24-12-2022 08:15 AM
سرايا - وسط حضور جماهيري من نخبة من المثقفين و المهتمين ومتذوقي الشعر والأدب أقيمت في بيت الثقافة والفنون مساء الأربعاء الماضي أمسية أدبية بإدارة الدكتور الشاعر علي غبن قدّمت فيها كل من الكاتبة ألحان سالم والكاتبة عبير النادي واللتان أمتعتا الجمهور في أول ظهور لهما مجموعة من النصوص النثرية ناقشت قضايا إنسانية ووجدانية ارتبطت بموضوع الذات وانعكاس التغيّرات الحياتية عليها.وكانت الكاتبة ألحان سالم قد استهلت القراءة و قدمت عددا من النصوص كان منها نص بعنوان:
أتنفس أرقا
أريد أن أذوب ..!!
أن أتلاشى وتمتصني الأرض ..
أن اصبح منفى ..
أن اتحلل ملحاً للبحر ..
أن أكون أي شيء ..
عدى أن أكون بشريا ..
قلبي المستنزف ...
مات مراراً دون عزاء ..
هم يستكثرون يا أبتي
عليّ العزاء
يستكثرون عليّ ...
إنّا لله وإنّا اليه راجعون ..
أريده موتاً شهياً
وقبراً بلا شاهد
كجندي دفن بلا إسم
في حديقة الشهداء ....
لم يعد لي مكان ..
ولا وطن ..
تضللني هاذي السماء
رفيقتي الغيوم
والتراب المملوء بالحصى ..
لا يمنح جسدي المتعب وطنا
تمزقت حتى آخر قطره ...
وقبري المفقود لم يزره أحد
يا أيها المارون من هنا
أخبروا أهلي أنني متُ
و مازلت أتنفس أرقا
ومن ثم قدمت الأديبة عبير النادي قراءات أدبية منها نص بعنوان :حبر على ورق
مشكلتي ولا تزال بأن شعوري بالأشياء يكون مضاعفاً ورجع الصدى في مداها أقوى من الصوت ذاته يغريني الغرق في التفاصيل على الرغم من احتمالية الاختناق في العمق هناك لذا دائماً اخاف الاقتراب من الأشياء التي تجذبني رغم ندرتها افضل مراقبتها من بعيد
اخاف المغامرة خشية الفشل ولربما بهذا اكون قد فوتت على نفسي كثيرا من النجاحات ، اخاف الإمعان في النظر خشية التشبث واخاف التشبث خشية التشظي عند السقوط الذي قد يكون سبباً في إفلاتي لأيد صادقة من دون أن اعي ذلك
لذا آثرتْ الحياد والعيش في الرماد واخترت في هذه الحياة أن لا اكون
قانعة بوحدتي بعيدة عن كل ما يجلب الخيبة احلم اكتب اقرأ افعل أشياءً لا تحتاج إلا قهوة و يداً واحدة
و في ختام الأمسية تم تكريم المشاركتين من قبل تجمع الأدب والإبداع وتجمع قامات ومنارات أدبية.