25-12-2022 09:42 AM
سرايا - كشفت "إسرائيل"، أنّ القبض على أحد أشهر جواسيسها إيلي كوهين وإعدامه في سوريا كان بسبب جهود مخابراتية مضادة ناجحة وليس لأنه تصرف بعدم احترافية.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس جهاز “الموساد” “الإسرائيلي” ديفيد برنياع، متحفا أطلق عليه اسم “إيلي كوهين” في منطقة “هرتسليا”.
وجندت المخابرات “الإسرائيلية” كوهين، وهو يهودي هاجر من مصر إلى إسرائيل، وأرسلته سرًا إلى دمشق، حيث عمل من عام 1961 إلى 1965.
وقال مكتب الإعلام الحكومي “الإسرائيلي” في بيان، إن برنياع “كشف اليوم الإثنين علنًا ولأول مرة عن آخر برقية تلقاها من إيلي كوهين قبل القبض عليه”.
وأضاف: “في البرقية المؤرخة في 19 فبراير/ شباط 1965، وهو اليوم الذي تم القبض عليه فيه، يتحدث عميل الموساد كوهين عن اجتماع هيئة الأركان العامة السورية الذي عقد مساء ذلك اليوم بمشاركة الرئيس السوري آنذاك أمين الحافظ”.
اعتراض وتعقب
وقال برنياع: “لطالما كان سبب القبض على إيلي كوهين مثيرًا للجدل. هل نقل الكثير؟ هل تصرف خلافًا للتوجيهات؟ هل طلب المقر منه الإرسال بشكل مكثف للغاية؟ كانت القضية محل نزاع لسنوات عديدة”.
وتمكن كوهين قبل اعتقاله من نقل معلومات تقول “إسرائيل” إنه اتضح أنها كانت حيوية لهزيمة القوات السورية في حرب عام 1967. وعرضت قصته في مسلسل تلفزيوني على منصة نتفليكس عام 2019.
وقال رئيس الموساد ديفيد بارنياع خلال افتتاح المتحف، إن تحقيقًا في الآونة الأخيرة خلص إلى أن الجاسوس قُبض عليه “فقط لأن العدو اعترض عمليات إرسال له. ببساطة تم اعتراضه وتعقبه”.
وأضاف بارنياع، بحسب نص كلمته في الفعالية “هذه الآن حقيقة مخابراتية”، رافضًا النظريات القائلة بأن كوهين قد كشف نفسه للجانب السوري عن طريق إرسال رسائل كثيرة جدًا، ربما تحت ضغط من قياداته، أو خالف التعليمات.
ومن بين المعروضات في المتحف الجديد آخر برقية لكوهين، والتي أرسلت يوم القبض عليه في يناير/ كانون الثاني 1965، بشأن اجتماع للقيادة السورية العليا.
وولد كوهين عام 1924 بالإسكندرية في مصر لأسرة هاجرت إلى هناك من مدينة حلب السورية، وعمل جاسوسًا منتحلًا صفة رجل أعمال يدعى كامل أمين ثابت.
وفي سوريا أقام كوهين علاقات وثيقة مع نخبة المجتمع السياسي والعسكري قبل الكشف عنه وإصدار حكم الإعدام بحقه عام 1965.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-12-2022 09:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |