حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,6 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25631

من لاعب كرة قدم إلى قاتل متسلسل .. “راندال وودفليد” الشاب الذي حيَّر الشرطة الأمريكية

من لاعب كرة قدم إلى قاتل متسلسل .. “راندال وودفليد” الشاب الذي حيَّر الشرطة الأمريكية

من لاعب كرة قدم إلى قاتل متسلسل ..  “راندال وودفليد” الشاب الذي حيَّر الشرطة الأمريكية

17-01-2023 01:22 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كان الأمريكي راندال وودفليد واحداً من بين المجرمين والقتلة المتسلسلين الأكثر خطراً في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب عدد الجرائم التي ارتكبها.

بعض هذه الجرائم كانت سبباً في دخوله السجن، والبعض الآخر لم يتبين أنه من ارتكبها إلا بعد مرور عدة سنوات.

وكان وودفليد في طريقه نحو احتراف كرة القدم، بعد أن اختاره اتحاد كرة القدم الأمريكي للانضمام إلى أحد النوادي الشهيرة، إلا أن شخصيته المُحبة لافتعال المشاكل، وكذا ارتباط اسمه بعدة جرائم، بمختلف أنواعها، جعلاه يفقد مكانه في عالم كرة القدم.

راندال وودفليد.. مراهق بسلوكيات عدوانية
وُلد راندال وودفليد سنة 1950، في ولاية أوريغون الأمريكية، وهو الابن الثالث لإحدى العوائل المعروفة في مدينة أوريغون التي يعيش فيها، إذ كان والده يعمل مديراً تنفيذياً لإحدى الشركات الكبرى.

عندما وصل إلى سن المراهقة، كان راندال عاشقاً لكرة القدم، وكان يعتبر الشخصَ الأشهر بين أصدقائه في الثانوية، لكن الغريب في الأمر هو ظهور بعض السلوكيات الغريبة والعنيفة عليه، رغم أنه عاش طفولة مستقرة.

وخلال الفترة العمرية نفسها، بدأ هذا الشاب المراهق يقوم ببعض السلوكيات الجنسية غير اللائقة، إذ قام بالتعري بالكامل أمام مجموعة من الفتيات؛ الأمر الذي دفع الشرطة إلى القبض عليه والتحقيق معه في هذا الأمر.

ولأنه كان ينتمي إلى فريق كرة القدم التابع للثانوية التي يدرس بها، ساعده مدربه على إخفاء الخبر عن بقية زملائه؛ وذلك لكيلا يتأثر بالموضوع، ويتم طرده، خصوصاً أنه كان أكثر اللاعبين إحترافية في الفريق.

وعلى الرغم من عدم انتشار الخبر بين زملائه في المدرسة الثانوية، فإن والدي راندال وودفليد أجبراه على حضور جلسات للعلاج النفسي، من أجل معرفة سبب قيامه بهذا التصرف، وعلاجه.

أنهى مساره الكروي بسبب مشاكله المتكررة
بعد تخرجه في الثانوية، التحق وودفليد بجامعة بورتلاند الحكومية، تخصص تربية بدنية، سنة 1970، حيث التحق بفريق كرة القدم الخاصة بها، وخلال تلك الفترة، عُرف بأنه من بين ألطف اللاعبين، وأكثرهم التزاماً في الفريق، كما أنه عُرف بذكائه مقارنة بباقي زملائه.

إلا أن الأمر الغريب كان حب وودفليد للعزلة، ولم يكن لديه كثير من الأصدقاء، فكان تركيزه منصبّاً بالكامل على نشاطه الكروي.

فيما تم القبض عليه أكثر من مرة، بسبب قيامه بجرائم صغيرة، من بينها تخريب منزل صديقه، ومخالفة الحياء العام، ما بين 1970، و1973.

وفي سنة 1974، تم اختيار راندال وودفليد من طرف اتحاد كرة القدم الأمريكي، ليلعب مع نادي "غرين باي باكرز"، في فئة شبه المحترفين، إلا أن المدرب طرده، وذلك بعد قيامه بسلسلة من المشاكل، والتي أصبحت تؤثر بشكل سلبي على الفريق.

 

ارتبط اسمه بجرائم الاغتصاب والسرقة
بعد أن تم طرده من النادي الذي كان يلعب به، حتى قبل انتهاء سنته الأولى بعد إمضاء العقد، انتقل راندال وودفليد للقيام بعديد من الجرائم، من بينها السرقة والاغتصاب، مباشرة في مدينة بورتلاند التابعة لولاية أوريغون حيث ولد.

إذ كان راندال يتعرض للنساء بالسكين، ثم يقتادهن من أجل ممارسة الجنس معه بالقوة، ثم سرقة حقائبهن اليدوية.

وبعد تكرار سلسلة جرائم من هذا النوع، وكذا توصل الشرطة بعدة بلاغات عن رجل يقوم بالفعل الإجرامي نفسه، تم القبض عليه، إذ اعترف بكل الجرائم المنسوبة إليه، مشيراً إلى أن سبب ما كان يفعله هو ضعف سيطرته على دوافعه الجنسية، بسبب استخدامه للمنشطات.

وقد تم الحكم عليه سنة 1975 بالسجن لمدة عشر سنوات، إلا أنه أمضى أربع سنوات فقط، بعد أن تم استئناف الحكم في قضيته، وإطلاق سراحه سنة 1979.

قتل فتاة وحاول قتل أخرى بعد اغتصابهما
على الرغم من أنه كان قد خرج من السجن حديثاً، فإن راندال وودفليد استمر في جرائمه مرة أخرى، ولكن هذه المرة الأمر يتعلق بجريمة قتل.

ففي نهاية سنة 1980، قتل راندال فتاة عشرينية تدعى شاري هال، بعد أن اقتحم المكان الذي كانت تعمل به، خلال الساعات الأخيرة من الدوام، حيث أجبرها على مرافقته إلى إحدى الغرف الخلفية تحت تهديد السلاح.

وعندما كان القاتل متوجهاً بضحيته الأولى إلى المكان الذي ينوي اغتصابها فيه، ظهرت أمامه عاملة نظافة تدعى ليزا جارسيا، البالغة من العمر 20 عاماً، فقام بتهديدها كذلك، مما اضطرها إلى مرافقته.

بعد الاعتداء على الضحيتين، أطلق راندال رصاصة في جمجمة كل واحدة منهما، لتموت شاري هال فوراً، فيما تمكنت ليزا من البقاء على قيد الحياة، لكنها تظاهرت بأنها ميتة، ولم تقم بأي حركة إلى حين مغادرته، لتتصل بالشرطة على الفور.

القاتل المتسلسل مجهول الهوية
عندما كانت الشرطة في طريقها إلى مكان الحادث، لاحظ أحد الضباط أن رجلاً يحمل مواصفات القاتل نفسها يقف على الطريق، في مكان بعيد جداً عن مكان الحادث، لكنه لم يتوقف من أجل القبض عليه؛ ظناً منه أنه تشابه في الشكل لا أكثر.

وخلال أسابيع من البحث عن مرتكب جريمة قتل الفتاة العشرينية، ومحاولة قتل صديقتها، انتشرت أخبار حول قاتل متسلسل يقتل ضحاياه في الطريق السريع "I-5″، الرابط بين ولايات واشنطن، وأوريغون، وكاليفورنيا، مما أسفر عنه وفاة عدد من الأشخاص ينتمون إلى هذه الولايات الأمريكية.

ولأن هوية القاتل لم تكن معروفة، تم إطلاق لقب "القاتل I-5" على مرتكب هذه الجرائم، التي فاق عددها 40 جريمة، حسب ما توصل إليه المحققون فيما بعد.

فيما كان كل ضحايا هذا القاتل متشابهة، إذ كان يستهدف الفتيات في العشرينيات من عمرهن، وذلك بعد أن كان يقوم باغتصابهن، أو إجبارهن على الكشف عن أجسادهن أمامه.

الحكم على راندال وودفليد بالمؤبد و90 سنة سجن
في 5 مارس/آذار 1981، تم إلقاء القبض على وودفيلد، بعد أن تعرفت عليه ليزا جارسيا، وهي عاملة النظافة التي ظُن أنه قتلها نهاية سنة 1980.

وبعد تفتيش الشرطة لمنزله، تم العثور على غلاف فارغ لقذيفة 0.32 داخل كيس لكرة مضرب، إضافة إلى لفة من الشريط الذي يطابق شريطاً تم إيجاده على عنق عدد من ضحاياه.

وبعد أن تعرف عدد من الضحايا على وودفورد، وهم الذين تعرضوا للاغتصاب والسرقة من طرفه، تم تقديم لوائح اتهام بالقتل، والاغتصاب، والتحرش، ومحاولة الاختطاف، والسطو المسلح، والحيازة غير القانونية للأسلحة النارية، من مختلف الولايات القضائية في واشنطن وأوريغون.

وفي صيف 1981، تم الحكم على راندال وودفليد بالسجن المؤبد، والسجن 90 سنة، على مجمل الجرائم التي نُسبت إليه في ذلك الوقت.

لكن مع مرور الوقت، وتطور طرق الكشف عن الجرائم، تم إثبات قتل راندال وودفليد 12 شخصاً من ضحايا الطريق السيّار "I-5″، بعد أن حيَّرت جرائمه هذه الشرطةَ الأمريكية مدة طويلة، فيما أشارت عدة تحقيقات إلى أنه ارتكب أكثر من 44 جريمة قتل، إلا أنه لم يعترف بأي منها.

وعلى الرغم من محاولة محامي راندال إثبات أن محاكمة موكله غير عادلة بسبب تأثير تغطية وسائل الإعلام على سير القضية، فإن القاضي رفض ادعاء المحامي، فيما تمَّت إضافة 35 سنة أخرى إلى الحكم، ليتم سجنه في سجن ولاية أوريغون، الذي يقبع به إلى يومنا هذا.

 








طباعة
  • المشاهدات: 25631

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم