26-12-2022 11:14 AM
سرايا - بدأ العلماء في فهم التواصل بين القطط والبشر ، ولكن لا يزال هناك طريق طويل في هذا الأمر حيث يقوم البشر والقطط بتكييف أساليب الاتصال الخاصة بهم مع بعضهم البعض.
فهناك حوالي 600 مليون قطة تعيش مع أشخاص حول العالم، إنها حيوانات أليفة مشهورة جدًا لديها قدرات على التواصل وتكوين روابط عاطفية مع البشر، و لديها الذخيرة الصوتية الأكثر تعقيدًا من أي الأنواع آكلة اللحوم.
وعلى الرغم من وجود أكثر من ذلك ، إلا أن الذخيرة الصوتية للقط واسعة ، وقد تم وصف ما يصل إلى 21 صوتًا مختلفًا في الأدبيات العلمية، ويعتبر النطق الأكثر شيوعًا للتواصل مع البشر هو المواء حيث تموء القطط البرية في بعض الأحيان لتمييز المنطقة أو جذب رفيق ، لكن القطط المستأنسة تفعل ذلك باستمرار عند التفاعل مع الناس.
لذلك يعتقد العلماء أن المواء قد يكون نتاج تدجين القطط والتنشئة الاجتماعية مع البشر، وربما يكون المواء أكثر فاعلية في جذب انتباهنا، مما قد يوفر بعض الفائدة للقط، ومع ذلك ، هذا لا يعني أننا قادرون على تفسير المواء جيدًا.
ويشعر الناس بالإحباط عندما تموء قطة بإصرار ولا يساعدهم السياق في معرفة السبب، ويثبت اكتشاف ما تفكر فيه القطط عندما نتحدث معها أنه تحدٍ للعلماء لأن القطط لا تحب أن يتم فحصها في المختبرات، بمجرد أن تغادر القطة منطقة الراحة الخاصة بها ، فإنها تتعرض لضغوط شديدة بحيث يصبح من المستحيل عمليًا إجراء دراسة صحيحة.
وغالبًا ما تكون التجارب في منزل القطة حيث تشعر بالأمان والاسترخاء نهجًا أفضل، وهو ما فعلته دراسة نُشرت مؤخرًا لمعرفة ما إذا كان بإمكان القطط تحديد متى يتحدث الإنسان معها.
وضع الباحثون مكبرات صوت في غرفة بها قطة، وشغلوا تسجيلات صوتية لأشخاص مختلفين يقولون أشياء مثل: "هل تريد اللعب؟" ؛ "كيف حالك؟"؛ و "أراك لاحقًا!" وفق صحيفة البايس"
في بعض الأحيان يتم نطق العبارات المسجلة بالتنغيم المعتاد الذي يستخدمه الشخص مع حيوان أليف. في أوقات أخرى ، كان التنغيم نموذجيًا للتواصل بين البشر، تم تصوير ردود فعل القط وتحليلها من أجل حركات مثل دوران الأذن المختلفة والتغيرات في اتجاه العين، ووجدت الدراسة أن القطط قادرة على التفريق بين نوعي التنغيم ومعرفة متى تتم مخاطبتهما ، ولكن فقط إذا كان صاحبها يتحدث.
وأظهرت دراسة أخرى أجريت قبل 20 عامًا نتائج مماثلة حيث طُلب من العديد من الأشخاص التفاعل مع قطة غير مألوفة، ووجدوا أن التحدث إلى القطة لم يقنعها بالاقتراب، بل كان له نتائج عكسية إذا كان الذكر يتحدث ويستخدم الكثير من الأوامر. كان العامل الوحيد الذي كان له تأثير واضح على مقدار الوقت الذي تقضيه القطة مع المشارك في الدراسة هو مدى إعجاب الشخص بالقطط أو قلة إعجابه بها، على الرغم من أن كل مشارك في الدراسة أظهر على ما يبدو نفس السلوك ، إلا أن القطط تمكنت من تحديد التفاصيل الدقيقة في لغة جسد محبي القطط.
ولا يزال علم التواصل بين القطط والبشر في مراحله الأولى وهناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن نتمكن من استخلاص استنتاجات أكثر تحديدًا حول مدى فهم القطط والبشر لبعضهم البعض.