05-01-2023 04:33 PM
بقلم : رهام الخزاعلة
طالت حكومة بشر الخصاونة ووزرائها منذ توليها السلطات الدستورية الكثير من الأنتقادات والتقصير بضعف أداء معظم الطاقم الوزاري والذي طاله التعديل الاخير إلا أن هناك وزراء حافظوا على نهج التطوير الحكومي والقرب من هموم الشارع والقدرة على حل الازمات .
الوزير مازن الفراية والذي لا يختلف عليه معظم الأردنيون من حيث جدارته وتوزانه وهدوئه وحزمه البعيد عن القسوة خاصة في الأزمات التي ارتبطت بالوضع الإقتصادي، استطاع تغيير افكار موروثة عن حقيبة الداخلية ،حقق ارتياحا من قبل الجميع منذ تسلمه ، لا يوجد له مواقف مسبقة معادية بين مؤسسات الدولة ويشهد له القريب والبعيد بنظافة اليد فهو ابنْ الجيش الأردني المخلص فلا نجد ما يشوبه ولا نختلف عليه .
في أزمة الإضرابات التي شهدتها المملكة الشهر الماضي بسبب ارتفاع المحروقات استطاع الفراية التخفيف من وطأة الأحداث وحالة الاحتقان في الشارع والتي لاحقتها الانباء الاليمة علينا جميعا بإستشهاد أربعة من أبناء وطننا ، وهو الوزير الوحيد في حكومة الخصاونة الذي يوكل اليه كل مرة بالتصريح أو الدفاع عن الحكومة بقرارتها التي تثير غضب الشارع وهذا اعتراف بإنه الوزير الأقربللمواطن الاردني بصدقه كلامه وتلخيصه للواقع الذي نعيشه دون مزايدات أو تصريحات أستفزازية.
ولا ننسى الجهود والنجاحات في إدارة بعض الملفات العالقة التي حققها منذ أستلامه؛ منها التغيير في نمطية التوقيف الإداري ، وإنهائه موضوع الجلوة العشائرية الذي حقق الامان والعدل لعائلات عادت الى بيوتها بعد سنوات طويلة ،والتخفيف من حدة السوداوية في ملف الأستثماو وما لاحقه من اتهامات وتحديات عصيبة في سنوات سابقة ومنحه تسهيلات كثيرة للمستثمرين والتي أصّبت بشكل إيجابي بعودة المستثمرين وأصحاب رؤوس الاموال لاستكمال مشاريعهم .
الفراية كسر فكرة المسؤول التقليدي ونمطية التعالي بالتعامل مع المواطن، وكرس نفسه لخدمة المواطن فتجده تارة بينهم في الشارع بين المواطنين ببسطاته غير المصطنعة وعلى سجيته دون تكلف يطمأنهم ويعطيهم جرعة امل للتغلب على ثقل هذه الظروف الصعبة ،لم يتهاون يوما باستقبال اي شكوى وإيلائها كل الأهمية مهما كانت، ومحاولة إيجاد الحلول لها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-01-2023 04:33 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |