28-12-2022 09:30 AM
بقلم : علي الدلايكة
حقيقة مررنا وما زلنا نخوض مخاض عسير لوضع داخلي لم نكن نود او نتوقع الوصول اليه والى نتائجه المؤسفة وكذلك ما زلنا نود أن لانصل إلى الأسوأ من تفاعلات تنعكس على وضعنا الداخلي من تماسك ووحدة والفة ومسيرة دولة ولكنه يسير باذنه تعالى إذا ما توفرت الحكمة والاتزان وحسن تقدير للموقف والواقعية وان لا تتحكم بنا وبتصرفاتنا بعض النزوات والشهوات الخارجة عن المألوف وان لا تأخذنا العزة في الإثم في التنازل بعض الشيء عن شيء من أجل التقارب والحفاظ على اشياء وأمور عدة أجل وأكثر نفعا ....
ليس من المعقول أن نصل إلى وضع ندخل فيه معركة التحدي وان نمتحن صبر بعضنا البعض وان نترك مصلحة الوطن رهينة الأهواء والشخصة في تشخيص الأمور فليس هناك من رابح من جراء ذلك وليس هكذا تدار الأمور في المحن والازمات وليس هكذا تعالج الأخطاء والهفوات سيما وأننا جميعا لسنا بمعصومين عن الخطأ ولم يصل أحدنا إلى حد الكمال والتمام وكلنا في مركب واحد...
الجلوس والحوار الهاديء المتزن وتشخيص الواقع بكل ابعاده وتداعياته والنظر بمنظور الصالح العام وصالح المواطن هو الفيصل والمرجع والبوصلة التي تحدد اتجاهاتنا جميعا ...
عشائرنا هي صمام الأمان ومنذ نشأت الدولة الاردنية وهي السند القوي للقيادة الهاشمية وان شابها ما شابها في الفترة الأخيرة فإن فيها من الحكماء من هم قادرين على تصحيح مسارها بشيء من الحكمة والروية وان يسود فيها الخطاب المتزن حتى تعود إلى سابق عهدها من اللحمة والسيطرة والاحتواء وهذا يحتاج إلى ادامة الاتصال والتواصل فيما بين أبنائها بعضهم مع بعض وفيما بينهم وباقي أطياف المجتمع ومكونات الدولة الاردنية وان يبقى ديدنها المجادلة بالتي هي أحسن وان لا نترك ثغرات يلج من خلالها المتربصين الداعين إلى الفتنة والمشاحنة وتأجيج وتشتيت المواقف وان نحرص جميعا في المحافظة على هيبة العشيرة ووقارها والرسالة التي ما انفكت تعمل على ارسائها وتحقيقها من الشهامة والكرم والجود وتعظيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة وهي الرديف القوي لقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية وعلينا ان نفوت اي فرصة او محاولة لاختراق تماسكها ووحدتها وحرفها عن مسيرتها التاريخية الناصعة...
محيطنا ملتهب ومليء بالمتربصين الذين ينشدون منا لحظة ضعف وهوان لا سمح الله لاستغلالها في تحقيق مآربهم وغاياتهم اللعينة اللئيمة وهناك حكومة يمينة متطرفة تتشكل بقيادة نتينياهو وكلنا يعي مخططاتها وافكارها المتطرفة والعدوانية تجاه القضية الفلسطينية وتجاه المنطقة عموما مما يتطلب مزيدا من التكاتف وتوحيد المواقف ومزيدا من التنسيق مع الاشقاء الذين همهم همنا وهذا يحتاج ايضا إلى جهد كبير وعظيم لتحمل مسؤولية القيام به لذلك لا بد من افساح المجال أمام جلالة الملك للتعامل مع هذة الملفات والتحديات الخارجية التي تنعكس آثارها على مسيرتنا ومستقبلنا ...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-12-2022 09:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |