حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3578

المُقاربة الدينية والاستباقية الاردنية لمواجهة الإرهاب والتطرف

المُقاربة الدينية والاستباقية الاردنية لمواجهة الإرهاب والتطرف

المُقاربة الدينية والاستباقية الاردنية لمواجهة الإرهاب والتطرف

02-01-2023 01:02 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
إن الحديث عن وجود أبعاد غير أمنية في مكُافحة الإرهاب استثمرت فيها الدولة خلال الفترة الماضية يُعني أن السياسات كانت فعالة ،وان التطور الحاصل في كيفية التفكير في مُكافحة الإرهاب بشكل استباقي هو أمر محمود ،لاسيما في ظل تزامن تبني هذه السياسات مع استمرار قدرة العناصر والخلايا والتنظيمات الإرهابية على التخطيط لتنفيذ عمليات ذات طبيعة نوعية قد تختلف عن سابقاتها .


وبعد ان مر على جائحة كورونا سنوات عدة ، وانشغال الدول في مقارعة تلك الجائحة ، والتركيز على الجوانب الصحية والاقتصادية ، فيما كان انشغال الجماعات والتنظيمات الارهابية المُتطرفة بكل اشكالها باعادة التموضع ، والتفكير في تغير قواعد الاشتباك ، وتحديث نوعية القتال ، وتنفيذ عمليات نوعية غير مسبوقة خاصة انها اخذت تسلح نفسها بكل ما اوتيت من قوة ، بفضل تسسيل العملات الرقمية وعلى راسها " البتكوين " ، فضلا عن فتاوي اصدرها البعض من مُنظريها بجواز التبرع " ببتكوين صدقة " للمُشاركة في العمليات التي تقوم بها تلك الجماعات والتنظيمات ودعمها .


ومن ها فان الخبرات الأمنية الصرفة لمواجهة الإرهاب أصبحت لوحدها لا تكفي في ظل هذا التوجه من قبل تلك التنظيمات ،بل ان من المهم ان يتم المزاوجة مع مقاربات أخرى لا تقل أهمية عن المقاربة الأمنية وهي المقاربة الدينية أو الروحية ، خاصة بعد ان تم استشراف ما هي عليه تلك الجماعات ومن اي مسارب يتم تجنيد الشباب وكل من انضوى تحت جناحها ..


ان الوقت قد حان لان يعاد النظر في خطة لإصلاح في الحقل الديني التي تقوم على تحصين المساجد من أي استغلال والرفع من مستوى التأهيل لخدمة قيم الدين ،ومن ضمنها قيم المواطنة وذلك في إطار مبادئ المذاهب الفكرية التي تقوم على الاعتدال والتسامح ، والجدال بالتي هي احسن ، وضمن دائرة الخطاب المقنع المبني على انسانية الدين الاسلامي وحماية الارواح والممتلكات من الضرر ، وان الله اكرم الانسان على غيره من مخلوقاته، وان يكون التأهيل في الحقل الديني عاملا مُهما مبني على ان الأمن ليس مُقتصراً على أمن الانسان ،بل ان الامن يشمل الأمن الروحي والنفسي والذي يأتي على رأس الأولويات ،وعلى اعتبار أن هذه التنظيمات المتُطرفة تتغذى على أفكار هدامة. لا وجود لها في اي شريعة أو دين
أن المُقاربة الاردينة التي تقع ضمن اطار العمليات وتنويع قواعد الاشتباك لمباغتة التنظيمات الارهابية التي تنتهجها الجهات ذات العلاقة في مُكافحة الارهاب والتطرف ،والتي تدخل في إطار السياسة الاستباقية فانها تعتمد على ضرب التنظيمات الارهابية في عقر دارها ، فيما تعتمد على استخدام أرضه لسحقه وتدمير منابعه أي كان نوعها وشكلها ، وأظهرت فعاليتها ونجاعتها من خلال تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية في رحمها ووئدها قبل ولادتها ،ومن خلالها إبعاد شبح الكثير من العمليات الإرهابية عن الاراضي الاردنية .








طباعة
  • المشاهدات: 3578
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-01-2023 01:02 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم