21-12-2022 12:11 PM
سرايا - هاشم المناصير - وصلت سرايا اليوم الأربعاء شكاوى من مواطنين تفيد بأنهم تلقوا رسائل من البنوك التي يقترضون منها لإبلاغهم بزيادة مدة القرض عدة أشهر عن المدة الأصلية، وذلك بعد تأجيل الحكومة قسط شهر كانون أول الحالي.
وأكد الخبير الاقتصادي فهمي الكتوت أن البنوك عبارة عن مؤسسات ربحية وغير معنية بتقديم مواقف انسانية للمقترضين.
وقال الكتوت في حديثه لـ "سريا" إنه كل ما زادت مدة القرض زادت الفوائد المترتبة عليه، بالتالي يزداد عمر القرض تبعا للزيادة بالفوائد.
وأوضح أن قرار الحكومة بتأجيل الأقساط لشهر كانون الأول يعتبر عبئ إضافي على المواطنين ولا يمثل نوعا من المساعدة، مؤكدا أنه الحلول الاقتصادية للمواطنين لا تتمثل بخطوة كهذه.
وبين أن تخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين يتمثل بتخفيض أسعار المحروقات وأسعار السلع الاخرى، إضافة الى زيادة في الرواتب لتتناسب مع الوضع المعيشي للمواطن خاصة في ضل الغلاء، وارتفاع معدلات التضخم الى حوالي 5% حسب المعلومات الرسمية.
وأشار الى أن البنوك لا تتأثر في حال تأجيل قسط أو تعثر المقترض عن السداد، وعلى العكس تماما فإن التأجيل يؤدي الى مزيد من الأرباح والفوائد.
من جهته أكد رئيس جمعية البنوك الدكتور ماهر المحروق أن القسط المؤجل يرحل الى آخر عمر القرض وتفرض عليه فائدة.
وقال المحروق في حديثه لـ "سرايا" إن ارتفاع أسعار الفائدة تبعا لقرارات الفدرالي الأمريكي يؤثر على قيمة الأقساط، لافتا الى أن سعر الفائدة ارتفع عدة مرات خلال العام الحالي، بالتالي هذه الارتفاعات تؤدي الى زيادة عمر القروض.