سرايا - الكاتبة مها احمد - تخرج ابني من الجامعة ، واخذ يبحث عن عمل ، وثلاث سنوات وهو يبحث ولم يجد وكأنه يبحث عن ابرة في كومة قش فقرر ابني السفر الى بلاد اجنبية ليجد فيها فرصة عمل وهنا رفضت ذلك لعدة اسباب منها ان تلك البلاد لها عادات وتقاليد تختلف عن عاداتنا وتقاليدنا واخاف ابني ينجرف وراء تلك العادات واخسر ابني وبعد مناقشات مطولة وافقت بشرط ان يتزوج من هنا
وهكذا يكون قد حصن نفسه ولم يقع بالمغريات فى تلك البلاد

وهنا وقعت بالمشكلة من اين اجلب له المال فالزواج بحاجة للمال وهو عاطل عن العمل
كنت املك قطعة ارض صغيرة كنت كما يقولون( اعيرها للزمن) ففكرت فى بيعها

فى البداية رفض ابني بيع الارض وقال لي انت ياامي تعيري قطعة الارض للزمن كيف تبيعي الارض ؟؟

قلت له يا ابني لا يوجد اعز منك فى الدنيا وكل شيء يرخص من اجلك ومن اجل مستقبلك سوف ابيع الارض وان شاء الله عندما تجد عمل ستعوضني عن قطعة الارض وفعلا قمت ببيع الارض ،
وعثرت له على بنت الحلال متعملة ودارسة جامعة وتم الزواج وذهب
لخارج البلاد هو وزوجته

وبقى فى الغربة عشر سنوات
انجب فيهم 3 بنات
وكان كل شهر يرسل لي المال وكان يقول لي خذي جزء من المال مصروف لك والباقى سجليه فى البنك باسمي لانى سأعود الى بلدي واقوم بعمل مشروع صغير واعيش منه انا وزوجتي وبناتي

وفعلا فعلت كما قال لي اضع المال فى البنك باسم ابني
واصبح المبلع لا بأس به
وفى يوم اتصل ابني هاتفيا وقال لى سأعود الى بلدي لاستقر لانى مللت من مرارة الغربة وعاد الى بلدنا

وفى يوم ذهب ابني مع زوجته وبناته فى رحلة
وفى طريق العودة تعرضت سيارة ابني التى كان يقودها الى حادث سير فتوفى على الفور ونجا من الحادث زوجته وبناته الثلاثة

فكانت الصدمة قوية عليا لم اتحملها دخلت على اثرها المستشفى وبقيت اسبوعين حتى تجاوزت الازمة وخرجت من المستشفى وانا بين مصدق ومكذب لخبر وفاة ابني

عادت زوجة ابني وسكنت معى لحين ان تشترى بيت لتعيش فيه هى وبناتها
وفى يوم قلت لها اريد ان نتقاسم الورثة لانك تعرفين ان لا عائل لى غير ابني
وابني لم يعد موجود الملبغ الذى سأحصل عليه سأعمل به مشروع صغير اعيش منه بقية عمرى
عندما سمعت كلامى قفزت من مكانها كالمجنونة وبدأت تصرخ علي الا تعلمين ان المبلغ الذى فى البنك من حقي ومن حق بناته الثلاثة
كيف لكي قلب تأخذين اموال اليتامى هذا بدل ان تتنازلي عن المبلغ لى ولبناته ولا تنسي اننا كنا نعمل ليل نهار انا وابنك حتى نجمع هذا المال
بالاخر تريدين ان تتقاسمي معنا فتات المال التى كافحنا ليل نهار حتى جمعناه على حد قولها

كان ردي عليها اسمعي كلامي جيدا ، اولا انا لا دخل لي بكلامك ولن امد يدي لاتسول اخر عمري ، وايضا هذا حقي الشرعي بالقانون سأخذه قبلتي ام رفضتي

قامت واخذت ملابسها واخذت بناتها وقالت لن تأخذى قرش واحد منه ولن اسمح لك ان تأخذي تعبي وتعب زوجي واريد ان اقول لكي شيء انا حامل
وخرجت من بيتي غاضبة لا تريد رؤيتي
ومن هنا بدأت المحاكم بيننا اريد حقي الشرعي وهى رافضه اعطائي اى مبلغ وفى المحكمة قالوا لي انتظري حتى تضع الطفل وبعدها نقسم الورثة

انا اعرف جيدا ان زوجة ابني غير حامل وادعت انها حامل حتى تؤجل القضية

هذه قصتي يا احبائى ولست ادري ماذا افعل لو انى املك المال لتنازلت لها عنه لان كل مال الدنيا لا يعوض فقدان الولد ولكن لا حيلة لي هل انا على خطأ ام على صواب
اريد ولو جزء من المال لاضمن عيشة كريمة ولا امد يدى لاحد علما ان ابني وحيد لم انجب غيره وغير بنتي المتزوجة والمسافرة خارج البلاد اريد رأيكم بقصتي
وشكرا لقرائها