11-01-2023 08:38 AM
بقلم : د. هبة أبو عيادة
إن تطبيق منهج تعليمي جديد يختلف عن الأساليب القديمة التلقينية التقليدية لتعزيز عمليات التعليم والتعلم من خلال توظيف استراتيجيات التدريس الحديثة المعاصرة للعصر المعرفي والرقمي الذي نعيشه هو الأسلوب الأمثل لإنتاج لأفكار جديدة بطريقة يتم فيها توجيه الطلبة للتفكير بطريقة أكثر ذكاء وبعيدًا عن النمط الروتيني وذلك من خلال تطوير سياسة بناء المناهج الدراسية وتطوير الكفاءات والمعارف وتفعيل استراتيجيات مهارات القرن الواحد والعشرين في تدريس الكفاءات مثل التعاون والمثابرة والإبداع والابتكار بقدر ما يتم تدريسها لأشكال مختلفة من التدريس والتعلم.
إذ أن الابتكار أمر أساسي ويجب أن يتجذر في طرق التدريس التي تمارس في المؤسسات التربوية وصقل خبرة تربوية لإعداد معلم محترف مدرك لأنماط الممارسة التربوية مع ضرورة تنوع الأنشطة والفعاليات التعليمية نحو الابتكار التربوي نظريًا أو عمليًا أو كليهما وبناء تصور عملي لحل المشكلات بطرق ابتكارية تجريبية والسعي لحلها وتحفيز ودعم تصميم التعلم كمحرك للابتكار التربوي ضمن نموذج متكامل للتطوير وتعزيز التدريس والتميز وبناء طرق تدريس متباينة ومتطورة تعكس مهارات وخبرات ومعارف المعلمين على الطلبة بروح تعاونية ومغامرة.
ويمكن أن نحول غرفنا الصفية وقاعات محاضراتنا ومؤسساتنا إلى بيئة خصبة منتجة للأفكار النيرة الإبتكارية من خلال مجموعة خطوات منها: أولاً تنمية مهارات التفكير وإطلاق العنان لأفكار الطلبة من خلال تدريس جاذب وموجه لتعزيز الفهم بالإضافة إلى تحسين خبرة المعلم عن طريق تقليل المهام الروتينية. ثانيًا التعلم باللعب وجذب اهتمام الطلبة وتعزيز التنظيم الذاتي والقدرة على التعامل مع الأمور غير المألوف ويعتمد هذا الأسلوب بشكل صريح على توجيه اللعبة لتحقيق أهداف محددة لأن مميزات الألعاب مثل ردود الفعل السريعة والشارات والأهداف والمشاركة والتحدي التدريجي، بالإضافة إلى العناصر البشرية للروايات والهويات والتعاون والمنافسة. ثالثًا: مهارة حل المشكلات وتشمل عناصرها الأساسية التفكير المنطقي، والتحليل، والخوارزميات، وتحديد الأنماط–باستخدام تقنيات مثل الحلول التقريبية، واقتراح الحلول، وفحصها وتصحيح الأخطاء، وتنمية استراتيجيات البحث. رابعًا التعلم التجريبي من خلال تجربة عملية وأنشطة واستفسارات لتوسيع مدارك الفهم الحالي، والملاحظة العاكسة، والمفاهيم، والتجريب النشط. خامسًا التعلم المتجسد إلى ما هو أبعد من اكتساب المعرفة والمحتوى البحت للتواصل مع المادية والفنية والعاطفية والاجتماعية. تعزز طرق التدريس المتجسدة اكتساب المعرفة من خلال الميول الطبيعية للشباب نحو الإبداع والتعبير، وتشجع على تنمية الفضول والحساسية والمخاطرة والتفكير في الاستعارات ووجهات النظر المتعددة. خامسًا التعليم التعاوني من خلال نقاش وحوار لبناء القدرات النقدية لتحفيز إبداء الرأي والحوار ومشاركة الأفكار ونقد بناء لخلق مسافة من المعرفة المتلقاة، وتشجيع الطلاب على توسيع آفاقهم.
وهذه المقترحات ليست نهجا قائمة بذاتها، إذ يمكن الجمع بينها بطرق مختلفة فنأمل من المعلمين استثمارها وتطوير إصدارات قوية وفعالة لأن الابتكار في التعليم ضروري بشكل متزايد للتعليم في القرن الذي نعيشه فكن أنت صاحب الأثر والخطوة الأولى فثروتنا الحقيقة هي الإيمان بأفكارنا.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-01-2023 08:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |