بقلم : هشام المساعدة

نعم السياحة صناعة قبل أن تكون تسويق، الأردن بلد سياحي بإمتياز وذلك لتعدد أنواع السياحية فيها، الأردن يوجد فيها السياحة التاريخية والحضارية مثل البترا وجرش وعشرات المواقع الأخري ، السياحة الدينية للمسيحيين من خلال المغطس وكنائس وفسيفساء مادبا ، السياحة الصحراوية مثل جبال وادي رم والتمتع بطبيعتها الجبليه المميزه، سياحة المغامرات والأوديه ، السياحة العلاجيةمن خلال حمامات ماعين وعفرة في الطفيلة، السياحة البحريه في العقبة ،السياحة البيئيه والطبيعيه والتقليديه .

كل هذا واكثر قبل البد بالتسويق السياحي له يتطلب منا التجهيز وتوفير كل متطلبات الإقامه للسائح من فنادق ومطاعم سياحية مصنفة ووسائل التنقل والتسوق وأماكن قضاء الوقت بالاضافه الى المساحات المائيه والخضراء خاصه في عاصمة السياحة الأردنية البترا ،العاصمة المُكبلة بقانون عوائق الإستثمار بسبب التعطيل المتعمد مراراً وتكراراً له من قبل نواب الوطن .

كيف لنا من صناعة السياحة والتسويق لها والبترا غُرفها الفندقيه اليوم لا يمكن ان تستوعب اكثر من مليون سائح وبزيادة قليل وإذا أردنا مضاعفة العدد فهذا يتطلب منا ضعف الغرف الفندقيه الموجوده حالياً مع التنوع في المنتج السياحي والعمل على إستغلال الطاقه الإيجابيه الموجوده في منطقة البيضا ( البترا الصغيرة ) المعطله والمقيده اراضيها بصفة الإستخدام ، وإن شاء الله بنظرة رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وتطلعه الواعي المستمر سوف يكون هنالك تغيير في التصنيف وفك تقييدها لكي يستفيد الأهالي من أراضيهم ويكون لها مستقبل ومتنفس سياحي جديد يعم بالخير على الجميع .

البترا اليوم بحاجه الى الى إعادة طرح قانون الإستثمار على مجلس النواب من جديد والتصويت له وإخراجه لحيز الوجود لكي يتسنى للمستثمرين الإستملاك وإقامة مشاريعهم السياحة المتنوعه في محيط المدينه الورديه وخارج حدود المحميه الأثريه لكي نتمكن من خلالها الإنطلاق للعالم والتسويق لها بعين قويه ومن باب توفر كل ما يريده السائح ويزيد من مدة إقامته وخروجه من محيط الغرفه الفندقيه الى اختيار المكان المناسب الذي يقضي ليلته ومدة إقامته فيه بعد يوم زياره طويل وممتع من خلال زيارته الى مدينة البترا الورديه والاستمتاع بجمالها الباهر والخلاب الذي يتحدث عن تأريخ حضاره نبطيه عريقيه بارعه تركت لها أجمل الأثر عبر الأجيال .

واقع البترا اليوم بحاجة إلى نظرة هاشمية وتوجيه الاستثمار نحوها لانها بمثابة البقره الحلوب ذات الكنز الدائم لكن للأسف لم تستغل كما هي وبحاجة الى مصانع متعدده في محيطها تدعم وتعزز وجودها وتستقبل ضيوفها لينعم الجميع من خيرها الوفير حكومه وشعب .... فليكن مقالي هذا بمثابة رسالة من خلال منبر سرايا الإعلامي الحر لتصل لنواب الوطن الذين عارضوا وعطلوا في قانون الإستثمار ولرئيس الوزراء ولصاحب الجلاله الهاشميه راس الهرم وصاحب الكلمه والقول والرؤيه الواعيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى حفظه الله ورعاة ... مع خالص ودي وإحترامي وتقديري للجميع .