم هي الشخصية الأردنية تمتلك سمات الكد والتعب وحب العلم، فهو رحمه الله يبلغ من العمر 45 عاماً، ويحمل درجة الدكتوراة ويحمل الشهيد أيضًا درجة الدكتوراه في القانون الدولي، وله العديد من المؤلفات الأكاديمية من بينها كتاب «المنظور الاستراتيجي للمحكمة الجنائية الدولية» الصادر عن دار وائل للطباعة والنشر العام 2020.

وقد أنهى دراسة الماجستير في القانون الدولي العام 2015 من جامعة جرش برسالة حملت عنوان «جريمة اختطاف الطائرات في القانون الدولي»، بعد أن تخرج من جامعة مؤتة بشهادة بكالوريوس في القانون العام 2000، وهو أستاذ جامعي درس لدى أكاديمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحماية المدنية.

هذه السيرة الكريمة، التي تشابه سير الأردنيين ممن يكدون في الحياة، ويبنون أنفسهم، لربما تعبر عن قيمٍ أصيلةٍ، تصونها اليوم، مؤسسة الجيش العربي، ومؤسسة الأمن العام، وأجهزتنا الأمنية، ممن يدركون أنّ البذل لهذا الوطن، حقٌ... فهؤلاء حملة الشعار الشريف، هم الأهل والعزوة، وهم مستودع قيمنا، والصورة الحقة عن الأردنيين الكرام، الأوفياء، للثرى وللقيادة.

رحم الله الشهيد الدلابيح، العزيز على كل أردنيٍ وأردنيةٍ، وحمى الله وطننا الهاشمي الكريم، وأبعد عنه كل شرٍ.








طباعة
  • المشاهدات: 2577
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-12-2022 08:55 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم