حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,21 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24525

الاحتلال يبدأ التصعيد الأخطر ضد "الأقصى"

الاحتلال يبدأ التصعيد الأخطر ضد "الأقصى"

الاحتلال يبدأ التصعيد الأخطر ضد "الأقصى"

04-01-2023 08:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ينذر استهلال المتطرف اليميني “ايتمار بن غفير” مهامه الوزارية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة باقتحام المسجد الأقصى المبارك، أمس، بمزيد من التصعيد في الأيام القادمة، وسط تنديد فلسطيني وعربي واسع، وإعلان جيش الاحتلال رفع حالة التأهب والاستنفار الأمني بعد تهديدات حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بالرد على جرائم الاحتلال بحق “الأقصى”.


وعلى وقع إضراب عام ساد أنحاء الضفة الغربية حدادا على روح الشهيد الطفل آدم عياد (15 عاما) الذي ارتقى خلال مواجهات في مخيم الدهيشة، جنوب شرقي بيت لحم؛ فقد رفعت المنظومة الأمنية الإسرائيلية حالة التأهب عقب تهديدات “حماس” و”الجهاد” والمخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة، رداً على اقتحام المتطرف “بن غفير” للمسجد الأقصى.



ونددت الرئاسة والقوى والفصائل الفلسطينية باقتحام المستوطنين المتطرفين، بقيادة ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “بن غفير”، أمس، للمسجد الأقصى، تحت حماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، لقمع تصدي المصلين لعدوانهم لحماية “الأقصى” والدفاع عنه.


وقد جرت عملية الاقتحام للمسجد الأقصى بعد مراوغة سلطات الاحتلال بتأجيلها من أجل تجنب الغضب الفلسطيني، لاسيما في القدس المحتلة، فيما سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين باستباحة “الأقصى”، من جهة “باب المغاربة”، وتنفيذ الجولات الاستفزازية وأداء الطقوس التلمودية المزعومة داخل باحاته، بعد منع المصلين من دخوله.



وإزاء حكومة إسرائيلية تتخذ من التهويد والضم والاستيطان برنامجاً لعملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ فإن الأيام القادمة تحمل المزيد من التصعيد حد سيادة أجواء الاحتقان والغليان، من دون استبعاد انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، أو شن عدوان جديد ضد قطاع غزة بتحريض المتطرفين من أعضاء حكومة الاحتلال الجديدة.


من جانبها، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن اقتحام المتطرف “بن غفير” للمسجد الأقصى المبارك تحدٍ للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية والمجتمع الدولي.


وحذر أبو ردينة، في تصريح أمس، من أن استمرار هذه الاستفزازات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع.


وحمل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته.


ودعا أبو ردينة، الإدارة الأميركية، إلى تحمل مسؤولياتها وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان.


بدوره؛ قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن “اقتحام المتطرف “بن غفير” للمسجد الأقصى المبارك تطور خطير، محذرا من “عواقبه على استقرار المنطقة بأسرها”.


وقال فتوح، في تصريح أمس، “إن اقتحام المتطرف “بن غفير” للمسجد الأقصى ليس خطوة فردية، إنما جرت بموافقة الائتلاف الحاكم لسلطات الاحتلال، لتنفيذ مخططاتهم التهويدية، والتي تهدف إلى تغيير الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة، والمسجد الأقصى، في انتهاك واضح وصارخ لجميع القرارات الدولية”.


في حين قال المتحدث باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، إن جريمة اقتحام المتطرف “بن غفير” المسجد الأقصى “استمرار لعدوان الاحتلال على المقدسات وحربه على الهوية العربية”.


وأكد قاسم، أن “المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطينيا عربيا إسلاميا، ولا يمكن لأي قوة أو شخص متطرف أن يُغير الحقيقة”.


وشدد على أن “‏الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده الأقصى وقتاله من أجل تطهيره من دنس الاحتلال، ولن تتوقف هذه المعركة إلا بانتصار الشعب الفلسطيني النهائي وطرد المحتل عن كامل أرض فلسطين”.


وبالمثل؛ قال الناطق باسم حركة “الجهاد الإسلامي”، طارق سلمي، إن اقتحام المتطرف “بن غفير” للمسجد الأقصى المبارك يشكل عدوانا على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين جميعاً.


وبين سلمي، أن حكومة الاحتلال الصهيونية المتطرفة تتحمل مسؤولية دفع الأوضاع نحو الانفجار والمواجهة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني المقاوم لن يستسلم ولن يتهاون في حماية مقدساته.


ودعا الشعب الفلسطيني للرباط في المسجد الأقصى المبارك وساحاته، وتكثيف الاحتشاد والتواجد فيه، لحمايته والدفاع عنه ضد المتطرفين، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية على استعداد تام ويقظة كاملة للرد على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.


من جانبها؛ أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن المجرم المتطرف “بن غفير” باقتحامه لباحات الأقصى يصب الزيت على النار ويتحدى إرادة الشعب الفلسطيني باقتحام المسجد الأقصى، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني والمقاومة لن يلتزموا الصمت إزاء جرائم الاحتلال.


وقالت إن حكومة الاحتلال بتشكيلتها الحالية تنذر بعدوان أوسع على الشعب الفلسطيني، مما يتطلب الاستعداد بشكل موحد للتصدي له، إلى جانب ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإيقاف عدوان الاحتلال، الذي قد يؤدي لانفجار المنطقة بأكملها.


عربيا دانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، تحت حراسة وحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.


واعتبر الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، وفق بيان للجامعة أمس أن الاقتحام يعد استباحة للحرم القدسي وعدوانا على القبلة الأولى للمسلمين، ويمثل استفزازا واستهتارا بمشاعرهم الروحية بقرار من الحكومة الإسرائيلية وحماية من أجهزتها الأمنية.


ونقل المتحدث تأكيد أبو الغيط أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة عن اقتحام بن غفير وعن هذه الممارسات والمخططات اليمينية المتطرفة وتداعياتها على فلسطين والمنطقة بأسرها، وانعكاساتها على السلم العالمي، بما في ذلك ما تنطوي عليه من احتمالات إشعال حرب دينية.


أدان البرلمان العربي، الاقتحام مؤكدا رفضه محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وتهويدها ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً، وتقـويض حريـة صلاة المسلمين فيه، كونها تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.


أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة اقتحام بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.


وأوضحت المنظمة في بيان، أن الاقتحام يأتي في إطار محاولات اسرائيل، تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، معتبرة ذلك استفزازا لمشاعر المسلمين جميعا، وانتهاكا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تنديد وإدانة المملكة للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف.


وعبرت الوزارة عن أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، مجددة التأكيد على موقف المملكة الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ودعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية.


من جهتها دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة اقتحام بن غفير ومجموعة من المستوطنين باحة المسجد الأقصى المبارك بحماية من القوات الإسرائيلية.


وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، أمس ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، واحترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.


ودعت السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد، وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
أدانت دولة قطر بأشد العبارات، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرته انتهاكا سافرا للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.


وحذرت وزارة الخارجية القطرية، من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة أن محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب، بل على ملايين المسلمين حول العالم.


من جهتها أكدت وزارة الخارجية المصرية رفضها التام لأية إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس.


وأعربت الوزارة في بيان أمس عن أسفها للانتهاكات والاقتحامات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، والتي تمثلت بقيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير باقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، تحت حراسة وحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.


وحذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعيةً الأطراف كافة إلى ضبط النفس والتحلي بالمسئولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع.


وأعربت وزارة الخارجية التركية، عن إدانتها للاقتحام داعية “إسرائيل إلى التصرف بمسؤولية لمنع مثل هذه الاستفزازات التي من شأنها أن تنتهك مكانة وقدسية الأماكن الدينية في القدس وتسبب التصعيد في المنطقة”.


كما أعربت بريطانيا عن قلقها ازاء اقتحام المتطرف بن غفير للحرم القدسي الشريف، وقالت في بيان “تبقى المملكة المتحدة ملتزمة بالوضع الراهن، ومن المهم على الجميع تجنب كافة الأنشطة التي تؤجج التوترات وتقوض فرص السلام”.

الغد











طباعة
  • المشاهدات: 24525
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-01-2023 08:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم