29-12-2022 08:51 AM
سرايا - اضطراب تبدد الشخصية هو حالة عقلية تُعرف باسم اضطراب تبدد الشخصية والغربة عن الواقع (DDD)، ويعكس هذا الإسم مشكلتين رئيسيتين للمصابين، إذ يؤثر هذا الاضطراب على كيفية علاقة الإنسان بنفسه، كما يمكن أن يجعله يشعر كما لو أنه ليس حقيقياً، بينما تؤثر الغربة عن الواقع على كيفية تعامله مع الآخرين والأشياء.
في السطور التالية، يُطلعكِ "سيدتي. نت" على أعراض وأسباب وكيفية التخلص من تبدد الشخصية.
أعراض اضطراب تبدد الشخصية
تنقسم أعراض تبدد الشخصية عموماً إلى فئتين: أعراض تبدد الشخصية وأعراض الاغتراب عن الواقع، ويمكن أن يعاني المصابون من أعراض أحدهما أو كليهما.
تشمل أعراض تبدد الشخصية ما يلي:
- الشعور وكأنكِ خارج جسدكِ، أحياناً كما لو كنت تنظرين إلى نفسكِ من الأعلى.
- الشعور بالانفصال عن نفسكِ، كما لو أنه ليس لديك ذات فعلية.
- خدر في عقلكِ أو جسدكِ، وكأن حواسكِ متوقفة.
- الشعور كما لو أنكِ لا تستطيعين التحكم فيما تفعلينه أو تقولينه.
- الشعور كما لو أن أجزاء من جسمكِ بحجم خاطئ.
- صعوبة في ربط العاطفة بالذكريات.
وتشمل أعراض الاغتراب عن الواقع ما يلي:
- مشكلة في التعرّف على البيئة المحيطة أو الشعور بأن محيطكِ ضبابي ويشبه الحلم.
- الشعور بأن جداراً زجاجياً يفصلكِ عن العالم، ويمكنك أن تري ما وراءه، ولكن لا يمكنك التواصل معه.
- الشعور بأن محيطكِ ليس حقيقياً أو يبدو مسطحاً أو ضبابياً أو بعيداً جداً أو قريباً جداً أو كبيراً أو صغيراً جداً.
- تجربة إحساس مشوه بالوقت، فقد يبدو الماضي حديثاً جداً، بينما تكون الأحداث الأخيرة كما لو أنها حدثت منذ فترة طويلة.
أسباب اضطراب تبدد الشخصية
النشأة في بيئة مليئة بالصراخ والعنف يزيد فرص الإصابة بتبدد الشخصية
لا يوجد سبب مُحدد لاضطراب تبدد الشخصية، لكن بالنسبة للبعض، يبدو أنه مرتبط بالتوتر والصدمات، خصوصاً في سن مبكرة.
على سبيل المثال، إذا نشأتِ وفي محيطك الكثير من العنف أو الصراخ، فربما تكونين قد أبعدتِ نفسكِ عقلياً عن تلك المواقف كآلية للتكيف، وكشخص بالغ، قد تبدو هذه الميول الانفصالية في المواقف العصيبة عند التوتر او الإجهاد الشديدين.
وقد يتسبب استخدام بعض الأدوية أيضاً في ظهور أعراض مشابهة جداً لأعراض اضطراب تبدد الشخصية.
طرق التخلص من تبدد الشخصية
يدرك الأشخاص الذين يعانون من تبدد الشخصية تماماً أن الأحاسيس المشوهة والمشاعر المرعبة ليست حقيقية، وهو ما يجعلها مخيفة للغاية، ولكن الفهم والدعم المناسبين والتحكم في القلق أو الحدّ منه هو المفتاح لتهدئة هذا الإحساس المزعج؛ والخطوات أدناه قد تساعدكِ على الشعور بأنكِ على طبيعتكِ مرة أخرى:
-اعترفي بمشاعرك وناقشيها مع من تثقين بهم
تتمثل الخطوة الأولى للتعامل مع اضطراب تبدد الشخصية في تسميته والاعتراف بحدوثه، فتطوير الوعي حول كيفية مروركِ بهذه الأعراض سيساعدكِ على تثبيت قدميكِ على الأرض وإعادتكِ إلى توازنكِ، كما أن وصف تجربتكِ في كلمات يضفي الشرعية على مشاعركِ، والتحدث مع أحبائكِ ووصف تجربتكِ سيجعلكِ تشعرين بأنكِ أقل وحدة، كما يمكن أن يؤدي هذا بدوره إلى تقليل مستوى التوتر العام لديكِ وخلق مساحة لمزيد من المشاعر الإيجابية.
-حاولي ممارسة أنشطتكِ اليومية المعتادة
تمارين التنفس والاستماع إلى الموسيقى يمكن أن تساعدكِ في إعادة توازن عقلكِ
أفضل طريقة للمسار السريع للشعور بالطبيعية هي القيام بأشياء طبيعية، فإذا بقيتِ في الداخل طوال اليوم منعزلة ومهتمة بأحاسيس غريبة أو أفكار وجودية، فأنتِ تلقين بالبنزين في نار مستعرة بالفعل، لذلك احصلي على راحتكِ، ولكن استمري في المضي قدماً، فكل لحظة هي فرصة جديدة للبدء من جديد، كما أن تحريك جسمكِ يمكن أن يساعدكِ في تقليل القلق وإعادة عقلكِ إلى توازنه، لذلك يمكنكِ المشي حول المنزل والعودة أو القيام بنزهة طويلة عبر حديقة قريبة، أو ممارسة تمارين التنفس والاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديكِ التي يمكن أن تساعدكِ في تقليل القلق وإعادة عقلكِ، كما يُمكنكِ الإمساك بمكعب ثلج في يدكِ أو تحريكه عبر جسمكِ. وقومي بتحديد ما يدور حولكِ من خلال تدوين خمسة أشياء يمكنكِ رؤيتها وسماعها والشعور بها.
-حاولي تحديد ما يثير قلقكِ
يقول علماء النفس إن "القلق هو معلومات"، لذلك فإن معرفة السبب الجذري لقلقكِ يمكن أن يساعدكِ على إيقافه في مساراته، كما يمكن أن تؤدي حالات الخوف والتوتر المتزايدة إلى تبدد الشخصية كرد فعل، لذلك تحدثي إلى نفسكِ بعبارات مثل:" أنا بخير، ما حدث قد حدث، لكن كل شيء على ما يرام في هذه اللحظة، هذا أمر غير مريح لكنه سيمر"، فقد لا نكون قادرين على منع كل شعور بسيط بالقلق، لكن يمكننا تغيير طريقة استجابتنا له.