10-01-2023 02:54 PM
بقلم : حاتم القرعان
قد يتطلّب الأمر بناء جدار شاهق لحماية أرضك وممتلكاتك ، مزيج القوّة والذّكاء والفطنة وقليل من الخبرة ، ما يساعدك لتذود كل ما يهدّد أمنك وإستقرارك ، لكن عليك أن تعرف أن " حارس" باب الجّدار أهم بكثير من تكلفة البناء والإستراتيجيات المتبعة في نوع الدّفاع .
لذلك تتوجّه الأنظار والعلوم أجمع في إختيار الحارس المناسب ، الذي يمتلك السّلطة والمفتاح ، حتّى لا يكون عدوّك " مِنّك وفيك " .
قضيّة المخدّرات وأوكارها ، يقف بوجهها الوطن أجمع رافضاً لها ، وتقف القوّات الأمنيّة خنجراً بخاصرتها ، تصنّف من أشد أنواع الخطر على المجتمعات ، إذا ما دخلت أرض أهلكت زرعها وقتلت أبنائها وتاجرت بكرامتها ونفوسها ، وذلّت أمماً !
رصد ١٢.٨١٥ قضيّة خلال الفترة الزمنية بين مطلع عام ٢٠٢١ حتى نهاية أغسطس/ آب الماضي، تورط بها ١٩.٠٠٩ شخص ، وتشهد المنطقة حالة ملتهبة في مواجهة إتجار المخدرات والتّعاطي مما يزيد العبئ على الجّهات الأمنيّة والمجتمع الأردنيّ ، فما زالت حرب سوريا ترمي أوزارها على الحدود الأردنيّة السّوريّة .
ترمي حرب المخدّرات أوزارها ، لتحصد أرواح الأبرياء من الجّنود في التّصدّي لها ، وتُفقدنا أبناء البلاد وتفقدهم حياتهم وأحلامهم ، ومجرمي الإتجار بها يتلاعبون كيفما يشاءوا لترتفع أرصدتهم في البنوك من خلال القتل والتّدمير ، موقف رجالات الأردن وقيادته الهاشميّة الحكيمة ثابتاً لا يتغيّر تجاه هذه الجّرائم المُختلفة .
معالي السّيّد توفيق كريشان ، نائب رئيس الوزراء ، الدّيناميكيّ في تحرّكاته ووقفاته مع الوطن ، لا يدخر جهداً إلّا ويقدّمه في سبيل خدمة الوطن والدّفاع عنه ، وشهادتي بهِ مجروحة ، تجده في كلّ الميادين وله بصمات وجولات وحاضراً مع الوطن إبناً بارّاً له ويفديه بمقلتيه ، وقد أظهر خلال مرحلة تسلّمه الجّانب المُشرق للقياديّ والسّياسيّ من أبناء الأرض ولُحمتها .
الميدان وطُرق عمّان تشهد لكريشان ، والأرض تعرف رجالها .
والجدّار الذي يتسلّم بابه كريشان آمن ، في وجه العدو والكلمة ، وفي إختيار آل هاشم تجد الحكمة .
من تسوّل له النّفس بالعبث بأرض الأردن أو رجالاتها الكِبار ، فليحضر لعمان و " ذراعه من الخام يكسيه " وتعرف عمّان وشوارعها إبنها من المتسلّط عليها .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-01-2023 02:54 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |