07-01-2023 12:20 PM
بقلم : الدكتور هيثم الربابعة
تعتبر المرحلة التي يجتازها العالم العربي و الإسلامي في الوقت الحاضر، من أهم المراحل في تاريخ الإسلام وعلاقته بالتقدم الفكري والحضاري.
والناظر في نهضة الأردن الحديثة. المراقب لتطورها. يدرك أنها نهضة تهدف إلى إقامة مجتمع سليم على مثال ما دعت إليه دعوة الإسلام النقية الطاهرة تلك التعاليم الداعية إلى الإيمان بالله. والعمل على ما فيه سعادة الدارين والحكم العادل الذي يربط الحاكمين والمحكومين برباط الألفة والمودة. والتعاون. على الخير للمجموع. وضمان حرية العقيدة والفكر والتصرف في حدود القانون وحماية كل ما يعتز به الإنسان من أسرة ووطن وتراث مادي ومعنوي. واستثمار الموارد الطبيعية التي سخرها الله لنا. وجعل التمتع بها حلالا طيبا.
وهذه التعاليم كلها مبنية على ما ورد في القرآن الكريم. من أي وآثر عن الرسول الكريم من حديث. وكتجلية في سير رجالات الإسلام الأولين من خلفاء وأئمة ومفكرين أفادوا الإنسانية شتى الإفادات. لما حافظوا على آثار الحضارات التي تقدمهم. وادخلوا عليها من تنقيح وتكميل. ساعد على قيام الحضارة الكبرى التي يعيش العالم في كنفها الآن.
وقد وجه جلالة الملك عبدالله الثاني – وهو يقود النهضة الأردنية الكبرى- إلى إحياء التعاليم الإسلامية النقية وبناء المجتمع الأردني الجديد على أسسها ومحاربة ما شابها وشانها أثناء فترة الركود والخمول. من أفكار رجعية ودعايات وثنية. تبعد كل البعد أن تكون ذات صلة بالإسلام. فحارب البدع والإلحاد. ونشر المعرفة ومهد السبيل للعلم. وحمى الحريات في النطاق الذي تبيحه الشرائع السماوية والقوانين الوضعية. وقرب المسافات بين الطبقات الشعبية حتى لا تطغى واحدة وتستخذي أخرى.
ودعا إلى الأخوة الإسلامية التي لا تميز بين الألوان واللغات والأوطان. والتسامح المباين المقيت بين الملل والمعتقدات وبث روح التآزر والتعاون في نفوس جميع المواطنين. وعزم على إنشاء حكم ديمقراطي صالح. لا غنى عنه للأمم التي تنشد حياة الأمن وعيشة الإستقرار.
والشباب الأردني الذي يحيي في عصر تعددت فيه المذاهب واختلفت النزعات مدعو إلى الضرب بسهمه في تجلية محاسن الإسلام. ورفع الحجب عن قواه المستورة.
وسيرى أن بين يديه كنوزا من المعنويات أغلى بكثير من الكنوز التي يروج لها الدعاة في هذه الأيام. وبها يستطيع أن يشارك مع المخلصين من الشباب الإسلامي العامل في خلق النهضة الإسلامية المرتقبة. التي لا تعصف بها الانقلابات. ولا تذهب بها الفتن والثورات.
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-01-2023 12:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |