10-01-2023 11:45 AM
سرايا - تشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” الى ارتفاع نسبة جرائم القتل الأسرية عام 2022 عن الأعوام السابقة، وزيادة غير مسبوقة منذ عدة سنوات، وذلك حسب توثيق “تضامن”، وتصريحات مديرية الأمن العام، ووسائل الاعلام، حيث ارتفعت نسبة جرائم القتل داخل الأسرة عام 2022 عن عام 2021 بنسبة 94%، إذ ارتفعت من 18 ضحية إلى 35 عام 2022.
وكشفت “تضامن” عن حصاد جرائم القتل الأسرية المؤسفة والتي وقعت منذ بداية عام 2022 إلى نهايته، والتي كانت الأعلى على الإطلاق منذ عدة سنوات، حيث بلغت عدد الجرائم الواقعة داخل الأسرة عام 2022 بواقع 25 جريمة راح ضحيتها 35 ضحية، وفيما يلي تفاصيل الجرائم والضحايا مصنفة حسب سنة 2022 من حيث الشهر، درجة القرابة، الأداة المستخدمة في القتل.
في تاريخ 31/1/2022 أقدم الأخ العشريني على قتل شقيقته في محافظة الكرك بأداة حادة، حيث ألقي القبض عليهِ وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على أسباب الجريمة على الرغم من إعلان الخلافات بينهما.
وفي شهر آذار تحديداً في تاريخ 11/3/2022 أقدم الأخ الثلاثيني أيضاً على قتل شقيقته في مأدبا وذلك بواسطة القتل خنقاً نتيجة خلافات بينهما مما أدى إلى ضبط الجاني ومباشرة التحقيقات، بالإضافة إلى وقوع جريمة أخرى في ذات الشهر بتاريخ 13/3 وكشفت بتاريخ 19/3 وفي التفاصيل قتلت سيدة سبعينية على يد قريبها بداعي السرقة.
وتضيف “تضامن” أيضاً إلى وقوع جريمة قتل أسرية في شهر أيار وتحديداً في تاريخ 2/5/2022 حيث أقدم رجل سبعيني على قتل حفيدته وإصابة إبنة بسلاح ناري من نوع “بمبكشن” في البلقاء، مما أدى إلى وفاة الطفلة على الفور، وخضع والدها للعلاج في المستشفى، وتم فتح تحقيق بالحادثة، وفي ذات الشهر بتاريخ 19/5 قتلت فتاة بعيار ناري في محافظة جرش على يد شقيقها، حيث تمت الإشارة بأنها قتلت بالخطأ وفق ما تم الإعلان عنه.
وفي شهر “حزيران” من عام 2022 ألقي القبض على شخص قتل زوجته في محافظة إربد بعد اعترافه بضربها إثر خلافات حصلت بينهما، ليتفاجئ بأنها بعد ذلك فارقت الحياة!!!
وتأسف “تضامن” وبشدة على جرائم القتل التي وقعت في شهر تموز 7/2022 والبالغ عددها 4 جرائم أسرية راح ضحيتها 7 أرواح، حيث وقعت الجريمة الأولى بتاريخ 5/7/2022 في محافظة إربد تحديداً في لواء الرمثا، إذ تعرضت طفلتين إلى تعنيف وضرب بأداة راضة من قبل الأب مما أدى إلى وفاتهما، ودفنهما بمحيط المنزل.
ووقعت الجريمة الثانية في ذات اليوم من الجريمة السابقة في محافظة عجلون، وفي التفاصيل أقدم رجل سبعيني على إطلاق النار على نجليه بسبب خلافات مالية، بينما الجريمة الثالثة وقعت في 23/7/2022 في محافظة البلقاء، حيث أقدم أخ عشريني على قتل شقيقته بعيار ناري إثر خلافات بينهما، وألقي القبض عليهِ وبوشرت التحقيقات معه، والجريمة الرابعة راح ضحيتها طفل وطفلة في العاصمة عمان في تاريخ 29-30 تموز، حيث ورد بلاغ إلى مديرية شرطة شرق عمان من أحد الأشخاص بقيام زوجته بخنق طفليها الأثنين (طفل ست سنوات، وطفلة ثماني سنوات).
وفي تاريخ 8/8/2022 أقدم الزوج في منطقة ياجوز لواء الرصيفة على قتل زوجته الأربعينية بواسطة طعنها بأداة حادة، حيث لاذ الجاني بالفرار من مكان الجريمة قبل إلقاء القبض عليهِ، وتم تحويل الجثة إلى المستشفى وفتح تحقيق بالحادثة للوقوف على أسبابها وتداعياتها، وفي تاريخ 21/8 أقدم أيضاً الزوج على قتل زوجته الأربعينية في الزرقاء بواسطة طعنها، وألقي القبض على الجاني والسلاح المستخدم في الجريمة، بينما في تاريخ 23/8 ألقي القبض على الزوج الذي قتل زوجته في العاصمة عمان تحديداً في مستشفى البشير.
وفي شهر أيلول تحديداً تاريخ 9/9/2022 أقدمت حماة على قتل زوج أبنتها وحرق جثته بسبب خلافات عائلية بينهما في محافظة معان، وفي تاريخ 23/9/2022 أقدم أحد الأشخاص على قتل زوجته وإبنه في محافظة جرش وذلك بواسطة سلاح ناري بعد إطلاق النار عليهما، حيث سلم نفسه لمديرية الشرطة وجرت التحقيقات معه، وفي ذات الشهر بتاريخ 28/9 أقدم الأب على إضرام النار بمنزله في العاصمة عمان تحديداً في منطقة وادي الرمم، مما أدى إلى وفاته و3 من أطفالة، و والدتهم في المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى وفاة طفل في العاصمة عمان في ذات اليوم بسبب إطلاق النار على نفسه بواسطة مسدس والده، فيما فتحت الجهات الأمنية التحقيقات اللازمة للكشف عن ملابسات القضية، وفي تاريخ 30/9/2022 أقدمت سيدة في محافظة المفرق على طعن زوجها وسكب الماء الساخن عليهِ.
وفي شهر تشرين أول تحديداً بتاريخ 24/10/2022 تلقت الأخت طعنات بواسطة أداة حادة من قبل شقيقها في العاصمة عمان، وجرى تحويل الجثة إلى الطب الشرعي بعد قيام القاتل بتسليم نفسه للمركز الأمني، وبوشر التحقيق معه؛ وبعد مرور يوم واحد بتاريخ 25/10 قام الأبن بطعن والدته الثمانينية في العاصمة عمان تحديداً في منطقة “الجيزة”، وبحسب التصريحات أنه يعاني من أمراضاً نفسية.
وفي تشرين ثاني تحديداً بتاريخ 18/11/2022 أقدمت عاملة المنزل على طعن سيدة وابنتها في العاصمة عمان مما أدى إلى وفاة الابنة متأثرة بإصابتها، وفي ذات الشهر بتاريخ 23/11 أقدم الزوج على قتل زوجته في العاصمة عمان بسبب خلافات أسرية وقعت بينهما.
بينما وقعت جريمة قتل دموية مؤسفة في الشهر الأخير من عام 2022 تحديداً بتاريخ 22/12/2022 إذ أقدمت شابة من أفراد العائلة على إطلاق النار من سلاح “بمبكشن” على أفراد أسرتها ونتج عن الحادثة ثلاث وفيات وإصابتان، بالإضافة إلى قيام زوج بضرب زوجته في عمان بواسطة “قنوة” حتى الموت، مما أدى إلى وفاتها وتوقيفه من قبل الإدعاء العام، وفي ذات التاريخ قام الأب بتعنيف طفلته البالغة من العمر 3 سنوات في عمان، مما أدى إلى وفاتها بسبب حملها بكلتا يديه للأعلى وارتطام جسمها بالأرض.
وتنوه “تضامن” إلى أن عدد النساء والأطفال ممن كانوا ضحايا جرائم القتل الأسرية وصل إلى 25 ضحية داخل الأسرة، وغالبية من قام بالقتل بحسب ما تم الإعلان عنه هم من أقارب الدرجة الأولى مثل “زوج يقتل زوجته” و”شقيق يقتل شقيقته”، وبالرغم من أن الأسباب المعلنة التي دعت للقتل حسب التفاصيل المنشورة على حد سواء هي “خلافات عائلية” نشبت بين الجاني والمجني عليها، إلا أن “تضامن” تتساءل بإستمرار حول مدى استمرارية هذه الجرائم، وآلية الحد منها بغض النظر عن الأسباب والدوافع، حيث أن للإنسان الحق في الحياة ولا يوجد أي مبرر للقتل، أو لأي شخص الحق في إنهاء حياة الآخر.
وتؤكد “تضامن” أن النساء والفتيات لا تعاني فقط من العنف الأسري الذي يؤدي إلى جرائم القتل فقط، بل أن النساء يمارس عليهنّ مختلف أنواع العنف خارج الأسرة أيضاً، حيث تشير “تضامن” إلى أن هناك 6 إناث تم قتلهنّ في الأردن عام 2022 بحسب ما تم الكشف عنه، خارج فضاء الأسرة.
وفي التفاصيل قتلت فتاة 17 عام في العاصمة عمان بتاريخ 13/3، وبالإضافة لمقتل فتاة جامعية في عمان من قبل أحد الأشخاص حيث توعدها مسبقاً بالقتل كمقتل الطالبة الجامعية في جامعة المنصور بمصر بتاريخ 23/6، بالإضافة إلى قيام أحد الأشخاص بقتل فتاة في محافظة الزرقاء اثر خلاف بينهما بتاريخ 19/7، وجرى ضبط القاتل والتحقيق معه والتحفظ عليهِ، بالإضافة لوقوع جريمة قتل بتاريخ 25/8 حيث تعرضت سيدة للقتل في مشاجرة وقعت بين عائلتين في عمان تحديداً في منطقة البيادر بعد إصابتها بحجر في رأسها، وفي تاريخ 6/9 قتلت سيدة على يد شخص حيث قام بقتلها وحرقها لإخفاء جثتها بحسب ما أعلن عنه الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام، وفي تاريخ 11/9 قتلت سيدة خمسينية على يد شخص حيث تعرضت للطعن عدة طعنات، وكان القتل بقصد السرقة وفق ما تم الإعلان عنه.