الفنان الأردني سبايلة للمشاركين بفيلم الحارة: "لا تقول البيئة هيك بيئتك انت الي هيك ومتعود تسمع ألفاظ نابية"

17-01-2023 12:55 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - الفنان حسن سبايلة لسرايا: "فيلم الحارة سقط فنيا وأخلاقيا"

سبايلة للمشاركين بفيلم الحارة: "لا تقول لي البيئة هيك، بيئتك إنت هيك والي قدم هذا المنتج بيئتو هيك ومتعود يسمع ألفاظ نابية"

سبايلة: "المشاركين بفيلم الحارة لهثوا خلف الترند ودفعوا الثمن غاليا"

أكد الفنان الأردني حسن سبايلة أنه يدعم أي عمل جديد سواء كانت أفلام أو سينما أو دراما او مسرح، شريطة أن لا يتنافى مع قيم وعادات المجتمع الأردني.

وقال سبايلة في حديثه لـ سرايا اليوم الثلاثاء إن الفن لا يجب أن يعكس الواقع كما هو بشكل حرفي، حيث أن نقل الوقائع وتوثيقها حرفيا مهمة الصحافة والإعلام أو دراسة لجهة معينة تهتم بتوثيق الأحداث.

وبين أن الفن هو انتقاء للواقع وتقديمه بشكل يليق بالمتلقي، مع الاخذ بعين الاعتبار البيئة التي تعيش فيها، ولا يجوز اخذ الأفلام العالمية التي تعرض الشتائم وتروج للمثلية وغيرها كمثال وتقليدها، لافتا الى أن مجتمعنا يخلو بمجمله من هذه الفئة وإن وجد فهي قلة قليلة ولا تمثل المجتمع الاردني.

وأضاف أنه لا يجوز التعميم على جميع أفراد المجتمع وتقديم صورة لا تمثل إلا فئة قليلة من الأردنيين، مشيرا الى أن هذه البرامج يجب أن توضع تحت بند "البرامج التوعوية" مع التوضيح في بداية العمل أنه توعوي، لكن دون إضافة كلمات نابية ومشاهد إباحية لا تليق بالمشاهد.

وأشار سبايلة الى فيلم "أفاتار" العالمي الذي قدم فكرة ورسالة سياسية فعلية بصورة كرتونية، دون أي مشاهد غير اخلاقية أو ألفاظ غير مقبولة، مضيفا: "يجب احترام ذكاء المشاهد وتقديم برامج هادفة تليق به".

وبخصوص فيلم "الحارة"، قال سبايلة: "الفيلم عليه الكثير من الملاحظات بالجانب الفني، وفيه ضعف بالإخراج وفي كتابة النص، وهناك قفزات بالأحداث والمشاهد لم يفهم وين كان ووين صار"، مضيفا: "إضافة للجانب الأخلاقي الفيلم سقط من الجانب الفني وهناك الكثير الملاحظات عليه وبحاجة الى إعادة كتابة والتأني بالإخراج".

ونوه الى أنه متأكد أن الألفاظ النابية لم تكون موجودة بالنص وهذه الألفاظ وضعت "بالبروفات" أو أثناء التصوير، مستدلا بأنه في حالة إزالتها من الفيلم، لن يتأثر العمل نهائيا.

وشدد على أن المخرج كان بإمكانه إيصال الفكرة وتوعية المشاهد لهذه الفئة من المجتمع "فارضي الاتوات ومتعاطي المخدرات" دون المشاهد المخلة والالفاظ النابية الموجودة بالفيلم.

وأكد أن الطامة الكبرى هي دفاع الأشخاص المشاركين بالفيلم عنه، وتبريرهم بأن الفيلم عكس صورة الشارع، على الرغم من أن الشارع الأردني يحتوي على الكثير من المشاهد الجميلة والحوارات الهادفة وليس كما حاولوا إظهاره.

وأضاف: "لا تقول لي البيئة هيك، بيئتك إنت هيك والي قدم هذا المنتج بيئتو هيك ومتعود يسمع ألفاظ نابية".

وأوضح سبايلة أن المخرجين يتعمدوا إضافة هكذا مشاهد لأعمالهم من أجل لفت الانتباه والحصول على "الترند"، مضيفا : "اللهاث خلف الترند دفعهم الثمن غالي".