18-01-2023 08:22 AM
سرايا - اثار قرار بلدية ماحص بتحديد يوم الجمعة فقط، موعدا لزيارة القبور بمقبرة ماحص الاسلامية جدلا واسعا بين سكان، اعتبروا القرار “تقييدا لحقوقهم في زيارة قبور موتاهم في اي وقت”.
وكانت البلدية قررت تحديد يوم الجمعة من كل أسبوع موعدا للراغبين بزيارة مقبرة ماحص الإسلامية القديمة، وإغلاقها ومنع الدخول إليها بقية أيام الأسبوع، مع إتاحة الزيارات فيها بعيدي الفطر والأضحى، وذلك بسبب امتلائها بالقبور وخشية أن تشهد حالات دفن جديدة.
القرار الذي نشرته البلدية عبر صفحتها في موقع “فيسبوك”، سرعان ما تحول إلى حديث أهالي وسكان المنطقة، معتبرين أن ذلك الإجراء فيه تعد على حقهم في زيارة قبور موتاهم وقتما استطاعوا أو شاؤوا.
وطالب منتقدو القرار من البلدية، بتكليف شخص لحراسة المقبرة لمنع اي عمليات دفن جديدة فيها، وفي الوقت نفسه تبقى زيارة المقبرة متاحة لمن يرغب في أي وقت وليس فقط يوم الجمعة.
الحاج أبو أسامة، يقول إن “مثل هذا الإجراء لم تعهده منطقة ماحص من قبل، لذلك استغربه الأهالي والسكان، خصوصا أن جميعهم لهم موتى فيها كونها المقبرة الأقدم في المنطقة”.
ودعا أبو أسامة البلدية إلى البحث عن حل آخر يضمن بقاء المقبرة مفتوحة، كأن تراقب من خلال كوادرها أي إجراء لأي حالة دفن جديدة، أو أن تغلق المقبرة لكن مع تخصيص رقم هاتف لشخص يقوم من يرغب بزيارة المقبرة بالاتصال به لفتحها خلال ساعات النهار، معتبرا أن الحل الحالي باقتصار الزيارة على أيام الجمع ليس منطقيا.
الشاب علي خلف، أشار من جهته إلى أن “هناك العديد من زوار المقبرة غير مقيمين في منطقة ماحص، ومن غير المنطقي تقييدهم بموعد محدد قد لا يتناسب مع ظروفهم وأوقاتهم المتاحة”، مشددا على أن هذا الأمر “ينطبق أيضا على أهالي وسكان المنطقة”.
ووفق خلف، فإن لا أحد يعترض على إغلاق المقبرة أمام أي حالة دفن جديدة، خشية حدوث تعديات على القبور الموجودة، خصوصا أن هناك مقبرة جديدة وفيها مساحات واسعة، إلا أنه أكد أن الاعتراض فقط على تحديد الموعد كونه يمس حرية وحق الجميع في زيارة المقبرة بالوقت الذي يناسبهم.
أما الخميسني أبو مثنى، فيقترح ما وصفه بـ”الحل الأمثل”، وهو أن تقوم البلدية بتعيين موظف أو نقل أحد كوادرها لحراسة المقبرة بما يحول دون إغلاقها أمام الزوار.
وأشار إلى أن طبيعة عمل عدد من الأهالي والسكان قد تحول دون قدرتهم على زيارة المقبرة يوم الجمعة، بالإضافة إلى آخرين تتنوع ظروفهم وأوقات فراغهم وسيجدون صعوبة في الزيارات أيام الجمع فقط.
من جهته، أكد عضو في بلدية ماحص طلب عدم نشر اسمه، أن البلدية في المرحلة الحالية تتابع ردود الفعل على القرار بعين الاهتمام، وسيتم مناقشة ما إذا كانت هناك بدائل ممكنة لتبقى المقبرة متاحة طيلة أيام الأسبوع.
المصدر أشار إلى عدم وجود سوى حارسين في البلدية، الأول يحرس مبناها والآخر يحرس الملعب البلدي في المنطقة، ولا يتوفر في الوقت الحالي موظف لحراسة المقبرة، إلا أن المجلس البلدي ورئيسه سيناقشون ما إذا كان القرار سيبقى قائما أو يتم التوصل إلى قرار آخر ينهي حالة الجدل والاعتراض.
ولفت المصدر كذلك، إلى أن البلدية هدفت من قرارها لحماية القبور من أي عبث قد يحدث بسبب اكتظاظها بالقبور واحتمالية لجوء البعض إلى الدفن فيها، الأمر الذي ترفضه البلدية وكذلك المجتمع المحلي.
يشار إلى أنه وقبل ما يقارب 4 أشهر، نشر تقريرا تحت عنوان “بسبب اكتظاظ مقبرة ماحص: حالات انتهاك للقبور بإعادة استخدامها”، تم بعده اتخاذ قرار من البلدية بالتنسيق مع محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود، ومتصرف لواء ماحص والفحيص سطام المجالي، بإغلاق المقبرة ومنع الدفن فيها.
وشهدت حينها المنطقة حالة من الاستياء العام، بعد تداول أنباء عن حالات تعد على قبور بحفرها مجددا لدفن ميت آخر، ما دفع الأهالي إلى المطالبة بإغلاقها.
الغد
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-01-2023 08:22 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |