15-01-2023 08:50 AM
سرايا - لا يوجد شيء يستمر للأبد، هكذا مقولة تنطبق على السيارة أيضاً، لكنك إذا أوليتها اهتماماً كافياً ستعيش معك طويلاً، مع ذلك ربما تضطر إلى تغيير أجزاء منها مع تقدم العمر، وقد يكون المحرك بينها، إذاً دعونا نتساءل.. ما هو عمره؟ ولأي مدى يمكنه الاستمرار؟
يُقال أن المحرك عمره في المتوسط 320 ألف كيلومتر، لكنه مع الاهتمام الكافي قادر على تخطي ذلك بسهولة، وأبرز مثال على ذلك هو إيرف جوردن الذي امتلك فولفو P1800 موديل 1966 وقادها بدون إشكاليات حتى وفاته في نوفمبر 2018.
أي أنه خلال 52 عاماً عمل محرك سيارة بكفاءة تامة واستطاع تخطي 5.2 مليون كيلومتر، وهذا فعلياً لم يكن ضربة حظ على الإطلاق، حيث هنالك أسباب منطقية تؤدي إلى تحقيق ذلك.
يجب أن تعرف بأن محركات السيارات تختلف عن بعضها وكيفية صناعتها تؤثر على عمرها، حيث قد تتم صناعة المحرك بالحديد والألومنيوم، أو عبر عدة معادن أخرى، لكنه إجمالاً يُفضّل أن يكون الحديد مكوناً رئيسياً كونه قادر على تحمل الحرارة التي تتولد بحجرة الاحتراق الداخلي.
التسارع والإبطاء المتكرر، سحب أوزان ثقيلة، الوصول إلى السرعات القصوى والقيادة المتهورة، جميعها عوامل تتعلق بطريقة قيادتك للسيارة وهي تؤثر على عمر المحرك.
أهم ما يطيل عمر قلب سيارتك النابض هو بلا شك اهتمامك بمتطلباته، خاصة السوائل التي تعتبر دماءه، إذ يجب الحفاظ عليها نقيّة وجديدة باستمرار بتغييرك الزيت بانتظام.
كذلك عليك عدم الضغط على المحرك إذا كان لا يتنفس جيداً أو حرارته مرتفعة، وكي تتيقن من ذلك احرص دائماً على نظافة فلتر الهواء وتفقّد نظام تبريده.
ضع في اعتبارك دائماً الإشارات التي يرسلها إليك المحرك، بالتالي لو مقاييس السيارة تكشف بأن المحرك يزداد سخونة، ضغط الزيت منخفض، أو أن لمبة فحص المحرك مفعّلة، فإن عليك عدم الانتظار بتاتاً وأخذها فوراً لأقرب ميكانيكي موثوق.