بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
قد يكون هناك جهود لا يمكن انكارها في أي مكان كان في هذا الوطن ، حيث الابداعات التي تُسطر في كل مكان هدفها الانجاز والتعظيم والبناء على ما كان ، وان هذه الابداعات التي تبزغ كل يوم لم تكن ولادتها من رحم عقيم ، بل جاء من رحم ولود ودود ، يلد كل يوم مُبدعين ومُبتكرين ، لا يعرفون الكلل أو الملل يسلكون طريق السُبل كلها ، ولا يشكون ، من مبدأ ورؤية من يشكو فلا يكون الا كسولاً ، وان الامم المُتحضرة سمتها الابداع والابتكار والتميز في حلول المعاضل أي كان شكلها ونوعها ، وان التحديات الجسام مهما كانت ما هي الا فرص يتم اقتناصها لتحويلها إلى انجازات كبيرة يستفيد منها الوطن والمواطن وتعود عليه بالخير والمنعة والازدهار .


اليوم ومع اشراقة كل شمس ينافح الرجال الابطال ، ذوي المواهب المُتميزة ، والقابضين على جمر التحدي والانجاز المُبهر الذي يتسم بالاستباقية والاحترافية والمهنية العالية في ادارة البحث الجنائي من أجل الوصول إلى حجم جريمة "صفر" ، وهذا مبني على ان لا تسامح في العمل المهني والاحترافي ، حيث الاخطاء لا مكان لها ، والتملل لم يعد يكون له وجوداً في صفحات المُحققين الاحترافيين ، ذوي المواهب الابداعية في التحقيق والوصول إلى اول خيط من خيوط الجريمة ومرتكبيها ، والسعي الى الوصول إلى المُجرمون اينما كانوا بشكل تتميز فيه مسارات التحقيق الجنائي التي تبنى على كيفية التحقيق في الزمن الرقمي ، وان المُجرم مهما كان لن يكون اعترافه سهلاً في ظل المتغيرات والعوامل البيئة والنفسية التي تجعل كل مُجرم يحاول ان لا يكون هدفاً لاولئك المحققين البارعين الذين يعرفون المُجرمون بسيماهم ، وان كل فيهم لن ينجو من ايديا العدالة التي ابت الا ان تكون من اجل الوطن ، وتحقيق شرع الله في كل ضال ومنحرف ومجرم ابى الا ان يكون ضمن الفئة الباغية على الوطن والمواطن والمُجتمع .


كل يوم يبهروننا رجالات البحث الجنائي بنتائج استثنائية غير متوقعة بالنسبة للبعض ، لا ان الفئة التي ابت الا ان تكون خلف الامن ورجالة لم تكن مبهورة بما يكن وما يجري من قبل هولاء الابطال ، بل هم يتوقعون كل فعلة كبيرة يبيض الوجه لها ، وتنحني الهامات اجلالا لما تقوم به من أعمال احترتفية عالية الدقة ومُتميزة النتائج ، فما يكون من اعمال يقوم بها البحث الجنائي خلف الكواليس ليست سهلة كما يحتسب البعض ، بل هي مواجهة الصعاب والتعرض للخطر ، وتقديم تضحيات جسام قد تكون الارواح احياننا تناجي ربها تتوق للشهادة في سبيل اله ومن ثم الوطن ، هدفها الدفاع عنه من العاديات أو من اية براثن قد تحاول المساس بجسدة الطاهر الطهور والنيل من هاماته العالية .


كل يوم نقول للبحث الجنائي وابطاله "سلام تعظيم " لما يقومون به من صناعة لابجديادت جديدة في العمل الشرطي والتحقيق الجنائي الذي يُضيف مدماكاً قويا ومميزاً وكبيراً للعمل الاميز والافضل على مستوى العالم حيث لا يمكن ان يكون سبق لاي أعمال تحقيقة تنال من مُجرمين اقترفوا جريمتهم قبل اكثر من ربع قرن فهذه علامة غير مسبوقة في التميز ، الا ان الموهوبين تحقيقاً في البحث الجنائي لا يمكن ان يكون لديهم أي شك في الوصول لكل مُجرم ومُعتد اثيم اينما كان وفي أي مكان كان مهما كان الزمان وتغير المكان هدفه منع الخير عن الانسانية وحرمانها من حقها في الحياة .