12-01-2023 12:34 PM
سرايا - خاص - يطفو ملف المياه في الأردن على السطح بالآونة الأخيرة، بالتزامن مع تصريحات الحكومة بشح المصادر المائية، وقلة مياه الأمطار، إضافة الى انخفاض نسبة المياه المخزنة بالسدود، وبالتزامن أيضا مع توقيع اتفاقية المياه مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وأثار وزير المياه الأسبق الدكتور منذر حدادين الجدل بتصريحاته يوم أمس لإحدى القنوات التلفزيونية المحلية، حيث أكد حدادين وجود كميات كبيرة من المياه في الأردن وبعديد من الأحواض المائية تكفي لمدة 1000 عام.
وقال حدادين إن حوض مياه الديسي يصل الى عمق 300م، إضافة الى وجود آبار جوفية في نفس الطبقة بالأزرق، وعلى عمق 520م، مشيرا الى وجود حوض أيضا في وادي عربة على عمق 987م،سر ايا، وتدفقت منه المياه على سطح الأرض.
ونوه إلى أنه أثناء الحفر للتنقيب عن النفط ظهرت العديد من الأحواض المائية، ما يعني أن الأردن تحتوي على كميات كبيرة من المياه في مختلف المناطق، لافتا الى أن الأحواض المائية في الرشيدية عميقة وتبلغ درجة حرارتها 70 درجة.
بدورها سرايا تواصلت مع وزراء مياه سابقين للإطلاع على اراءهم في حديث الوزير الأسبق حدادين، وعن مدى موافقتهم لتصرياحته من عدمه، وكشف المزيد من الحقائق بما يتعلق بملف المياه.
وتفاجئت سرايا بأن هؤلاء الوزراء يرفضون الإدلاء بتصريحاتهم، ويفضلون التزام الصمت والتكتم على المعلومات التي يمتلكونها، فهل ملف المياه خطير لهذه الدرجة، وهل لاتفاقية المياه مع دولة الاحتلال علاقة بإصرارهم على التزام الصمت؟.
وفي حديثنا مع أحد الوزراء السابقين والذي رفض أيضا الحديث عن موضوع المياه، وألقى ببعض الكلمات التي يصعب فهمها، وبدت كأنها "خيوط متشابكة"، سر ايا، حيث قال: "في قصص بتودي أبصر وين وخليني ساكت"، وأضاف: "إذا رجعت بيوم من الايام وزير مياه ، اسألني نفس السؤال وبجاوبك".
وختم حديثه بقوله: "هناك فاسدين سلمونا للجانب الاخر على طبق من فضة، وللأسف هم من يمسكون بزمام الامور في الوقت الحالي".
ويبدو أن هناك الكثير من الحقائق المخفية والأوراق المبعثرة في ملف المياه بالأردن، وامتناع الوزراء السابقين عن التصريح جعل المشهد يبدو ضبابيا، سر ايا،وطرح العديد من التساؤلات والتأويلات، فهل نحن حقا نعاني من شح المياه؟ أم أن هناك ما يمنعنا من استخراج المياه التي نمتلكها في جوف أرضنا؟