18-01-2023 08:37 AM
سرايا - تعتـــبر قضية توفير قطع الغيار للسيارات أمــــــراً يؤرق مالكي السيارات من حيـــــث السعر و الجودة، و للآسف تنتشر ماركات مغشوشة في بلداننا و في دول الخليج وباقي الدول العربية، مصدرها الأساسي يكون من تايلاند و فيتنام و الصين و غيرها، و لتلافي خطر هذه الظاهرة السالبة تخطط دول خليجية لتصنيع قطع الغيار في بلدانها للحد من انتشار القطع المغشوشة.
هذا مع العلم أن حاجة السيارة الى تبديل قطع غيارها يعتمد على مدة استخدام السيارة يوميا , وعدد الكيلومترات المقطوعة و طريقة السواقة و الطرق و التضاريس التي يسلكها كل سائق و حالة الطرق و التعامل معها وهناك العوامل الجوية مثل الحرارة و الرطوبة و وحوادث الطرق, يضاف الى ذلك تهور بعض السائقين في تعاطي القيادة و كلها عوامل تعجل و تسرع في تلف قطع السيارة , ومن ثم الى ضرورة الحصول على قطع غيار مناسبة للأجزاء التي خربت .
مالك السيارة هنا تبدأ معاناته في البحث عن بدائل القطع التالفة لسيارته, فالمعروض كثير و الاسعار متفاوتة و لكن لا شيء منها قد اختبره من قبل او جربه على سيارته .
معروف ان لقطع السيارات أعماراً افتراضية , وتكون قطع الغيار مصنعة من نفس ماركة السيارة من المصنع الام , أو تكون علامات تجارية بترخيص من مصنع تلك السيارة أو تكون قطع الغيار من الماركات المقلدة المغشوشة و يكون مصدرها سري ومجهولة الهوية
هذه القطع المقلدة لن تكون بتلك الجودة للقطع الاصلية او التجارية ,فهي مجرد تطابق في الشكل الخارجي و تسبب اضراراً كارثية للسيارة و ركابها حيث تتوقف عن العمل بدون سابق انذار .
يمكن الحد من ظاهرة انتشار هذه الظاهرة من خلال متابعة أجهزة الرقابة لعملها, كالجمارك و البلديات ووزارة الصناعــــة و التجارة و وسائل الاعـــــلام الرسمية و مؤسسات الجـــودة و المقاييس والتصدي لهذه الظاهرة .
حل آخر للتخفيف من هذه الظاهرة السالبة يكون من خلال إقامة مصانع و مشاريع محلية لإنتاج قطع السيارات في البلدان العربية , ليتم حل مشكلة تلك القطع المقلدة و تنشيط الحركة الاستثمارية في البلد أيجاد البديل .
تعد المملكة العربية السعودية رائدة في مجال وقف هذه الظاهرة الخطيرة , بحيث خطت خطوات نحو ترسيخ صناعة قطع السيارات مثل الفلاتر و البريكات و البطاريات و خزانات التبريد, وسوف تكون هذه الخطوة توطئة لأرضية صالحة لصناعة شاملة للسيارات و قطع الغيار في عالمنا العربي .
هل يمكن التفريق بين القطعة الأصلية و المغشوشة ؟
من الصعب بمكان تمييز القطعة المغشوشة طالما انها خارج الباكيت او كرتونة التغليف التي يكتب عليها بلد المنشأ ومكان التصنيع و مواصفات القطعة الفنية.
هنا يتوجب عليك اللجوء الى خبير او فني في مجال القطع ليرافقك او يكشف لك عن جودة القطعة , او يمكن أخذ سيارتك الى فرع الوكالـــة في بلدك للكشف على القطعــة في ورشتهم و تركيبها على أرض الواقع وعلى ضمانتهم .
الجشع و الطمع وراء انتشار هذه الظاهرة.
حالياً تعم الفوضى العارمة سوق قطع السيارات بسبب غياب الجهات الرقابية عن ممارسة دورها في مكافحة هذه الظاهرة , والتي يكون المواطن الفريسة فيها لطمع بعض الانفس المريضة من التجار الذين يستوردون هذه القطع المغشوشة و يبيعونها على انها ماركات اصلية .
و يجب أن يــبرز التاجر بيان جمركـــي يظهر فيها كافة البيانات الفنيـــة لقطع الغـــــــيار للمشتري, وهنا لابد للمواطن أن ينتبه الى وجود أسم بلــــد المنشأ محفورا على نفس تلك القطعة و ليس على الباكيت .
خطورة قطع السيارات المغشوشة
لقد تحولت السيارات بسبب تركيب قطع الغيار المقلدة و المغشوشة فيها الى نعوش و توابيت طائرة حيث أن كثير من الحوادث المميتة حدثت بسببها.
العواقب الناتجة عن استعمال هذه القطع المغشوشة تكون كارثية , ولا ديمومة لها حيث أنها رخيصة وعديمة السلامة و خاصة في البريكات تحديداً.
هذه القطع المغشوشة تعد سببا لزيادة الحوادث بسبب تلف و تحطم تلك القطع, و ردائه نوعية البريكات و انفجار الاطارات المغشوشة ,كل ذلك يؤدي الى الحوادث التي ينتـــج عنها وفيات و اصابات و خسائر مادية.
القطـع المغشوشة خطر يتهدد سلامة السائق و المركبة و الاقتـــصاد و شركــــات تصنيع السيارات , و تعد الكوابح و الفلاتر و مفاتيح التبديل ومجموعة الجير والإطارات أكثر اجزاء السيارة تعرضاٍ لغش القطع المقلدة.