سرايا - الكاتبة مها احمد - تخرج ابني من الجامعة وكم كنت سعيدة بذلك وقمنا بعمل ولائم وذبح الخرفان وتعليق الزينة بهذه المناسبة السعيدة
ولكن فرحتى لم تكتمل حيث انصدمنا بواقع الحياة المرير وهو عدم ايجاد فرصة عمل لابني واخذ ابني يبحث ويبحث ولم يجد وفى اثناء دراسته بالجامعة كان قد تعرف على زميلة له وقد كان يريد العمل والاعتماد على نفسه حتى يصبح قادرا على التقدم لخطبتها ولكن لم يجد عمل فاصابه اليأس والكآبة وجلس فى المنزل يندب حظه

وفى يوم اخذ ابني يشكو من الم فى بطنه فذهبت مسرعة به الى المستشفى وبعد عمل التحاليل له لم يجد الطبيب اى مرض يعانى منه وبلغني انه بصحة جيدة وعند عودتنا الى المنزل اخذ يشكو من الم فى بطنه مرة اخرى فوقعت فى حيرة من امري ابني لا يعاني من اى مرض كما قال لنا الطبيب لماذا يشكو من الالم
وحتى اطمئن عليه ذهبت به الى مستشفى خاص ودفعت مبلغ كبير وهناك اجمعوا الاطباء ان ابني لا يعاني من اى مرض وانه بصحة جيدة ونصحني احد الاطباء ان استشير طبيب نفسي بوضع ابني وحالته

فذهبت به عند طبيب نفسي وقد قال لي ان ابني لا يعانى من اى مرض ولكن وجوده فى المنزل بدون عمل وحبه للفتاة ورغبته فى الزواج منها وهو غير قادر على ذلك لعدم وجود عمل جعله يتخيل بأنه مريض وهناك الم فى بطنه

. وعلاجه هو ايجاد عمل له بأسرع وقت بهذه الطريقة سوف ينسى الالم وفعلا اخذت ادعو الله ان يجد عمل وينسى الالام وفعلا الحمد لله وجد عمل وذهب فرحا ونسى الالام ولم يعد يتذكر انه كان يشكو من شيء وبقى سنة كاملة فى عمله وكان يصرف جزء من راتبه ويدخر الباقي حتى يتزوج من الفتاة التى يحبها وحدث شيء لم يكن فى الحسبان لقد تم فصله من عمله بحجة ان عقد عمله قد انتهى فجلس في البيت يندب حظه مرة اخرى وعادت له الكآبة من جديد واخذ يشكو من الامراض والالم مرة اخرى ولا ادري ماذا افعل له فقلت انشر مشكلتي هنا لعلي اجد لها حلا ؟