01-01-2023 07:51 AM
بقلم : العين عاكف الزعبي
كل عام جديد يأتي تأخذني الحيرة أكثر فيما يمكن أن أكتب عنه كمجهول قادم، لأنني مع كل عام يمر أزداد شكوكا في كل شيء.
الفلسفه والتفكير العلمي يبددان في كل يوم ما بتنا نعتقد أنها حقائق مطلقة ونهائية، ويكشفان عن عميق جهلنا، فما نعرفه لا يساوي جزءا يسيرا جدا مما لا نعرفه، وأن التغير هو الثابت الوحيد في الحياة، كما أن الشك هو المدخل الأول للمعرفة.
وأكثر مصدر شك هو الإنسان هذا المخلوق الذي فاقت شروره أضعاف حسناته سواء في جرائمه بحق نفسه أو بحق الطبيعة، حتى أن الأديان كانت ولا تزال العامل الأول في جرائم القتل في العالم سواء ضمن العقيدة الواحدة أو بين العقائد المختلفة.
الشك يطال اليوم معالم ومكونات أساسية من حياة الإنسان؛ كيف ولد؟ ولماذا ولد؟ وكيف ولماذا استبطن الشر لغيره الذي اختلف عنه في أي شيء؟
تكنولوجيا الصوت والصورة التي تخدم الإنسانية هي من وضعت أمامنا فداحة وشراسة جرائم البشر بحق الإنسانية لا لشيء سوى المصلحة الخاصة التي تأخذ مع تضخمها صورة المصلحة القومية أو الدينية.
لا أكاد أخلص نفسي من فضيلة الشك التي تدعو إلى المزيد من الأسئلة وأولها السؤال عن محنة الإنسان وليس آخرها، السؤال عن هذا الكون، وما أكثر الأسئلة المسكوت عنها لدى بني البشر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-01-2023 07:51 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |