بقلم : د. هبة أبو عيادة
مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية لطلبتنا الأعزاء في المدارس والجامعات والكليات، كيف نحفز أنفسنا على الدراسة بحكمة وعقلانية لتحقيق النجاح في الدراسة مع ثقة النفس في قدراتنا، في هذا المقال نقدم جملة نصائح تساعد على إجراء تغييرات في روتين الدراسة من خلال إدارة الوقت وتنظيمه وتحديد الأولويات وتجنب التسويف لتحقيق الأهداف الأكاديمية والنجاح والتميز؛ فإدارة وقت الدراسة من خلال الالتزام بنهج مخطط أكثر تنظيمًا ودقًة لتسهيل الدراسة ببناء جدول دراسي يتوافق مع الأهداف المرجو تحقيقها خلال فترة زمنية محددة ويفضل أن يك?ن هذا البرنامج جزء من خطة من بداية الفصل لمنع نفس الموقف في المستقبل وهذه ستة مفاتيح لإدارة وقت الدراسة:

أولاً: تجنب التسويف وتأجيل المهام والهروب من المسؤوليات أو تشتيت الانتباه بالانشغال بالإنترنت وبرمجياته، إذ أننا نميل إلى قضاء معظم الوقت في تصفح الإنترنت بحجة الدراسة فنقع في الفخ من خلال الإعلانات التجارية أو مواقع التواصل الاجتماعي أو الألعاب ومضيعات للوقت ولمنع حدوث ذلك، يمكنك إما التحكم في نفسك وقضاء وقت أقل في تصفح الإنترنت أو قفل مواقع الويب التي عادة ما تشتت انتباهك وكما يقال «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك».

ثانيًا: تحديد الأولويات من المهم جدا ترتيب الحاجات حسب الأولويات؛ ماذا نقدم وماذا نؤخر حسب الأولوية ويجب القيام بتقدير الحاجات وإعداد خطة زمنية موضحة بها برنامج دراسي متكامل ومرن وعدم تأجيل المهام المهمة والملحة حتى اللحظة الأخيرة إذ قد يتسبب بمضاعفات في المستقبل، علاوة عن تراجع جودة الدراسة ومستوى الأداء والتركيز، لذا لابد من إعداد قائمة بالأهداف التي يجب القيام بها، أو تثبيت تطبيق مع التقويم الذي سيساعدك على تحديد الوقت وتحديد المواعيد النهائية. تدريجيا، ستلاحظ التغييرات في إدارة الوقت والتحسن في الدراسة?«وتأكد إذا لم تعد خطتك الخاصة فستكون جزءًا من خطط الآخرين».

ثالثًا: ابحث عن فترة ذروة الطاقة الخاصة بك وتنظيم جلسات الدراسة الخاصة بك بشكل فعال وجدولتها خلال فترات ذروة الطاقة اليقظة والتركيز وليس حسب زملائك أو أصدقائك أو إخوتك، اختر الوقت الذي يناسبك لتتمكن من تحقيق الأهداف المطلوبة منك وأنت في ذروة اليقظة والطاقة واستثمار كافة الحواس كي تترسخ المعلومة.

رابعًا: كن جزءا من مجموعة دراسة إذا كنت ترغب في دراسة بشكل أكثر كفاءة وفاعلية وفرصة رائعة للتعلم بسرعة دون إضاعة وقتك في المواد الزائدة أو المعلومات غير المفيدة.، فإن الانضمام إلى مجموعة دراسة يكون مفيدًا جدًا من خلال تبادل المعلومات ودراسة الأقران والتنافس البناء في إنجاز المهام، والقيام بأعمال بحثية مختلفة والتمكن من اكتساب المعرفة والاستفادة من توصيات قيمة فيما يتعلق بدراساتهم ومهامهم. والحصول على اقتراحات إذا كنت بحاجة إلى دعم لمواكبة المهام والتكاليف ضمن مجتمع معرفي متعاون وقضاء بعض الوقت مع الأشخاص ا?ذين يفيدون بعضهم البعض فكما نقول دومًا «الصاحب ساحب».

خامسًا: تبديل الأنشطة عندما نغرق في المهام والمسؤوليات وتنخفض الطاقة ونعاني من الإرهاق من وقت لآخر. خصوصًا الطلبة خلال ضغط الامتحانات والإرهاق العاطفي والجسدي. فبعد تحديد الأولويات وتقدير الحاجات، ركز انتباهك على الأول لتجنب المواعيد النهائية. وإذا شعرت بالتعب والارتباك العاطفي، فحاول تغيير نمط الدراسة والأسلوب وتبديل الأنشطة. والقيام ببعض التمارين البدنية، أو شيء من الاسترخاء حتى تشعر ببعض الراحة. فهذا يزيد من التركيز دون الشعور بالإرهاق أو الملل.

سادسًا: تنظيم منطقة الدراسة من خلال تجهيز مكان دراسة وعدم تضييع الوقت في البحث عن مكان مناسب يمكنهم الدراسة فيه، وتعتمد الإدارة الفعالة للوقت على مساحة نظيفة ومنظمة جيدا حيث يمكنك التركيز وتجنب التشتيت. ولا حرج في تغيير أماكنك لتبديل البيئة وخلق ظروف متجددة وجديدة لدراستك. ما هو مهم أيضا هو الحفاظ على مساحة العمل الخاصة بك نظيفة ومرتبة. إنه يؤثر بشكل كبير على حالتك الذهنية.

ختامًا طلبتنا، وفلذات أكبادنا، أنتم ثروتنا ورأس مالنا الفكري، نتطلع بشغف لنتائج متميزة ونتمنى لكم التوفيق والسداد والنجاح في كافة الامتحانات الدنيوية والأخروية والتميز في كافة جوانب الحياة.. دراسة سعيدة!