حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1223

جمالُ انتخاباتِ الجمعيات الطلابية في جامعة البترا

جمالُ انتخاباتِ الجمعيات الطلابية في جامعة البترا

جمالُ انتخاباتِ الجمعيات الطلابية في جامعة البترا

25-12-2022 02:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم محمود السلمان - تساءلَ زائرو البترا البعيدة جنوبًا: لماذا لا تنظر البترا إلينا ونشعر أن عيونها مصوَّبة نحوَ عمّان؟!


فأجابتْهم أنّ عيون قلبي مصوّبة إلى البترا الجديدة، فهناك في اليوم الموافق 22/12/2022م انتخاباتٌ يشارك فيها أحفادي الأنباطُ الجدد بكلِّ فرحٍ وسرور.


في هذا اليوم فرحٌ في جامعتنا العزيزة البترا، فَرِحَ الحجرُ والوردُ والشلّالُ والنّبع.. زغردْ للرّوح الجميلة التي سادَت الانتخابات!


كان التنافسُ بينَ بتراويّينَ ذوي خُلُقٍ وأصالة، وحب الأردن وقيادته ديدنهم. ولو كان للانتخابات روحٌ معنويةٌ يا سادتي كما نحنُ، لفَتَحَتْ لها بيتًا لاستقبال المهنِّئين. كلُّ شبر في أرض البترا الجميلة شَكَرَ لهذه الانتخابات...؛ النبعُ والشلالُ والبابُ القديم الذي شاهدَ الانتخاباتِ بأمِّ عينه؛ ابتسمَ هذا البابُ القديمُ الذي يقف كالهرم كتراثٍ وشاهدٍ على تاريخ الجامعة، "للمرشح"، تمامًا كما غنّى مربع الحب "للمنافس". وشاهد ضمَّ أحدهما الآخرَ على نجاح الانتخابات وبثِّ روح الفرح في أحضان طبيعتنا، حتى غدا الخيطُ الذي يفصل بين الذي فاز والذي لم يفزْ مختفيًا تمامًا من شدة الحب واختلاط الفرح بالفرح. فالفائز كان "بتراويًّا" أيًّا كان اسمه.


كل رموز البترا التي كانت ساكنةً تحدّثَ بعضُها لبعضٍ في هذا اليوم.. الشجرُ والعصافيرُ التي تسكن بينَنا وتعرفنا، وحجارةُ البترا القديمة، وسورُها العريقُ اِلْتَفَّ على نفسه وشاركها الحديث.


حتى البترا البعيدة، فركتْ يدَيْها فرحًا بنزاهة الانتخابات! وابتسمتْ عندما رأتْ شبابًا في عمر الورود فرحينَ ومعلِّقين صورَهم على جدار المباني كما يفعل الكبار. وما أسعدها أن أبناءها الجدد الذين يحملون اسمها -فكلُّ بتراويٍّ نبطيٌّ- تصرفوا كما تصرّف أجدادُهم بكبرياء وأصالة ومشيَخة وحشامة حتى وهم ما يزالون شبابًا صغارَ العمر يكبرهم بالعمر بعضُ أشجار المكان.


كانت انتخاباتٍ حديثةً بروح التاريخ، فالإصرار على نجاحها في عيونهم أشعرَ الآخرين بأنه هكذا تكون الانتخاباتُ وإلّا فلا، وكان ذلك أهمَّ عندهم من نجاح الذات.


البترا مدرسةٌ للعلم والخلق. وكانت البارحةَ مدرسةً ونموذجًا لكيف يجب أن تكون الانتخابات. الورد يصيح والنبع والشلال: يا ناخب ويا مرشح! لا تخذلنا. كنْ كبيرًا بحجم الصور التي وضعتَها لذاتك على جدران البنايات. كنْ كما أرادت جامعتكم التي لم تنَمْ وهي تفكّر كيف تفرحُك وتنجح وتتعلم أنّ الانتخابات هنا هي كأي محاضرة كانت، لتتعلم كيف يجب أن  تكون الانتخابات. كن عند حسْن ظنِّنا بكم. كن كما أراد الله لنا "خيرَ أمة أخرجت للناس". كن تمامًا كما يريد الذي أحبك وأرسلك إلى أهم الجامعات لتتعلم: البترا، فكن عند حسن ظن والديك. وقد كنت، يا بُنيّ، ويا بنيّتي، فهنيئًا لنا بكم وشكرًا لكم وشكرًا لرجال الأمن الذين هم تمامًا كأمن الوالد لفلذة كبده. شكرًا لأنك جعلتَ حتى الشلال يبتسم، شكرًا لأنكم جعلتم -ولأول مرة- الفائزَ الأولَ ليس الفائزَ فقط، بل ذاك الذي جعل الفوزَ يبتسم للهدوء والفرح والسَّير السلس لمراحل الانتخابات. 


محمود السلمان








طباعة
  • المشاهدات: 1223

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم