11-01-2023 04:25 PM
بقلم : هشام المساعدة
نعم جرد سيفك من غمده وأقتله ... ، إنه الفقر وعواقبه ومخاطره ومواجعه وهمومه وظلمه وألمه، كل هذا واكثر لا يعرف طعمها إلا من إكتوى بناره وجربه ، لقد طال الفقر البلاد والعباد حتى بكت الرجال من سوء الحال والأحوال وضاقت بهم الدنيا وأصبحت جميع الأبواب مُغلقه في أوجههم من باب الحكومات ، ولم يبقى لهم إلا باب الدعاء والتودد الى رب العباد المتبوع بالتوبه والإستغفار .
أسر تعيش على المعونات التي لا تتجاوز حدودها ال ١٠٠د شهرياً وبعض المساعدات من أهل الخير الذين يعرفون اوضاعهم ويتفقدون أحوالهم من باب الصدقه والاحسان وأرباب تلك الأسر يعانون من قيمة الديون المتراكمه عليهم ،والذين أصبحوا ملاحقين بدينهم للمحاكم لعجزهم عن سداده ، بالأضافه الى معاناتهم من الأمراض المزمنه بسبب قلت الدخول وكثرت التفكير وضغزطات الحياة وتراكماتها المزعجه لما لها من تأثير سلبي على حياة الأسر بأكملها وهذا لوحده ظلم بحقهم جميعاً .
كم هي ظالمه هذه الدنيا ترفع الغني بغناه ويزداد ترفاً وبذخاً وإسراف في حين ان الفقير يزداد فقراً وجوعاً ويدفع الثمن للأغنياء من جوعه ولقمة عيشه وفقره وذلك لغياب العداله في توزيع الدخول وتحقيق الأمن الأجتماعي للجميع .
بغض النظر عن قائل مقولة لو كان الفقر رجلاً لقتلته ومع ان الله حرم قتل النفس البشريه لكن من شدة القهر والألم والذل والمواجع التي يتسبب بها الفقر في النفس البشريه وجعل الفقراء ينامون الليل بجوعهم ويتحملون مرارة الحياة بأوجاعها ومرارة حياتهم التي يخفونها من خلالها معاناتهم بتعففهم مما دفع قائل هذه الموقله لتحمل ذنب قتل الفقر حتى لو كان رجل في سبيل ان يخلص الفقراء من فقرهم ويعيشون حياتهم كما ينبغي لهم ان يعيشونها كما هي من غير حاجه لاحد ولا أقل معاناة ، والله ضاقت وضاقت وضاقت من باب الحكومات ولم يبقى الا باب الخالق الرزاق ان يفرجها على الشعب الاردني وخاصه الفقراء واصحاب الدخول المحدوده من بابه الكريم .
أين نحن اليوم من مقولة لو كان الفقر رجلاً لقتلته ؟. للأسف لقد قتلنا الفقر ومتنا بهمنا وغمنا وتفكيرنا في ديوننا وأمراضنا التي سببها عدم الوفاء بإلتزاماتنا وعدم تمكننا من العيش عيشه هنيه مثل العالم والبشر ، لا نريد ان نتحسب الله في أحد فهو أعلم بالحال واعلم باعمال كل البشر وعنده لا يُظلم أحد ، أبها الفقراء لهم نعيم الدنيا ولكم نعيم الأخره ووكلوا أمركم لله وقولوا يا رب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-01-2023 04:25 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |