07-01-2023 10:08 PM
سرايا - كشفت صحيفة عبرية النقاب، اليوم السبت، عن خلاف أمريكي إسرائيلي جديد يلوح في الأفق.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم السبت، بأن العقوبات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على الفلسطينيين ستكون حلقة مهمة في الخلافات الأمريكية الإسرائيلية أخيرا.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في طريقهما إلى التصادم، وذلك على خلفية فرض حكومة نتنياهو، أمس الجمعة، عقوبات على الفلسطينيين.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد قررت اقتطاع نحو 139 مليون شيكل (نحو 39 مليون دولار) من أموال السلطة الفلسطينية (المقاصة) التي تدفعها السلطة رواتب شهرية لـ "ذوي الأسرى والشهداء"، وتخصيصها بدلا من ذلك لصالح عائلات القتلى من المستوطنين الإسرائيليين، وتجميد بناء الفلسطينيين في المنطقة (ج) التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية.
كما قررت الحكومة الإسرائيلية "حرمان الشخصيات المهمة التي تقود الحرب السياسية والقانونية ضد إسرائيل من المزايا، واتخاذ إجراءات ضد المنظمات في الضفة الغربية التي تروج لنشاط عدائي".
وأشارت الصحيفة العبرية "يديعوت أحرونوت" إلى أن زيارة إيتمار بن غفير، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إلى المسجد الأقصى يوم الثلاثاء الماضي، قد تسببت في موقف حرج بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتنياهو، كما أن قضية فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية قد زاد من الخلافات بين بايدن ونتنياهو.
وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) فرض سلسلة من الإجراءات العقابية ضد السلطة الفلسطينية، ردا على قرار لجوئها إلى محكمة العدل الدولية، الأسبوع الماضي، للحصول على رأي استشاري يتعلق بماهية "الاحتلال الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار الفلسطيني بشأن طلب فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية حول "ماهية الاحتلال الإسرائيلي" لن يكون ملزمًا لإسرائيل.
وجاء طلب إبداء الرأي في قضية "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية" استجابة لمشروع قرار قدمه المندوب الفلسطيني للجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت عليه بأغلبية 87 صوتا وعارضته 26 دولة فيما امتنعت 53 دولة عن التصويت.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، في حرب عام 1967، بينما انسحبت من غزة عام 2005، لكنها تفرض حصارا على القطاع.