20-01-2023 08:54 PM
سرايا - ينظم نواب مستقلون في لبنان اعتصاما في البرلمان لتكثيف الضغوط على السلطة السياسية لانتخاب رئيس جديد في ظل فراغ رئاسي مستمر منذ قرابة 3 أشهر والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلد.
وقالت النائبة نجاة صليبا الجمعة، بعد يوم من بدء الاعتصام "سنبقى في جلسة مفتوحة حتى إشعار آخر".
وهي واحدة من 13 نائبا مستقلا انتُخبوا العام الماضي في انتخابات تركت البرلمان المؤلف من 128 مقعدا في قبضة الفصائل الطائفية المهيمنة منذ فترة طويلة والتي ستحدد مصير الرئاسة في نهاية المطاف.
وقالت في شريط فيديو صورته في الظلام الليلة الماضية "نحن اليوم هنا لتطبيق الدستور ولكي نكون ملتئمين وقاعدين بالمجلس لكي ننتخب رئيسا".
ولبنان بلا رئيس ولا حكومة كاملة الصلاحيات منذ انتهاء ولاية ميشال عون في تشرين الأول/ أكتوبر، مما زاد من تعقيد مسار الخروج من الانهيار المالي منذ 2019.
وانهارت الليرة اللبنانية، الخميس، إلى مستوى قياسي جديد بلغ 50 ألف ليرة للدولار، لتهوي أكثر من 95% منذ 2019 مما أدى إلى إفقار البلاد.
ووفقا للدستور ينبغي انتخاب الرئيس بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب في الجولة الأولى من الاقتراع وأكثرية النصف +1 في الجولة الثانية الأمر الذي يعني أنه لا يستطيع أي فصيل أو تحالف فرض خياره بمفرده لأنه لا يتمتع بالعدد الكافي من المقاعد.
وتولى عون الرئاسة في 2016 بدعم من حليفه حزب الله في صفقة أعادت السياسي السني سعد الحريري لرئاسة الحكومة.
وأدت المنافسات الدولية، التي لعبت منذ فترة طويلة دورا في الأزمات المحلية في لبنان، إلى تعقيد العملية في كثير من الأحيان.
وقالت جماعة حزب الله التي تملك ترسانة كبيرة من السلاح وهي أقوى جماعة في لبنان إن الرئيس الجديد يجب أن يحظى بتأييد واسع "ولا يطعن المقاومة في الظهر".
وفاز ميشال معوض بأكبر عدد من الأصوات في 11 جلسة لانتخاب الرئيس لكنها ليست كافية للفوز.