07-01-2023 09:19 AM
سرايا - يمرُّ كثيرون بحالات عابرة من القلق بسبب مشكلة معينة تواجههم.. لكن عندما يتحول القلق إلى مزمن، يصبح من الضروري علاجه واستشارة طبيب أو اختصاصي نفسي من أجل ذلك.
وفي حين يمكن أن يؤثر القلق على أيّ شخص، لكن النساء عموماً أكثر قلقاً من الرجال؛ خصوصاً في أوقات معينة من حياتهن؛ وفقاً لمسح أمريكي.
اضطرابات القلق عديدة
القلق الاجتماعي، اضطراب الهلع، الخوف من الأماكن المكشوفة.. هناك عدة أنواع من اضطرابات القلق، كما أشار المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية (Inserm).. إذا تأثر ما يقرب من 21% من البالغين خلال حياتهم بحالات القلق، يمكن أن "تتأثر النساء بنسبة تصل إلى الضعف"؛ مقارنةً بالرجال. لكن وفقاً لمسح جديد أجرته شركة "تيسيز برانشز" بين 1000 بريطاني نشط؛ فإنَّ فترات معينة تكون أكثر إرهاقاً من غيرها.
ما هي أكثر الأوقات توتراً في الحياة؟ إجابات المسح
الاستنتاج الذي توصل إليه هذا الاستطلاع، هو كما يلي: هناك ثلاث محطات عمرية رئيسية في الحياة تكون خلالها النساء قلقات بشكل خاص.. تتوافق هذه الفترات أيضاً مع اهتمامات مختلفة؛ خاصة بكل فئة عمرية:
- من 21 إلى 34 سنة
وفقاً لبحث أجرته الشركة الأمريكية؛ فإنَّ مخاوف النساء، اللائي تتراوح أعمارهن بين 21 و34 عاماً، تتعلق بوظائفهن وصحتهن النفسية وصداقاتهن.
- من 45 إلى 54 سنة
بين سن 45 و54 عاماً، من المرجح أن تكون النساء أكثر قلقاً بشأن علاقاتهن الزوجية الرومانسية.
- من 65 سنة
أخيراً، عندما تزيد أعمار النساء على الـ 65 عاماً، تكون النساء أكثر اهتماماً بأسرهن.
المال يبقى مصدر قلق كبير لجميع النساء
بينما تختفي بعض المخاوف بمرور الوقت؛ فإنَّ البعض الآخر، من ناحية أخرى، يبقى موجوداً طوال الحياة.. هذا هو الحال بالنسبة للمال، الذي يظل الشاغل الرئيسي لـ21% من الشابات أو 29% من السيدات بين 45 و54 عاماً.
تشرح تيسي أوجو، مؤسِسة "تيسيز برانشيز"، هذه النتائج من خلال "الضغط الاجتماعي الشديد"، الذي يمكن أن تتعرّض له النساء من أجل تحقيق النجاح في العديد من المجالات.. وتختتم بالقول: "إذا أردنا تحسين الوضع السائد، يجب أن تكون الخطوة الأولى بالتأكيد، هي الاعتراف بوجود هذه العقبات أمام نجاح وسعادة المرأة".
علاج القلق
العلاج النفسي هو الخط الأول في علاج القلق.. يتيح للمريض أن يَتم الاستماع إليه ودعمه ومرافقته وتقديم النصائح له، من أجل إدارة اضطراب القلق بشكل أفضل.. العلاج المرجعي هو العلاج السلوكي والمعرفي، والذي يتكون من تقديم تقنيات على مستوى السلوك والأفكار المثيرة للقلق للمريض، من أجل تعزيز إدارةٍ أفضل لأعراضه.. يمكن أن يكون أيضاً تحليلاً نفسياً.
في بعض الحالات، يصف الطبيب النفسي العلاج الدوائي، الذي يرتكز على مضادات الاكتئاب.
هذا، وتساعد الأساليب اللطيفة والطبيعية أيضاً، المريض الذي يعاني من اضطرابات القلق، مثل: اليوجا، أو تقنيات الاسترخاء (التأمل).