حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8851

المحاولة والتحدي نحو عام جديد

المحاولة والتحدي نحو عام جديد

المحاولة والتحدي نحو عام جديد

02-01-2023 01:07 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حسن محمد الزبن
في كل عام جديد، وكأننا نهيئ أنفسنا لمساحات من التفاؤل وفتح صفحات جديدة، وطي صفحات من الماضي فيه من الفرح والسعادة ما فيه، وفيه من الخيبات والفشل، والمحطات المؤلمة والحزينة ما فيه، ومع إطلالة أول عام جديد نعلن ثورة في أعماقنا أننا سننقلب على الماضي، ونغير من توجهاتنا وأفكارنا وسلوكنا وأهدافنا إلى ما نطمح إليه، لكن هذا التوقد والحماس، ما أن تمر الأشهر الأولى من العام، إلا وتجد كل هذا التسابق في الوعود العميقة قد هدأت أمام ما نواجه من أزمات ومنعطفات ومنغصات، وكأن هذا التحفيز الداخلي ركد في الأعماق التي توعدت الانقلاب وإحداث التغيير، ونعاود التجديف إلى الخلف نحو الأهداف ونمط الحياة الذي يسكننا لنحاول أن نستعين بتفاصيله وصوره لما نمر به في الطريق الجديد، وكأن الإحباط أطفأ جذوة الفكرة، وأشعرنا أنها أكبر منا، قد يكون هذا لاندفاعنا أن نمضي بسرعة ونحاول أن ننجز ما نصبو إليه دون تأمل وتخطيط لآليات التناغم مع الذات، والمحيط الذي لا يمكن أن ننفصل عنه في البيت والشارع والعمل، وما نتقاطع معه من التحديات والعلاقات، أو أي مشروع يمكن أن نبدأ به، الذي من المفترض ويفضل أن ننفذه على مراحل، وضمن محطات قريبة زمنيا مع بعضها، حتى لا نقع في الملل، مما يسعفنا تحقيق الخطوات أولا بأول، وبهذا نتجاوز العقبات في المرحلة الأولى والتي تليها دون جهد كبير وبأقل معاناة، أو تقويض لما نسعى له، فنفتح مسارات، ونغلق أخرى، ونكيف قرارنا في ظل ظروف كل محطة أو مرحلة بما نملك من قدرات شخصية، تعين على تجاوز أي طارئ أو مفاجئ نصطدم معه، ولم نحسب له حسابا، حتى لا نصاب بالخذلان أو اليأس.

أعتقد التحدي هو أفضل الركائز الشخصية التي يمكن أن نعول عليها، فالتحدي من خلاله دائما نحقق شيئا ما، حتى لو لم يكن بمستوى الطموح الذي عزمنا عليه، ولكن على الأقل نكون قد حاولنا، مما يستدعي التأمل فيما وصلنا إليه والمضي بالمتابعة، حتى لو لزم الأمر أن نأخذ قسطا من الراحة، لنشعل وميضا نحو الأمل، لإعادة واستئناف الطريق لتجاوز أي فشل يمكن أن يتسبب في دمار الفكرة والهدف المنشود لتحقيقه، والوصول إلى طريق ترتقي لمستوى النجاح والأثر الإيجابي في حياتنا.
الإخفاق دائما يؤجج النفس، ويذكي نارا داخلية فيها، آثاره تتعب وترهق وتزيد من تأليب الذات، والتذبذب وعدم التركيز في القدرة على التفكير، مما يتطلب وعي بعدم الاستسلام لهذا الحوار في أعماقنا، ونتجاوزه بإصرار على أن نتوقف ونستشعر أن الغد أفضل من اليوم، المهم أن نحقق أكبر قدرا من الطريق الذي رسمناه، وما يمكنه أن يشعرنا أننا لم نخلق عبثا، وأن في الطريق فسحة من الأمل نريد ولوج عالمها، ونأمل أن نتفيأ ظلالها ونعيش لحظاتها لنشعر بقيمة المحاولة والتحدي.
ودمتم بسعادة ويقين،
وعام تفاؤل بالتسامح والمحبة،








طباعة
  • المشاهدات: 8851
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-01-2023 01:07 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم