حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1912

البحر الميت .. يحيي امال الإقليم

البحر الميت .. يحيي امال الإقليم

البحر الميت ..  يحيي امال الإقليم

21-12-2022 08:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء القرالة
انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون المشترك بنسخته الثانية بالامس في المملكة وبحضور رؤساء دول الإقليم وممثلين عنهم، يؤكد على الدور الكبير الذي لعبه الأردن خلال الفترة الماضية في أن يكون همزة الوصل ما بين دول المنطقة والاقليم وتقريب وجهات النظر حيال ضرورة التكامل والتشارك في مشاريع اقتصادية لمواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية التي يواجهها العالم باسره، وبالاضافة الى التأكيد على ضرورة دعم العراق في اصلاحاته وعودة الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي اليه والتي يوليها جلالة الملك أولوية قصوى لما تتمتع فيه البلدان من علاقات تاريخية.

الحقيقة أن يصر مختلف القادة ودول الإقليم على إقامة هذا المؤتمر في الاردن وتحديدا في «البحر الميت» الذي يعاني في كل يوم من المتغيرات المناخية التي ساهمت في انحصار منسوبه لمراحل خطيرة تهدد وجوده خلال السنوات القادمة مالم يسارع العالم والاقليم إلى مواجهة التحديات المناخية والانحباس الحراري بسرعة كبيرة لدب الحياة فيه من جديد، والأهم من ذلك كله أنه اعتراف ضمني ومؤكد من كافة دول المنطقة بالجهود الكبيرة التي بذلها جلالة الملك في إنشاء هذا التحالف والتكامل ما بين دول الإقليم لما يتوفر لجلالته من علاقات طيبة ومتينة مع كافة دول العالم وبهذا شاهده على ان الاردن مملكة للسلام.

المؤتمر في نسخته الحالية يركز على ضرورة ترك الخلافات السياسية جانبا والمضي باتجاه إقامة المشاريع المشتركة لمواجهة حزمة من التحديات ولعل ابرزها الانحباس الحراري وتحديات الأمن الغذائي والمائي وأمن التزود بالطاقة والربط الكهربائي وغيرها من التحديات والمشاريع التي ستساهم في تذليل كافة المعيقات والتحديات التي يشهدها العالم وما زال يشهدها نتيجة استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتعمقها بالإضافة إلى ما خلفته جائحة كورونا خلال السنوات الثلاث الماضية والتي أكدت لكافة دول العالم مدى حنكة الملك والذي هو أول من دعا دول العالم إلى التوجه إلى إقامة المشاريع المشتركة الاقليمية للاستعداد للكثير من التحديات التي بتنا نشهدها اليوم.

جلالة الملك وخلال كلمته في المؤتمر بعث العديد من الرسائل المهمة والتي من أبرزها ان الاردن مصمم ومع كافة الشركاء في دول المنطقة والاقليم على إعادة الدور المحوري للعراق ودعم جهوده في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته، بالإضافة إلى تأكيد جلالته على

حاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي لتوفير بيئة مناسبة للتكامل والتعاون و خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة وذلك من خلال العمل الجماعي وللحد من اثارها على الشعوب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المشاريع المشتركة بين الأردن والعراق و الأشقاء العرب والتي يتم العمل عليها سواء في قطاعات الطاقة أو الصناعة أو النقل، والتي تعززت من خلال آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق مؤكدا على أن هذه التجربة خير دليل على إنجاح فكرة التعاون والتشارك في مختلف المجالات بين دول الاقليم.

ختاما، المملكة وبفضل الجهود الملكية الكبيرة والتي تبذل في كل يوم وساعة تثبت للعالم أجمع بأننا ماضون في تنفيذ مشاريعنا الوطنية والمشتركة مع دول الإقليم والمنطقة وصولا إلى تحقيق رؤيته الاقتصادية للمملكة والاقليم على حد سواء بما يخدم الشعوب والمواطنين، وما كان هذا المؤتمر المهم وانعقاده في الاردن الا شهادة عالمية وإقليمية على قدرة الاردن على قيادة تحالفات من شأنها إنقاذ العالم والمنطقة من التحديات التي تواجهه.








طباعة
  • المشاهدات: 1912
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-12-2022 08:50 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم