25-12-2022 02:39 PM
بقلم : علي الدلايكة
تحدثنا كثيرا فيما نريد أن نتحدث به وقبل الأحداث الأليمة التي المت بنا واصابتنا في هذا الوطن العزيز وخطفت من بيننا ثلة من ابنائنا العزيزين علينا جميعا وسال الدم الطهور بسببها على ثرى الوطن الغالي ...
ما حدث كان جلل ولم يكن متوقع ان يحدث من ابناء جلدتنا ومن هم بين ظهرانينا بأن يشهروا السلاح ويوجهوه تجاه أبناء الوطن الذين يؤدون واجب مقدس تجاهنا وهو حمايتنا وحماية اعراضنا وممتلكاتنا وحماية أمن الوطن واستقراره والذي هو سلعة غالية وثمينة فقدها الكثير نتيجة الرعونة والطيش الفكري والعقائدي ونتيجة اوهام لا تمت لديننا الحنيف دين الوسطية والاعتدال والاتزان البعيد عن الارهاب والترويع ...
ما حدث يجب الوقوف عنده وتمحيصه ومعالجته بجدية بعيدا عن الفزعة الانية وان تكون هناك استراتيجية واضحة المعالم تجاه ذلك ....
بعيدا عن توجيه النقد لأي جهة كانت دون ابداء الرأي وطرح الأفكار والتشاركية الفاعلة من قبل جميع الاطراف تجاه ذلك لن نضع حدا لما جرى وحصل وسنكون بعيدين عن إنهاء هذة الظاهرة والتي تكررت ونالت من الوطن وأبنائه ومقدراته لاننا كلنا في مركب واحد ...أين هي مؤسسة الأسرة في تربية الأبناء والرقابة على تصرفاتهم وسلوكياتهم ومن يخاللون واين يذهبون ويتسامرون أين رب الأسرة في بسط نفوذه الابوي في المتابعة والتقويم لابنائه واين الام ربت البيت في مصارحة الاب ومكاشفته عن أي خلل تلحظه وتلمسه في تصرفات الأبناء...أين دور المدرسة في التربية الوطنية وتعزيز قيم الولاء والانتماء وان تكون المكمل لما تبذله الأسرة في هذا الجانب لان دورها التربوي تقدم على دورها التعليم لاهميته... واين دور المنبر في المسجد في التوضيح الصريح والشفاف لتعاليم ديننا الحنيف الدين الذي بني على الحوار وليس الاكراه وبني عن اللين البعيد عن العنف والتشدد دين الوسطية والاتزان والمخاطبة بالتي هي أحسن واقوم ....واين هو دور هيئات المجتمع المدني من أندية ومراكز شباب وشابات والتي تكاد لا تخلو قرية منها ولا يكفينا من عنوانها انها تأخذ الجانب البدني بكل عناية واهتمام بعيدا عن الالتفات إلى الفكر والسلوك الواجب صقله والعناية به وتعزيز قيم الانتماء للوطن والمحافظة على مكتسباته... أين هي الجامعات المنتشرة على امتداد الوطن حكومية وخاصة واين دورها المأمول في تطوير الفكر النير لدى الشباب وإكمال مسيرة المدرسة المأمول منها تجاه الشباب وخلق لديهم مبدأ المبادرة وصقل الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار المناسب والصائب الذي يميز الغث من السمين وتطوير التوجهات السياسية والحزبية لديهم وبما ينسجم مع ثوابت الدولة الاردنية ويحافظ على مسيرتها التاريخية الناصعة ويظهر تضحيات الآباء والاجداد الذين ضحوا في بناء الوطن في ظل آل هاشم الأطهار وحكمهم الرشيد... أين دور الاحزاب في تنمية الفكر في إطار التعددية الاخلاقية المبنية على البرامجية وتنمية روح التنافس في تقديم الأفضل للوطن والمواطن والبعد عن التناكف والتناحر وتسجيل المواقف باستغلال الأحداث وتسخيرها لمصالح شخصية ضيقة شعبوية بعيدا عن الصالح العام ...أين الحكماء والقامات وأصحاب الرأي الرشيد والى متى ستبقى الاغلبية الصامته على حالها بعيدة عن المشهد ومجريات الأحداث وتبقى متخلية عن دورها في قول الحق وانكار الباطل ودورها في تقديم النصح والارشاد للشباب إلى متى تترك مكانها فارغا ليتقدم عليها أصحاب الصوت المرتفع بالباطل وأصحاب الاجندات المشبوهة يتجاذبون بالوطن ويحدثون فيه الفتنة والتشتت... هذة منظومة متكاملة مترابطة لا يستوي أن نفقد اية حلقة من حلقاتها ويجب أن تتأطر من خلال استراتيجية محكمة مدروسة ...كفى استهتار بالوطن ..حمى الله وطننا من كل مكروه وسوء
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-12-2022 02:39 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |