18-01-2023 09:21 AM
بقلم : علي الدلايكة
منذ بدايتها ولدت بعد مخاض عسير وعلى تفاهمات متطرفة وصفقات مبنية على رعاية الفساد المتهم به رئيس الحكومة نتنياهو والإرهاب والتطرف المحكوم به وزير الداخلية ووزير الأمن القومي وعلى وعود يهودية الدولة والتوسع بالاستيطان وزيادة التضييق على الفلسطينين ومضاعفة الاعتقالات والقتل وإنهاء فكرة حل الدولتين إلى غير رجعة والتغيير في الوضع القائم في القدس وانتهاك الحرم القدسي الشريف من قبل المتطرفيين وعلى رأسهم الوزير المأزوم غيفير كل ذلك وغيره الكثير يعني لنا الكثير من انها حكومة تصعيد وحكومة إثارة القلاقل وحكومة غير قابلة للعيش والتعايش والشراكة حكومة جالبة للصعاب والتحديات وللجميع حكومة تقود المنطقة للمجهول لذلك جاءت المظاهرات الإسرائيلية الحاشدة ضدها في القدس وتل أبيب حيث السخط على هذة الحكومة والتي تنوي إجراء تغييرات قانونية وفي السلك القضائي لتغطية على قضايا فساد متهم بها رئيس الحكومة وقضايا عنف وارهاب وتطرف متهم بها وزيرا الداخلية ووزير الامن القومي ....ولذلك أيضا وجب أن نواجه هذة الحكومة واعضائها بما يجب أن يكون على المستوى الداخلي والخارجي ...أما الداخلي فيتمثل بتعزيز جبهتنا الداخلية ورص الصفوف وإظهار التضامن الكامل وبشتى صوره واشكاله مع الاشقاء وقضيتهم العادلة وفي هذا الاطار يأتي دور مجلس الأمة بشقيه نواب واعيان والنقابات والاحزاب وهيئات مجتمع مدني وبتكاملية وتوافقية مع الموقف الحكومي والرسمي وبما يضمن دعم ومساندة القرار الرسمي السياسي للدولة الاردنية والذي هو على أتم وجه وهذا يكون ايضا ضمن الدور الخارجي بفضح وتعرية تصرفات الحكومة الإسرائيلية وخرقها لكل الوعود والمواثيق الدولية وخرقها للاعراف السياسية وخلوها ممن هو رشيد متزن يتعامل بواقعية وحكمة مع الأحداث وما يترتب عليها من مستقبل لشعوب المنطقة وكذلك توفير الدعم الدولي للموقف الأردني والفلسطيني وهناك العديد من أوراق الضغط عربيا ودوليا من شأنها أن تعود بالبوصلة إلى الاتجاه الصحيح سيما اذا ما توافقت ودعمت ما ينادي به جلالة الملك بهذا الصدد وما يطرحه من حلول تعود بالنفع على جميع دول المنطقة وشعوبها ومستقبلها ومستقبل ابنائها وان تكون هناك انطلاقة جديدة بين شعوب المنطقة تبنى على التكاملية الاقتصادية بشتى صورها واشكالها وهذة ضرورة ملحة على أثر الأوضاع الاقتصادية العالمية وما آلت اليه اخيرا من زيادة في التضخم وزيادة في معدلات ونسب الفقر والبطالة وهذا بمجمله لا يمكن ان يكون دون ان تكون هناك بيئة آمنة ومستقرة تشجع الاستثمار وتحفز القطاع الخاص على ذلك وخصوصا في المشاريع الاستراتيجية الاقليمية الكبيرة منها وهذا لا يستوي مع وجود الحكومة الاسرائيلية الحالية ..... وهنا كذلك يجب أن تصل الرسالة واضحة للعالم اجمع وللشعب الاسرائيلي على وجه الخصوص وبشكل واضح وصريح مفادها أن هذة الحكومة تجلب لهم وعليهم الويلات وانها السبب في تعكير صفو الحياة لهم وانها ستحول معيشتهم الى كدر ومعاناة وفقدان الى ادنى درجات الامن والامان وتنقلهم إلى العيش في الملاجيء لأنها ستخلق من المنطقة بيئة جاذبة للإرهاب والتطرف والذي لن يقدروا عليه ولن يقدروا على حماية أنفسهم من تبعاته لأنهم أضعف من ان يواجهوا ذلك والتاريخ والأحداث خير شاهد على ذلك ...لذلك على الشعب الاسرائيلي ان يستمر بالتحرك حتى يسقط هذة الحكومة المتطرفة ويتخلص منها ويعفيهم ويعفي المنطقة من شرورها ويجنب المنطقة ما لا يحمد عقباه
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-01-2023 09:21 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |