سرايا - مصعب عليوة - 69 يومًا مضت على قرار رئيس الوزراء بشر الخصاونة بإجراء تعديل خامس على طاقمه الوزاري، لتظهر الايام السابقة خمول عدد من الوزراء، خصوصاً في الوزارات التي تتطلب من وزرائها التواصل و الظهور الدائم على وسائل الاعلام و النشاط الميداني.


فواجب كل وزير بكل الحكومات هو العمل على كل ما يعود بالنفع على المواطن الاردني، لا أن يبقى متربعًا في برجه العاجي بعيدًا عن هموم المواطنين وما يشعرون به من مشاكل يومية.


نانسي نمروقة وزيرة الدولة للشؤون القانونية و زينة طوقان وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، وبعد مضي 69 يومًا على دخولهن حكومة الخصاونة لم يلاحظ لهما وجود قوي أو أي ظهور لافت، سوى في صور اجتماعات رئاسة الوزراء وبعض اللقطات تحت قبة البرلمان.


وزيرة الدولة للشؤون القانونية نانسي نمروقة لم نسمع أو نشاهد لها أي جديد يصب في مصلحة المواطن، على عكس سابقتها وفاء بني مصطفى، والتي كان لها نشاط كبير حين تسلمها هذه الحقيبة الوزارية، ومن باب الانصاف اقتصرت ايامها الـ 69 على استقبال عدد من سفراء الدول والتأكيد على أهمية استمرار التعاون المشترك على جميع المستويات.

اما وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان والتي يعد ادائها حتى اللحظة خجولًا ولا يرتقي للمستوى المطلوب منها لإهمية الحقيبة الوزارية التي تشغلها خاصة في هذه المرحلة، فوزارة التخطيط والتعاون الدولي تعتبر الجهة المعنية بالتخطيط على المستوى الوطني بوضع الخطط على المدى المتوسط والطويل وبرامج التنمية الشاملة ومشاريع التنمية بأنواعها الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والثقافية لتمثل خطط وبرامج لعمل الحكومة، وهذا ما لم نشاهده خلال الـ 69 يومًا من تسلم طوقان.

اداء طوقان رغم ضعفه كان أفضل من اداء نمروقة، حيث بحثت وزيرة التخطيط مع نائب رئيس البنك الدولي أولويات المرحلة القادمة وأهمية تمويل البنك الدولي للبرامج والمشاريع في قطاعات المياه، والطاقة، والاستثمارات الخضراء، بالاضافة إلى عمل طوقان على البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي.

من جهة اخرى يرى العديد حجم العمل والاداء المميز الذي يقوم به كل من وزيرة الاستثمار خلود السقاف ووزير للأشغال العامة والاسكان ووزير للنقل أحمد ماهر أبو السمن خلال مدة الـ 69 يومًا من دخولهم حكومة الخصاونة في التعديل الخامس عليها .

اما باقي وزراء التعديل الخامس، فهم نفس الوجوه السابقة في حكومة بشر الخصاونة لكن تم تدويرهم لاستلام حقائب وزارية اخرى.

وفي النهاية فأنه يجب على جميع الوزراء العمل على وضع الخطط والدراسات اللازمة لما يعود بالنفع على المواطن الاردني، وعدم اقتصار عمل الوزير على استقبال الوفود والدبلوماسيين وعقد ورش العمل.

• إقرأ أيضاً : توقع إعلان نتائج امتحان الدورة التكميلية للتوجيهي في شباط المقبل
• إقرأ أيضاً : الأرصاد لـ "سرايا ": حالة عدم الاستقرار الجوي تستمر حتى صباح الأربعاء وأمطار غزيرة ستشهدها بعض المناطق
• إقرأ أيضاً : نقيب أصحاب المطاعم: ركود في مبيعات المطاعم بسبب تراجع القدرة الشرائية للمواطنين