بقلم : هشام المساعدة
خير الوطن بمثابة ماء نبع جاري والإستثمار فيه بمثابة البساتين بأشجارها، لكن قبل ان تقوموا بدعوة المستثمرين للأستثمار في هذه البساتين على إمتداده اراضيه من الشمال الى الجنوب التي تتميز بغنى وخصبة تربة أراضيه ، نبع الوطن بحاجه الى قنوات ري جديده لان عملية صيانة هذه القنوات والسواقي القديمه المتهالكة مُكلفه جداً ومليئه بالعوائق والتراكمات القديمه وذلك من أجل ضمان عدم ضياع مياه النبع هنا وهناك لكي تحصل هذه البساتين على كامل حصتها من المياه، وبعدها تأكدوا بأن الشجر سوف ينمو ويثمر من جديد ليعم بعدها الخير على الجميع، وبخلاف ذلك تأكدوا مهما كان الإصلاح في غير مكانه سوف تبقى مياه النبع ضائعه وغائره بالأرض بسبب كثرت الخوانين فيها وبساتين الوطن عُرضه لليباس في اي وقت والأشجار والثمار سوف تكون محدوده لأشخاص محدودين لا يتجاوز عددهم رؤوس الاصابع والاستثمار سوف يبقى له ناسه لا يدخل إليه أي مستثمر جديد لأن خسارته محققه وأكيده والمواطن سوف يبقى يدفع الفروقات والخسارة من جيبه ليغطى نفقات ومصاريف ليس له اي علاقه فيها لا من قريب ولا من بعيد سوى مواطنته وحبه لأرضه ووطنه ، نعم الوطن بخير لكن يتطلب قنوات وسواقي وقنوات ري جديده لكي يعم الخير على الجميع وينعم المواطن بحياة سعيدة ويعم الأمن والأمان ويتحقق الامن الإحتماعي وتختفي الجريمه والبطاله من أوساطنا ويعود الناس الى المحبه والود والوئام التي كانوا يتمتعوا بها أيام زمان ويبقى كل إنسان سيد نفسه والمسؤول والموظف يعمل بكل أمانه وصدق وبما يمليه عليه ضميره .
لكن هيهات ان يكون كل ما نتمناه حقيقيه لان فاقد الشيء لا يعطيه لكن نبقى نكتب ونحلم ونتمنى لعل الله في لحظه يغير حالنا من حال إلى حال .