13-01-2023 05:03 PM
سرايا - في سبتمبر 1996، كسر صوت طلقات النار والانفجارات الهدوء الشديد في منطقة لوما سدي زابويا الواقعة في شمال غرب جوادلاخارا في المكسيك، مما استدعى تحركا سريعا من الشرطة التي نشرت قواتها لمعرفة ماذا يحدث.
توصلت الشرطة إلى أن هناك لصا قام باحتجاز عدد من الأفراد كرهائن، لطلب فدية مالية، ولم تكن تعلم الشرطة بأن ذلك اللص هو فرناندو هيرنانديز ليفا الذي صنف فيما بعد كـ«أشهر سفاح في المكسيك» بعدما اعترف بذبح 100 ضحية.
وعلى عكس المجرمين الآخرين، كان فرناندو هيرنانديز ليفا من السفاحين المغمورين لدى الشرطة المكسيكية، وولد فرناندو هيرنانديز في منطقة كويرنافاكا، بموريلوس ؛ وكان من الأشخاص المحبة بشكل كبير للسفر إلى ولايات مختلفة في وسط الجمهورية المكسيكية، ومع الوقت اشتبه به أنه تورط في سلسة جرائم قتل مختلفة عام 1986.
واتهمته الشرطه بأنه قتل 33 شخصا، ولكن فوجئت الشرطة بأن المتهم اعترف بأنه قتل أكثر من 100 شخص، قبل أن يبدأ في رواية تفاصيل الجرائم، حيث كان يروي القصص بحماسة كبيره، موضحا أنه كان يذبح ضحاياه بهدف «المتعة والمرح».
وبعد اعترافات فرناندو هيرنانديز المثيرة للجدل، تم الحكم عليه بـ60 سنة سجنا، ولكن بعد مدة ليست بكبيرة، استطاع السفاح أن يهرب من زنزانته بحفر نفق طويل، ولكن استطاعت القوات الميكسيكة أن تقبض عليه، وبعد فترة وجيزة من اعتقاله للمرة الثانية، تم إدخال فرانسيسكو هيرنانديز ليفا في سجن في موطنه موريلوس.
ومن بين الجرائم المتعددة التي تم تسليمها إليه في المحكمة السرقة والاختطاف و137 جريمة قتل، وحاول السفاح الهرب مرة أخرى، ولكن الشرطة المكسيكية، وضعته في سجن مشدد.
ففي عام 1999، وبعد أيام من محاولته الانتحار في زنزانته، نُقل فرانسيسكو هيرنانديز ليفا إلى مركز إعادة التأهيل الاجتماعي (سيفريسو) وهو أعلى سجن أمني في البلاد. ومنذ ذلك الوقت، يعيش في إحدى زنزانته، حيث سيقضي ما تبقى من عقوبته البالغة 60 عامًا، وإذا نجا من السجن، فإن القاتل المتسلسل الأكثر دموية في المكسيك سيكون عمره 84 عامًا عندما يصبح رجلاً حراً مرة أخرى.