سرايا - غيب الموت الشابة المصرية سحر البالغة من العمر 28 عاماً، بعد ثلاثة أسابيع من إجراء أول عملية لزراعة الرئة في مصر من متبرع حي.

وقالت جامعة عين شمس إن العملية ألتي قام بتنفيذها فريق طبي مكون من 60 فرداً، حققت نجاحاً نسبياً خلال الأسابيع الأولي بعد نجاح العملية، قبل أن تتعرض الرئة المزروعة إلى رفض عنيف من جسم المريضة، ما أدى إلى وفاتها، رغم أنها كانت تتلقى أفضل العلاجات المتاحة بالعالم، لمثل تلك الجراحات.


وقالت الجامعة في بيان لها، إن الحالة الصحية للمريضة سحر، شهدت تحسناً كبيراً بعد إجراء الجراحة، ما دفع الفريق الطبي إلى فصلها عن أجهزة الإرواء الرئوى القلبي، وأجهزة التنفس الصناعي الجزئي، والبدء في البرنامج التأهيلي البدني، للمساعدة على الحركة والمشي، ولكن تدهوراً مفاجئاً يحدث فى مثل هذه الحالات، بنسبة تصل إلى 30%، أدى إلى وضعها مرة أخرى على أجهزة التنفس الصناعي، قبل أن تثبت الفحوصات الطبية، رفض جسم المريضة للرئة التي تمت زراعتها.

وقالت الجامعة إنها سوف تستمر بعزيمة وصبر، بالعلم والتدريب، في برنامج زراعة الرئة الذي أعلنته في وقت سابق، نظراً لاحتياج المرضى وقائمة الانتظار التي لديها لمثل تلك الجراحات الدقيقة، وثقتها في الفريق الطبي لزراعة الرئة، الذي حصل على أفضل تدريب، وأفضل التجهيزات الطبية بالبنية التحتية بمستشفيات الجامعة.

وخضعت المصرية سحر، إلى عملية جراحية دقيقة لزراعة الرئة من متبرع حي، منتصف ديسمبر الماضي، حيث شارك في تنفيذ العملية الجراحية فريق طبي متميز، برئاسة البروفيسور الياباني هيروشى داتيه، واستغرقت العملية حوالي 14 ساعة، وشملت زراعة الفص السفلي من الرئة اليمنى، من متبرع حي، وزرعه مكان الرئة اليمنى للمريضة، والفص السفلي من الرئة اليسرى من متبرع ثان، وزرعه مكان الرئة اليسرى للمريضة التي استعادت الوعى بعد فترة وجيزة من إجراء الجراحة، بعد أن متوقعاً استمرارها في الرعاية المركزة، لنحو أسبوعين تحت الملاحظة الطبية.