حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6587

اشكالية العنف ضد المرأة في الفضاء الرقمي في ظل تزايد الارقام

اشكالية العنف ضد المرأة في الفضاء الرقمي في ظل تزايد الارقام

اشكالية العنف ضد المرأة في الفضاء الرقمي في ظل تزايد الارقام

19-01-2023 01:35 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
يُعتبر العنف ضد النساء والفتيات من أكثر الحقوق انتهاكاً ، وقد يشمل الاعتداء البدني والجنسي والنفسي والاقتصادي، ويتجاوز حدود العمر والعرق والثقافة والثروة والجغرافيا، كما أنه يحدث في المنزل وفي الشوارع وفي المدارس وفي أماكن العمل وفي الحقول الزراعية وفي مُخيمات اللجوء ، وأثناء الصراعات والازمات وأدى تزايد نطاق الانترنت وانتشار تقنيات المعلومات والاتصال السريعة ورواج وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم فرص جديدة وإتاحة إمكانية بذل جهود متنوعة للتصدي للعنف ضد النساء والفتيات، الا أنها تستخدم كذلك كأدوات إللحاق الاذى بالنساء والفتيات وارتكاب أعمال العنف ضد النساء والفتيات. وأخذ العنف ضد النساء والفتيات الذي ييسره الانترنت وتقنيات المعلومات والاتصالات في الظهور كمُشكلة عالمية ذات آثار خطيرة على المُجتمعات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
وان ما يقرب من نصف مستخدمات الانترنت في الدول العربية اي حوالي (49 %) عن عدم شعورهن بالامان بسبب التحرش عبر الانترنت، وكان هذا الشعور بعدم الامان أكثر خطورة بين الناشطات والمدافعات عن حقوق الانسان (70 %) أبلغت نسبة( 16 % ) من النساء في الدول العربية عن تعرضهن للعنف على الانترنت على الاقل مرة واحدة في حياتهن، ونسبة (60 %) من النساء اللاتي تعرضن للعنف على الانترنت في المطلق، تعرضن له خلال العام 2022، وكانت هذه هي المرة الوحيدة بالنسبة لنصفهن تقريبا اللاتي تعرضن فيها للعنف على الانترنت.
ويعرقل العنف على الانترنت المشاركة الكاملة للنساء في المُجتمع ويسهم في إسكات أصواتهن ،وقامت أكثر من واحدة من كل خمسة نساء ممن تعرضن للعنف على الانترنت بحذف أو وقف حسابها، وانأ كثر من واحدة من كل اربعة نساء ممن تعرضن للعنف على إلانترنت بأنهن كن حذرات بشأن ما يتم نشره على الانترنت. ، فيما تبين ان واحدة من كل خمسة نساء تعرضن للعنف على الانترنت ، وقمن بحذف أو وقف حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها.
وقد يثير تواجد المرأة على الانترنت، ولا سيما المرأة التي يُعتقد أنها تتطاول على العادات المجتمعية وتخالف العادات والتقاليد التي لا تقتمع بها بالغضب والملاحقة في إسكاتها ، او حتى استبعادهن من الفضاء الالكتروني. وهذا السلوك عادة ما يرتبط بارتباط ذلك بالافكار الثقافية المتعلقة بالذكورة والسلوك التحكمي. إذ يسعى هولاء الاشخاص إلى السيطرة على تلك النساء والتحكم فيهن، ويشمل ذلك الافراد الذين لديهم آراء دينية مُختلفة، وتطرف وتعصب في بعض الاراء الغير مبنية على قواعد شرعية أو قيم ثقافية مرتبطة بمنظومة القيم ، وغير قادرين على مواجهة الناجيات شخصيا والذين يفضلون الاختباء والمواجهة من وراء الكواليس وعدم الكشف عن هويتهم، وإحساسهم باحقية مُلاحقة ومُجابهة تلك النسوة ، أي ان الذين يعتقدون أن هذا من حقهم، والنظرة إلى أن المرأة على أنها "تستحق ذلك". وهذا ما يجعل العنف الرقمي تزداد ارقامه في ظل اكتفاء بعض النسوة في التلاشي من مواقع التواصل الاجتماعي ، وعدم السعي الى المُجابهة مع هولاء الفئة التي تعتبر نفسها انها على حق في مُلاحقة النساء اللاتي لا تعهتم بهولاء الفئة وان القيم الاجتماعية تفرض عليهم واجب المُلاحقة والمُسائلة .








طباعة
  • المشاهدات: 6587
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-01-2023 01:35 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم