حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3099

اشكالية الاستثمار في الُنزلاء في ظل اكتظاظ مراكز الاصلاح

اشكالية الاستثمار في الُنزلاء في ظل اكتظاظ مراكز الاصلاح

اشكالية الاستثمار في الُنزلاء في ظل اكتظاظ مراكز الاصلاح

10-01-2023 02:37 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
إن الاستثمار الأمثل لكل مهتم بالاستثمار يكمن في المخاطر التي يواجهها المُستثمر، فكلما كانت المخاطر قليلة كلما زاد الحد الاستثماري وتوسع أكثر فأكثر، ومع التطور الهائل في العقل البشري، ومع توسع مساحة التكنولوجيا الهائلة، ودخول الانسان عصر الرقمنة ، ومع حرص الإنسان الدائم على استغلال كل ما يمكن من أجل كسب المال وتطوير ذاته، جاءت المؤسسات العقابية من مًنطلق آخر لدى بعض الدول، ولدى بعض المُستثمرين، فقد رأى البعض أن المؤسسات العقابية وما تحويها من أفراد وأراض ومبان وأجهزة وآلات تلك المؤسسات يجب استغلالها أفضل استغلال، واستثمارها أفضل استثمار، عبر استثمار النُزلاء بضوابط مُحددة وتحت إشراف مراكز الاصلاح. والاستثمار في النزلاء كأحد الأيدي العاملة الشاغرة ذات الطاقة المهولة التي تحتاج إلى تفريغ كامل، حيث الانشغال بغير العمل، قد يودي إلى نوع من السلوك غير الايجابي ، وان السعي لاثبات الذات من قبل النزلاء هو أمر محمود ،وهذا الأمر يلقى أهمية كبيرة لدى بعض المُستثمرين خاصة الذين يبحثون عن عمالة مدربه ، أو الاستثمار في التدريب من أجل العمل وبعض الدول الأوروبية اخذت في مبدأ الاستثمار في نزلاء مراكز الاصلاح ، كمصر وبعض الدول العربية لكن بمنظور آخر، وقد يكون هناك مساحة أكبر للعقوبات السالبة كالعمل في مؤسسات الدولة الانتاجية باجر رمزي ، بحيث يستطيع المستثمر الاستثمار في احد مراكز الاصلاح من خلال تزويده بمصانع وورش خاصة، وبادارة مراكز الاصلاح ويقوم من خلالها باتاحة الفرصة لكافة النُزلاء الذين يحولون إليه من قبل السلطة المختصة بالانخراط في العمل والتدريب مقابل مبلغ مالي دوري يقوم بدفعه المُستثمر. وهنا يسٌستثنى المُجرمين شديدي الخطورة والمحكوم عليهم بأشد أنواع العقوبات كالإعدام، وهذا الاستثمار يقتصر على المحكوم عليهم غير مُعتادي الإجرام من ناحية، والذين ارتكبوا الجرائم البسيطة التي لا تضر بالأمن العام والصحة العامة والسكينة العامة من ناحية أخرى. هذا كله نجد ثمرته ولو بنسبة قليلة في بعض الدول، بحيث يخرج النُزلاء للعمل في المصانع المخصصة ويصرف لهم مُستحقات مالية تعوض أسرهم.

والاستثمار في قطاع مراكز الاصلاح والتأهيل يكون في الإمكانات البشرية أو المادية والمعنوية، ومن أهمها تشغيل عدد من من مراكز الاصلاح النموذجية المطورة، مع تدريب مُتخصص في مراكز الاصلاح على كفاءة الأداء، وزيادة كفاءة العاملين، وعلى الدولة دور كبير في تهيئة هذا الجو الاستثماري، من خلال قوانين تجيز ذلك وبشكل موسع وعابر ، ومن هنا على الإعلام دور كبير في تحسين الصورة الذهنية لادوار مراكز الاصلاح في تأهيل النزلاء خير تأهيل واتاحة الفرصة لهم لان يكونوا افراد وعناصر فاعلة في المُجتمع من خلال العمل على تغيير المفاهيم الخاطئة عن طبيعة عمل تلك المراكز، إضافة إلى إيضاح مهامها وآليات عملها والمساعدة البناءة في زيادة الاستثمار فيها، وبالنظر في التجارب التي تم تطبيقها من قبل بعض مراكز الاصلاح والتأهيل ، التي طبقت التجربة على نطاق واسع على أساس أنها تقدم البديل الأكثر كفاءة للدولة ولمراكز الاصاح من أجل التخفيف من حجم النزلاء واعدادهم فضلاً عن الاستثمار في الكثير منهم خاصة من لديهم خبرات كبيرة في مجالات مُتعددة .








طباعة
  • المشاهدات: 3099
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-01-2023 02:37 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم