بقلم : محمد صايل الخالدي

• بالرغم من النجاح الباهر الذي حققته دولة قطر الشقيقة في تنظيم اكبر حدث رياضي عالمي، والذي من خلاله أصبحت قطر الرقم الصعب على مستوى العالم بتنظيم بطولة استثنائية بالرغم من حملات التشويه العنصري التي تعرضت له.
  - لكن كان الرد القطري جاهزاً من خلال الميدان ومن خلال الرسائل الطيبة التي قدمتها قطر للعالم أجمع ، ومحافظتها على التراث العربي والموروث الشعبي القطري الذي ظهر جلياً بهذا المونديال وليس كما صوره الإعلام الغربي الحاقد.
  
  - وبعيداً عن الانجازات التي تحققت في هذه البطولة كان هناك إنجاز عظيم تحقق، لا بل أثبتته الجماهير العربية والإسلامية وهو أن قضية
  فلسطين متجذرة في ذاكرة الشعوب العربية ولن تنسى ولا يستطيع أياً كان القضاء على أحلام وتطلعات هذه الشعوب بالتحرر وبالرغم من تغيير في معظم الأنظمة العربية لكن رأي الشعوب لم ولن يتغير وستبقى مؤيدة لهذه القضية المركزية وبقوة، ورافضة لأي معاهدة أو اتفاقية أو تطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
  - وإذا كانت فلسطين اليوم تغيب أو غائبة في معظم الدول العربية، لكنها ظهرت في هذه البطولة وبقوة، وأنه لا يمكن القضاء عليها وعلى تطلعات هذه الشعوب.
  - أظهرت هذه البطولة بأن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية كل العرب والمسلمين. وأن السبعين عاماً الماضية من الإحتلال لا يمكن لها أن تمحي فلسطين من الذاكرة العربية، وأنها لا تزال حية مهما أدعت إسرائيل أحقيتها سيظل العرب ينظرون إليها على أنها دولة إحتلال لا أكثر، وأنها كيان مزعوم مصيره إلى الزوال.
  - لم يغب إسم فلسطين وعلمها عن البطولة، التي قدمت لفلسطين ما لم تقدمه مؤتمرات القمة العربية وبهذا الحجم الذي شاهدناه خلال شهر مضى.
  - لا يسعنا إلا أن نقول:
  شكراً قطر
  شكراً أميرها
  شكراً شعبها العروبي الطيب على ما قدمتموه خدمة للتاريخ والثقافة العربية. وأثبتم أن العرب لا يزالون موجودين على خريطة العالم.