23-01-2023 02:25 PM
بقلم : أسماء عقلة أبو دلبوح
الاسرة(الاهل)...هي الدرع الاساسي والبنية الاساسية في المجتمع.فالاسرة هي ليست اساس وجود المجتمع فحسب بل هي مصدر للتربية، والسلوك الايجابي ، ومصدر للاخلاق الرفيعة ايضا, وهي الاساس في ضبط سلوك الفرد وذلك من اجل بناء جيل قادر وواعي على نشر الفضيلة والاهداف السامية المرجوة في خدمة الوطن والمواطن وجيل اايضا قادر على مساعدة الاخرين بدون مقابل،وتحمل المسؤولية والالتزام بالاخلاق الرفيعة التي تنهض بالمجتمع والوطن ككل . فالتوجيه القراني حث الاسرة ان تقوم بدورها في التربية وغرس الدين ، والاخلاق في نفوس اطفالنا , مما يؤثر على شخصيتهم بصورة افضل في الحاضر والمستقبل .
قال صلى الله عليه وسلم(والرجل راع في اهله ،ومسؤول عن رعيته ،والمراة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها).فأي الاعمال أسمى من اتقان تربية الطفل بصورة صحية، وتربوية ، واجتماعية سليمة ، حتى نوصله ليصبح الاستثمار الافضل في مجتمعنا ووطننا العزيز ، فالعديد من الاستشاريين المختصين بالدماغ والاعصاب والصحة النفسية
قد حذروا من خطراستخدام الهواتف النقالة والتلفاز ايضا لفترة طويلة ، مما يؤثر على الناحية النفسية والتربوية والاجتماعية وايضا على مستوى الذكاء والتقدم وقوة الشخصية ومهارة الحوار والنطق لدى الطفل.
اما بخصوص ما اود التطرق له فهو جانب هام الا وهو التربية الاعلامية وتشمل الرسوم،والكلمات،والصوت،والصورة بكافة انواعها. فوسائل الاعلام لها دور اساسي بمساعدة الاسرة وذلك في نشر الوعي والتوعية بين الافراد والطلبة من خلال الاستخدام الفعال لوسائل الاعلام بصورة ايجابية هادفة وسامية ، وذلك من خلال توعية الوالدين كيفية تربية الاطفال ،فالتاثير السلبي لوسائل الاعلام على الاطفال له ايضا تاثيره بصورة غير مباشرة على الاسرة والوالدين ايضا من حيث قلة التواصل الاسري وقلة الحوارات الاسرية وللاسف قلة تبادل الافكار بينهم ، بالتالي مما يؤثر سلبا على ضبط الوالدين للابناء بسبب الاستخدام المنهك والسلبي للاعلام .
للاسف عند البحث عن المعلومات التي تخص وسائلالاعلام حول مواضيع التربية والوالدية وغيرها،فهي اصبحت في الوقت الراهن قليلة لا بل نادرة ومتناثرة فلا بد من زيادة التفاعل بين القوى الاقتصادية والاجتماعية والاعلامية والثقافية ايضا ، فهذه العناصر ان اتحدت لها تاثير اساسي وهام في تربية الاطفال وزيادة الوعي لديهم ولدى طلبة المدارس بمختلف الفئات العمرية والجامعات مما يؤثر على زيادة الوعي الاعلامي البناء الهادف لديهم لا بد من الرجوع للبرامج الهادفة التربوية الخاصة بمراحل الطفولة والمراهقة ، مثلا البرامج الترفيهية المؤثرة الهادفة التي تساعد على تنشئة الطفل والطالب بصورة سليمة،فلا بد من مراجعة نقاط الضعف للوصول لتطور وتقدم في دور وسائل الاعلام في دعم الوالدين ،مما ينعكس ايجابيا على الاسرة(المحيط الداخلي).والمجتمع ككل (المحيط الخارجي).
في الختام .... باذن الله نتمنى اتخاذ مبادرات اعلامية في التربية الابوية مما يؤثر ويعزز المواقف الاجتماعية التربوية للوالدين والمدارس والجامعات . وحماهم الله جميعا في خدمة الوطن الغالي والمجتمع العزيز في ظل القيادة الهاشمية .
أسماء عقلة أبودلبوح
الجامعة الهاشمية
كلية الملكة رانيا للطفولة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-01-2023 02:25 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |