سرايا - مصعب عليوة - يترقب الأردنيون، مطلع عام 2023، خطاب الموازنة، الذي سيجمع النواب والحكومة في جلسة علانية بعد سلسلة من الأحداث التي شهدتها المملكة خلال شهر كانون الأول من العام 2022، نتيجة رفع أسعار المحروقات وتصريحات رئيس الحكومة بشر الخصاونة حول أن الحكومة لم يعد لديها "الترف" بدعم المحروقات مجددًا.


خوف الحكومة من مواجهة النواب بجلسة علنية كان واضحًا، ودليل على ذلك تحويل الجلسة الماضية إلى جلسة مغلقة دون معرفة مسبقة من قبل النواب، وإغلاق الجلسة أمام وسائل الإعلام حتى لا يطلع احد على تفاصيل تلك الجلسة.



الحكومة وبحسب مصادر نيابية لسرايا، سعت جاهدة خلال الجلسة المغلقة إلى امتصاص غضب النواب، وارضاء أكبر عدد ممكن من الغاضبين عليها بشتى الطرق، وهذا ما ظهرت نتائجه في الجلسة، كما لم يقتصر الأمر على الجلسة المغلقة، بل سعت الحكومة ايضًا على ترتيب جلسات سرية مع عدد من النواب في الرئاسة وتلبية مطالبهم لإمتصاص غضبهم خاصة بعد توقيع عدد من النواب على مذكرة نيابية لحجب الثقة عن الحكومة.



النائب محمد الظهراوي وعقب خروجه من الجلسة المغلقة، قال: "لحد الآن (3-0) لصالح الحكومة"، في اشارة منه على انتصار الحكومة على مجلس النواب مجددًا، ونجاحها في كسب النواب إلى طرفها مرة اخرى.



مساعي الحكومة لكسب ود النواب مستمر، وبحسب مصادر لسرايا، فأن هنالك العديد من الولائم اقيمت من أجل هذا الهدف، اخرها كان مأدبة عشاء في الزرقاء اقامها أحد النواب السابقين المخضرمين بحضور رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي ووزير الشئون البرلمانية وجيه عزايزة والوزير الاسبق وعضو مجلس الأعيان محمد المومني، وعدد من النواب والشخصيات العامة، فلم تخلو وليمة العشاء من محاولة نواب تهدئة زملاء لهم، وتجميل صورة الحكومة، وهذا ما رفضه بعض النواب الذين حضروا الوليمة.



كل الأنظار تتجه الآن إلى الجلسة المقبلة والتي ينتظرها المواطنون الذين انتخبوا من يمثلهم في مجلس النواب للمطالبة بحقوقهم وايصال ما يعانون منه إلى الحكومة.

• إقرأ أيضاً : %80 نسب إشغال الفنادق خلال عطلة رأس السنة
• إقرأ أيضاً : 44575 طالبا يشاركون في امتحان التوجيهي اليوم
• إقرأ أيضاً : العمل: للمرأة العاملة ساعة رضاعة مدفوعة الأجر لمدة سنة