بقلم : م. فواز الحموري
منذ إنارة شجرة عيد الميلاد في بيت لحم، مهد السيد المسيح، والأفئدة تتطلع إلى موسم فرح ومسرة وبهجة وسط ظروف تفرض بظلالها على العيد وترسم بالعديد من غياب المعنى الحقيقي في مهد السيد المسيح.

ما تزال الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في المهد وكنيسة القيامة وبيت لحم تشكل مانعا للاحتفال الحقيقي دون التضييق والاعتقال والاغتيال والمنع والاستبداد والظلم في القدس وسائر انحاء فلسطين مع ثنايا عيد الميلاد المجيد.

في الأردن وعلى مرأى من فلسطين تكون الحسرة والغصة لملاحقة المحتفلين بإيمان سليم يجمع بين الوطنية والدين والنسيج المتكامل للمجتمع الواحد في وجه الاحتلال على مدار الساعة وطوال العام.

تمتد فترة عيد الميلاد المجيد لصلوات وابتهالات لسلام ومحبة شاملة في رحاب مقدسة تجمع المسيحي والمسلم للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في آن واحد من الحرص والصمود والرباط.

سوف تقرع أجراس الكنائس معلنة استقبال الأعياد المجيدة بميلاد السيد المسيح ورحلة الإيمان العظيمة، وسط هالة من القداسة والسمو والرفعة في درب الخلاص المكلل بالمشاعر الإيمانية الراقية.

تجمع الأعياد المجيدة حول العالم الرغبة في العيش الرغيد وحياة كريمة ورسالة واضحة؛ نقاء ورجاء وإيمان خالص وصلاة مبتهلة لأجل جميع من على الأرض ومن ارتقوا إلى السماء ومن يتطلعون لحلم إنساني وسلام في ساحة الحياة الآمنة المطمئنة.

يشارك في الأردن كما في فلسطين الجميع بالدعاء في ثنايا الأعياد المجيدة لفرح غامر من أجل أن يبقى هذا التمازج الايماني بالقضية الفلسطينية ومسيرة النضال والصمود والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء في ظل الوصاية الهاشمية الثابتة والراسخة والرعاية الأردنية لمغطس السيد المسيح والمنطقة المحيطة بها، وتوفير الخدمات كافة في موسم السياحة الدينية.

مظاهر العيد سوف ترفرف على الأجواء وتمنح للصغار والكبار سعادة خاصة في كل عام وتعطر النفوس بأمل جديد وفي رحاب الصلاة المخلصة كل عيد وتبادل التهنئة بصفاء ومودة ورحمة بين الجميع برفقة رجال الدين والحكماء.

بين بيت لحم وعمّان وشائج من القداسة والمودة والرحمة وكما هي بين فئات المجتمع الأردني والأسرة الواحدة وتبادل أجواء الأعياد بروح الانسجام والتآلف والتعاضد والألفة وكمّ هي حاضرة في الذاكرة وخصوصا في رحاب جبل اللويبدة وكنائسها وأجواء الأعياد المجيدة وتبادل التهنئة مع الجيران الأعزاء والانتقال من بيت لبيت قبل مداهمة الاتصالات الخلوية المشهد.

نتسابق في تبادل المعايدة ونسعد بعلاقات التواصل في المناسبات كافة، في رمضان، وعيد الفطر والأضحى وفي عيد الفصح وعيد الميلاد المجيد؛ هي وشائج وبطاقات لترديد: كل عام وأنتم بخير.

fawazyan@hotmail.co.uk